محافظ أسيوط: إزالة 30 حالة تعدي على أراضي زراعية وبناء مخالف بمركز القوصية    تطبيق حجز السيارات الكهربائية بالعاصمة الإدارية الجديدة 2024    رئيس COP28: العالم أمام فرصة استثنائية هى الأهم منذ الثورة الصناعية الأولى    القاهرة الإخبارية: انقسامات داخل حكومة نتنياهو بسبب اليوم التالي للحرب    الرئيس الصيني: الجامعة العربية ملتزمة منذ فترة بتعزيز وحدة العالم العربي    بوتين : لا توجد خطط حالية للاستيلاء على مدينة خاركيف الأوكرانية    خليفة كلوب يوقع على عقود تدريب ليفربول    رئيس الاتحاد الفلسطيني يكشف تحركاته نحو تعليق مشاركة الكيان الصهيوني دوليًا    صورة وتعليق.. كيف هنأ شريف منير الزعيم عادل إمام بعيد ميلاده؟    المهرجان القومي للمسرح يطلق مسابقة التأليف المسرحي لدورته ال17 باسم الدكتور علاء عبد العزيز    عاجل: المتاحف المصرية تفتح أبوابها مجانًا في يومها العالمي..9 متاحف تفتح أبوابها بالمجان (صور)    وزارة العمل تعلن عن 2772 فُرصة عمل جديدة فى 45 شركة خاصة فى 9 مُحافظات    وزير الأوقاف من مسجد السيدة زينب: أئمتنا على قدر المسئولية في بناء خطاب ديني رشيد    مساندة الخطيب تمنح الثقة    القسام: قنصنا جنديًا إسرائيليًا شرق جباليا    إعلام فلسطيني: شهيدان ومصاب في قصف إسرائيلي استهدف مواطنين بحي الزهور    الإنتهاء من المستوى الأول من وعاء الاحتواء الداخلى لمبنى المفاعل بمحطة الضبعة النووية    تحديث جديد لأسعار الذهب اليوم في منتصف التعاملات.. عيار 21 بكام    مؤتمر أرتيتا عن – حقيقة رسالته إلى مويس لإيقاف سيتي.. وهل يؤمن بفرصة الفوز بالدوري؟    "يمنح الطلاب شهادات مزورة".. ضبط سيدة تُدير كيان تعليمي وهمي في الغربية    موعد عيد الأضحى المبارك 2024.. بدأ العد التنازلي ل وقفة عرفات    «جمارك القاهرة» تحبط محاولة تهريب 4 آلاف قرص مخدر    أوقاف البحيرة تفتتح 3 مساجد جديدة    رئيس جهاز دمياط الجديدة يستقبل لجنة تقييم مسابقة أفضل مدينة بالهيئة للعام الحالي    «تقدر في 10 أيام».. موعد مراجعات الثانوية العامة في مطروح    جوري بكر تعلن انفصالها بعد عام من الزواج: استحملت اللي مفيش جبل يستحمله    أحمد السقا: يوم ما أموت هموت قدام الكاميرا    هشام ماجد ينشر فيديو من كواليس "فاصل من اللحظات اللذيذة".. والجمهور: انت بتتحول؟    الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم: قد نتوجه لكونجرس الكاف بشأن مشاركة إسرائيل في المباريات الدولية    دعاء يوم الجمعة وساعة الاستجابة.. اغتنم تلك الفترة    فريق قسطرة القلب ب«الإسماعيلية الطبي» يحصد المركز الأول في مؤتمر بألمانيا    تناولها أثناء الامتحانات.. 4 مشروبات تساعدك على الحفظ والتركيز    اندلاع حريق هائل داخل مخزن مراتب بالبدرشين    توخيل يعلن نهاية مشواره مع بايرن ميونخ    كولر: الترجي فريق كبير.. وهذا ردي على أن الأهلي المرشح الأكبر    بالصور- التحفظ على 337 أسطوانة بوتاجاز لاستخدامها في غير أغراضها    ضبط سائق بالدقهلية استولى على 3 ملايين جنيه من مواطنين بدعوى توظيفها    ما هو الدين الذي تعهد طارق الشناوي بسداده عندما شعر بقرب نهايته؟    «المرض» يكتب النهاية في حياة المراسل أحمد نوير.. حزن رياضي وإعلامي    المفتي: "حياة كريمة" من خصوصيات مصر.. ويجوز التبرع لكل مؤسسة معتمدة من الدولة    المقاومة الإسلامية في العراق تقصف هدفا إسرائيليا في إيلات بالطيران المسيّر    آخر موعد لتلقي طلبات المنح دراسية لطلاب الثانوية العامة    قافلة دعوية مشتركة بين الأوقاف والإفتاء والأزهر الشريف بمساجد شمال سيناء    كوريا الشمالية ترد على تدريبات جارتها الجنوبية بصاروخ بالستي.. تجاه البحر الشرقي    كيف يمكنك حفظ اللحوم بشكل صحي مع اقتراب عيد الأضحى 2024؟    أوقاف دمياط تنظم 41 ندوة علمية فقهية لشرح مناسك الحج    حركة فتح: نخشى أن يكون الميناء الأمريكي العائم منفذ لتهجير الفلسطينيين قسريا    تفاصيل حادث الفنان جلال الزكي وسبب انقلاب سيارته    الاتحاد العالمي للمواطن المصري: نحن على مسافة واحدة من الكيانات المصرية بالخارج    سعر جرام الذهب في مصر صباح الجمعة 17 مايو 2024    بعد حادثة سيدة "التجمع".. تعرف على عقوبات محاولة الخطف والاغتصاب والتهديد بالقتل    أحمد سليمان: "أشعر أن مصر كلها زملكاوية.. وهذا موقف التذاكر"    «الإفتاء» تنصح بقراءة 4 سور في يوم الجمعة.. رددها 7 مرات لتحفظك    محمد عبد الجليل: مباراة الأهلي والترجي ستكون مثل لعبة الشطرنج    «الأرصاد»: ارتفاع درجات الحرارة اليوم.. والعظمى في القاهرة 35 مئوية    طبق الأسبوع| من مطبخ الشيف بسمة الفيومي.. طريقة عمل الكرواسون المقلي    لا داع للقلق.. "المصل واللقاح" توجه رسالة عاجلة للمواطنين بشأن متحور FLiRT    لا عملتها ولا بحبها.. يوسف زيدان يعلق على "مناظرة بحيري ورشدي"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



باحثون: الإسلام يعارض تحديد النسل .. والمسلمون سيصلون إلي مليارين عام 2030
نشر في القاهرة يوم 19 - 07 - 2011

ناقش المشاركون في ندوة "المسلمون في المستقبل" التي نظمتها مؤسسة طابا في أبو ظبي نتائج وتحليل منتدي بيو حول تعداد المسلمين علي مستوي العالم عام 2030، وقد تضمنت الندوة مجموعة من الجلسات النقاشية شارك فيها كل من الدكتور بريان جريم باحث أول - مدير البيانات الدولية بمنتدي بيو للأديان والحياة العامة والدكتور ماهيتاب كريم - زميل باحث أول زائر - منتدي بيو للأديان والحياة العامة والشيخ وليد مسعد - مدير التعليم والثقافة بمؤسسة طابا والدكتور أمير الإسلام - المحاضر بجامعة الشيخ زايد - رئيس مجلس إدارة جمعية إيمان في شيكاغو في الولايات المتحدة، بحضور الحبيب علي الجفري مؤسس ومدير عام مؤسسة طابا، وسعادة تامر منصور سفير جمهورية مصر العربية، وسعادة الدكتور نجيب مجددي سفير جمهورية افغانستان الإسلامية، وسعادة سفير البوسنة والهرسك رادو مير كوسيش، وسعادة سفيرة جمهورية الفلبين جرايس برنسيسا، وسعادة سفير جمهورية بنجلاديش ناظمل القوانين، وعدد من أعضاء السلك الدبلوماسي بالدولة وجمع من الإعلاميين والباحثين والأكاديميين. وبدأ الدكتور بريان جريم باستعراض ومناقشة تقريره عن مستقبل السكان المسلمين في العالم، والتوقعات التي توصل إليها، واستهل حديثه حول تجربته الشخصية في العمل في عدة دول إسلامية قائلاً: لقد عملت لعدة سنوات في عدد من الدول الإسلامية، وعلي الرغم من أننا في الأصل كاثوليك إلا أن أبنائي يحملون أسماء إسلامية فقد ولدوا في العالم الإسلامي، وعن نفسي فأحد أسمائي (حبيب الله) فالعديد من الأسماء التي أحملها لها علاقة بالإسلام. وحول الدراسة أكد أنها من دراسة "ديبو" وتدور حول مستقبل المسلمين في العالم، وهو مشروع لدراسة الديانات وتأثيرها علي الدول، ولم نركز فقط في دراستنا علي السكان من المسلمين لكن السكان من الديانات الأخري.. وهذا التقرير هو الأول وتناولنا فيه مستقبل المسلمين وسوف يتناول التقرير الثاني السكان المسيحيين في العالم، وبين المسلمين والمسيحيين الذين يشكلون أكبر المجموعات بالعالم سنقوم بدراسات أخري علي السكان، وهذا التقرير يتحدث عن مستقبل المسلمين في العالم والتوقعات بين عامي 2030/2010، وهو يبحث عن طريقة وكيفية نمو الشعوب، وكيف ينتهي المطاف بالإنسان، ونتحدث عن الذين ينتقلون من ديانة إلي أخري، فليس من الضروري أن يموت الشخص علي الدين الذي يولد عليه، فعبر هذه الدراسة بحثنا في عدد من الدراسات عن عدد الأشخاص الذين تحولوا من الديانات الأخري إلي الإسلام وهو موضوع صعب والتوقعات مبنية علي الدراسات السكانية والديموجرافية، لكن لا نعرف بالضبط كم عدد الأشخاص الذين سيتحولون إلي الإسلام وعدد الذين سيعتنقون ديانات أخري؟ إذاً هذه الدراسة حول الديموجرافيا والسكان المسلمين في العالم.. مستقبل السكان وقد توصلت الدراسة إلي أن عدد المسلمين في العالم نحو 1.6 مليار نسمة، وسينمو عددهم الي 2.2 مليار نسمة في حدود عام 2030 وبزيادة مقدراها 21.6% إلي 25% بحلول 2030، وقد تناولنا في دراستنا الدول التي تعتنق الإسلام مثل باكستان والهند وإيران وإندونسيا والبلدان التي بها أكبر عدد من المسلمين طبقاً لإحصاء عام 2010 وهي بالترتيب إندونيسيا وبها ما يزيد علي 204 ملايين نسمة، وباكستان 178 مليون نسمة، الهند 177 مليون نسمة، بنجلاديش 148 مليون نسمة، مصر 80 مليون نسمة، نيجيريا 75 مليون نسمة، إيران 75 مليون نسمة، تركيا 74 مليون نسمة، الجزائر 35 مليون نسمة، المغرب 32 مليون نسمة. ولو نظرنا إلي نمو عدد السكان المسلمين وغير المسلمين من 1990 إلي 2000 لوجدنا أن عدد المسلمين يزداد بنسبة 2,3% وتتضاعف أكثر من عدد غير المسلمين، ولو نظرنا إلي المستقبل لوجدنا أن الفجوة بين نمو السكان المسلمين وغيرهم من غير المسلمين ستستمر، لكن نمو السكان المسلمين سيكون بمعدل أبطأ في السنوات القليلة المقبلة، ويرجع ذلك إلي انخفاض معدلات الخصوبة في البلدان ذات الأكثرية المسلمة بما فيها الدول ذات التعدادات السكانية مثل إندونيسيا وبنجلاديش. ومن الملاحظ أن عدد المسلمين مازال يتزايد عن غيرهم. ولو قارنا بين خمس مناطق في معدلات النمو السنوي المتوقعة للمسلمين، سنلاحظ وجود أشد معدلات نمو للسكان المسلمين في الأمريكتين. ومن الأشياء التي لها تأثير كبير علي زيادة عدد المسلمين في العالم هي قضية تحديد النسل، وكذلك انخفاض معدل الخصوبة في العديد من البلدان ذات الأغلبية المسلمة، بما في ذلك البلدان ذات التعدادات السكانية الكبيرة مثل إندونيسيا وبنجلاديش، وينخفض معدل الخصوبة بسبب حصول المزيد من السيدات علي مستويات تعليمية ثانوية، وارتفاع مستوي المعيشة وانتقال السكان من المناطق الريفية إلي الحضر والمدن. ففي آسيا والمحيط الهادي هناك تنمية وتعليم أقل ونسبة كبيرة من الفقر أما في إندونيسيا ففيها أكبر عدد سكان من المسلمين في العالم، ونحن نتوقع لباكستان في عام 2030 أن تضم أكبر عدد من المسلمين، فزيادة السكان في إندونيسيا تقل شيئاً فشيئاً وستكون الهند في المرتبة الثانية أو الثالثة من حيث عدد المسلمين في العالم ورغم أنها ليست الأكثر في عدد المسلمين. إذاً يزداد عدد المسلمين بسبب أن التعليم أقل ويعيشون في ظروف تؤدي إلي خصوبة أكثر. فإيران علي سبيل المثال هناك تحول في عدد السكان فالمرأة أصبحت تنجب طفلين أو أقل لأنها أصبحت متعلمة ما جعلها تنجب أطفالاً أقل. وهناك العديد من أنماط الدول المسلمة، وكل دولة تعيش بطريقة مختلفة، وعند المقارنة بين منطقتي الشرق الأوسط وشمال إفريقيا سنجد أن هناك فرقاً بين المنطقتين، في شمال إفريقيا تنجب المرأة في تونس مثلاً أقل من طفلين أما مصر فنسبة الولادة عالية. وفي دول الخليج التعليم متقدم لذلك تلد المرأة أطفالاً أقل. والآن هناك مقارنة بين إسرائيل، ف40% من عدد سكان إسرائيل المسلمين دون 14 سنة، أما بالنسبة لليهود فنسبتهم 25% دون 14 سنة. 5% من المسلمين من 60 سنة فما فوق. 16% من اليهود فوق 60 سنة. وهذا يبين أن عدد الشباب المسلمين أكثر من الشباب اليهود في إسرائيل. وبالنسبة للهوية في منطقة الشرق الأوسط ومعدلات النمو السكاني أضاف الدكتور بريان جريم، كانت النساء تلدن من 6:5 أطفال في التسعينات أما اليوم فانخفضت إلي3 أطفال. أما في شمال إفريقيا فانخفضت إلي 2.7 أي أقل من 3 أطفال للمرأة الواحدة، أما بالنسبة لأفريقيا وجنوب الصحراء الكبري، هناك استمرار في زيادة عدد السكان ففي نيجيريا 2030 ستكون الغلبة لعدد السكان المسلمين، فقد تصل إلي 51 أو 52% وعدد السكان المسلمين في نيجيريا سيكون أكبر من عدد سكان مصر، ولو نظرنا إلي إفريقيا هناك النيجر وتنزانيا وأثيوبيا، فالمسلمون الذين يعيشون في إثيوبيا نسبتهم أقل من ثلث عدد السكان، وتنزانيا مثلها وهناك أقلية مسلمة في دول إفريقيا وجنوب الصحراء الكبري. ووجدنا في أوروبا علي الرغم من وجود مسلمين في فرنسا وروسيا وألمانيا إلا أن العدد لا يزيد علي 10% من هذه الدول، وهناك مصطلح يسمي "يوروبيا"، ويعني العرب الذين ينجبون عدداً كبيراً من الأطفال المسلمين، وفي الحقيقة أن المرأة المسلمة في جميع أنحاء العالم بدأت تنجب عدد أطفال أقل والمسلمات في أوروبا يلدن أقل من المسلمات في الدول العربية، هذه التوقعات تشير إلي أن مستقبل عدد المسلمين في العالم سيقل مع مرور الزمن بسبب الإنجاب الأقل، وبالنسبة للسكان المسلمين في أوروبا هناك مسلمون في أوروبا الغربية ففي ألمانيا يأتي المسلمون من تركيا ويأتي المسلمون في فرنسا من شمال إفريقيا وجنوب شرق آسيا والهند وباكستان أما في روسيا فالمسلمون هناك يعيشون من قرون عديدة، ونتوقع في عام 2030 ستكون 8% من أوروبا مسلمين. وفي الأمريكتين أكبر عدد للمسلمين في الولايات المتحدة الأمريكية ثم كندا وكانت الزيادة في الأمريكتين في عام 1990 2% وفي العقد الماضي كانت 3% ويتوقع أنها ستصل إلي 4.1 % كل عام، وقد هاجر المسلمون إلي الولايات المتحدة ففي عام 1990 هاجر إلي هناك 50 ألف شخص مسلم. وفي عام 2000 استقبلت أمريكا 66 ألف مسلم وفي 2009 استقبلت 115 ألف شخص مسلم. إذاً هناك عدد متنام من المسلمين يهاجرون إلي أمريكا إذ إن فرص العمل هناك أفضل. الدكتور ماهيتاب كريم المسلمون في العالم وبعد أن اختتم الدكتور بريان جريم عرضه ومناقشت التحليلية حول مستقبل المسلمين في العالم بدأ الدكتور ماهيتاب كريم في عرض رؤيته التحليلية للدراسة ذاتها قائلاً: إن الدراسة استغرقت قرابة سنتين، وحاولنا من خلالها أن نضع تفسيرات تحليلية لعدد السكان، فالنمو السكاني يرتبط بالعديد من العوامل مثل عدد الأشخاص الذين يموتون ومتوسط العمر المتوقع، ومعدلات النمو السكاني للمسلمين وغير المسلمين، والتقرير يتحدث عن التحديات التي تترتب علي زيادة عدد السكان المسلمين، وهناك نسبة كبيرة من المسلمين يعيشون تحت ظروف صعبة في الدول النامية، حيث يعيش 40%منهم تحت خط الفقر. ومن الملاحظات المهمة أن نمو عدد المسلمين في آسيا ومناطق المحيط الهادي يتم ببطء، وأيضاً في منطقة الشرق الأوسط، فهناك زيادات في عدد سكان قطر والإمارات وإندونيسيا وتركيا وإيران وكلها نماذج تبين نسبة زيادة السكان، لكنها تقل في السنوات الحالية، ومن العوامل التي تحدد نسبة زيادة السكان هي الوفاة، فالأمر معقد بالنسبة لمتوسط العمر المتوقع، فنسبة الوفيات متزايدة، وزيادة متوسط العمر المتوقع تختلف من دولة إلي أخري، وقد أدي تحسن الرعاية الصحية إلي زيادة في معدل نمو السكان وكذلك في متوسط العمر المتوقع. ومن العوامل الأخري التي تؤثر في عدد السكان هي الهجرة حيث يهاجر الكثير من المسلمين لبعض الدول التي تستوعب الكثير منهم، فعدد كبير من المسلمين يهاجرون بحثاً عن أعمال جديدة لتحسين الدخل، فمنهم من يهاجر إلي أوروبا وأمريكا وكندا. فالدول التي معظمها من المسلمين تفقد عدداً كبيراً من أبنائها بسبب الهجرة، حيث إن فئة الشباب كبيرة في الدول الإسلامية، وهذا هو العامل الثالث الذي يؤثر علي عدد السكان. ولو نظرنا إلي المجموعات العمرية لوجدنا فئة الشباب من 15: 29 تمثل نحو 28%، ومن هنا نستطيع أن نعرف سبب هجرة هؤلاء الشباب وهي أسباب سياسية واقتصادية، ففي أفريقيا هناك عدد كبير من الشباب الباحثين عن وظائف وهم في حاجة إلي التعليم والصحة، ولو نظرنا إلي الشباب سنلاحظ أن نسبتهم في العالم الإسلامي تزداد من20% في التسعينات إلي 25 ، 27% وستزداد نسبتهم تدريجيا حتي تصل إلي 29%، وإذا كان هؤلاء الشباب متعلمين فستنهض دولهم سياسياً واقتصادياً، فعلي سبيل المثال الصين لديها شباب متدربون ومتعلمون لذا نجدها تنمو اقتصادياً يوما بعد يوم. واختتم الدكتور ماهيتاب كريم حديثه قائلاً: أخيراً موضوع تحديد النسل لقد راجعنا الكثير من الأدبيات من وجهة نظر إسلامية، فقد بحثنا في هذا الموضوع ووجدنا أن السبب في زيادة عدد المسلمين يكمن في أن الإسلام يعارض تحديد النسل، فقد أمضيت وقتاً طويلاً في الأزهر ووجدت معلومات كثيرة حول هذا الموضوع، لكن الآن هناك نسبة كبيرة من المسلمات اللواتي يستخدمن وسائل منع الحمل وهي نسبة مهمة، وهكذا يقل عدد المواليد خصوصاً في منطقة الشرق الأوسط، وفي إندونيسيا وإيران وبنجلاديش. البحث عن الهوية بعد ذلك تحدث الشيخ وليد مسعد - مدير التعليم والثقافة بمؤسسة طابا عن دراسته للتقرير قائلاً: عندما درست هذا التقرير وجدت أن عدد الأطفال الذين تنجبهم النساء يؤثر علي عدد السكان من وقت لآخر, فتنجب المرأة في الدول النامية2.1 أو أكثر من طفلين في الدول المسلمة، وفي الإمارات تنجب المرأة 1.8 وهي نسبة أقل من طفلين، وقد قرأت دراسة في جامعة زايد تتحدث عن الإنجاب في الإمارات تقول إن المرأة تنجب أكثر من طفلين، وعامة المرأة الخليجية تنجب أقل من الدول الأخري، ففي أمريكا يوجد مسلمون عددهم ثلاثة أضعاف عدد المسلمين في كندا، وكما تحدث دكتور بريان، أن عدد المسلمين في أوروبا يزداد بنسبة 2% وفي العام 2030 ستصل النسبة إلي 8%، ومع ذلك فالمسلمون الذين يهاجرون إلي أوروبا في ازدياد لأن أوروبا تتقبل ذلك. إلا أن هناك بعض الدول الأوروبية التي تعارض هجرة المسلمين إليها، وهناك عدد كبير من المسلمين في أوروبا يبحثون عن هويتهم الإسلامية، وهناك حقائق يجب أن نلاحظها أن معظم السكان في
بريطانيا وألمانيا وفرنسا من العمال المهاجرين الذين جاءوا في منتصف القرن العشرين. ويعتقد المسلمون في أوروبا أنهم مؤقتون وسوف يعودون إلي بلادهم، والواقع أن هناك عدداً كبيراً من المسلمين تصل نسبتهم إلي 10% في أوروبا الغربية ومنها ألمانيا وفرنسا وبريطانيا وسويسرا والسويد، إذاً أعتقد أنه من السهل أن نقول إن هؤلاء المسلمين سوف يمكثون ويقيمون في هذه الدول، ومعني هذا أننا يجب أن نضع قواعد للتعامل معهم، فلا توجد سياسة خاصة للتعامل مع المسلمين في هذه الدول، ومن الصحيح أن الكثير من مسلمي أوروبا يستفيدون من الدولة ومن نظام المعونات والمساعدات، وهناك عدد من المسلمين موجودون بالسجون، وهكذا يمكن القول إن بعض هذه المشاعر يمكن فهمها، ونحن بحاجة إلي الحوار بين المسلمين والدول التي تستضيفهم، علينا أن نفكر من هو الأوروبي ومن هو المسلم الأوروبي. الأشخاص المسلمون في أوروبا هم من المستفيدين من الأماكن التي هاجروا إليها، معظم الدول الأوروبية فيها نسبة 2.1% من عدد سكانها مسلمون، وفي عام 2030 نتوقع أن يتذبذب عدد المسلمين من وقت لآخر، وهناك أيضاً بحلول 2030، 30% من السكان المسلمين في أوروبا سيكونون فوق 60 سنة، ومعني ذلك أن ثلث السكان لا يعملون ويقوم علي خدمتهم ثلث السكان. أيضاً هناك هجرات كثيرة ستحدث لأننا في حاجة إلي عدد كبير من العمالة المسلمة، لأن معظم السكان المسلمين في سن التقاعد، ومعظم شباب العالم مسلمون، إذاً نحن نتحدث عن الهوية، فالمسلون في أوروبا يقومون بدور كبير في نهضة أوروبا اقتصادياً، وهناك تحديات تواجه هؤلاء المسلمين من الناحية الاجتماعية والاقتصادية، وهناك العديد من المسلمين الذين يعيشون في مجتمعات صغيرة وفقيرة ومنغلقين علي أنفسهم فبعضهم لا يتحدث اللغة الإنجليزية وتقوقعوا حول الثقافة التي أتوا منها وهذا وضع غير صحي، قديماً اشتهر مصطلح "جي تو" وهو مصطلح استخدم للمناطق الفقيرة التي عاش فيها اليهود عندما كانوا مضطهدين، وأعتقد أننا لا نريد أن يحدث للمسلمين ما حدث لليهود في أوروبا، فالشباب المسلم في أوروبا لن يعودوا إلي بلادهم لكن المجتمع ينظر إليهم علي أنهم ليسوا أوروبيين وأنتم لاتزالون جزءاً من بلادكم، مما يؤدي إلي التطرف ويؤثر علي الأمن الوطني لهذه الدول، ولابد أن يكون هناك أهمية بزيادة التعاون والعمل علي صهر هذه الأقليات في أوروبا من أجل حياة أفضل ليس للمسلمين فقط بل من أجل البلاد التي يعيشون فيها. فلابد من نشر مصطلح التجانس الثقافي وهو يعني الدمج بين المهاجرين المسلمين والمجتمعات التي يعيشون فيها. هناك نمطان: واحد نسميه العالم النامي والآخر العالم المتقدم، لكنني استخدم مصطلحا آخر وهو مَن يملكون ومَن لا يملكون، هناك الأغنياء وهناك الفقراء وموارد العالم غير دائمة وخصوصاً في منطقة الشرق الأوسط، وتستهلك الدول النامية حصة الأسد من موارد العالم، أمريكا فيها200 مليون يستهلكون 25% من موارد العالم، نحن بحاجة إلي سبع أراض من أجل أن يكون لدينا استدامة، فنسبة الاستهلاك كبيرة خصوصاً في أمريكا وأوروبا، إذاً هناك مَن يملك ومَن لا يملك، وهناك مصطلح التنمية المستدامة فالتنمية تعني زيادة الأنشطة الاقتصادية، والمستدامة تعني الاستمرارية فهل يمكن تحقيق ذلك فالموارد تنضب. هناك حاجة إلي نقلة في النمط السكاني وعقد جديد بين الدول النامية والمتقدمة. علينا أن نفكر في الأخلاقيات هل سيستمر العالم بهذه الطريقة.. يملك ولا يملك، هل هناك استدامة في التنمية؟ هل هناك حاجة إلي التضحية بين الشعوب؟ وأن يعيش الإنسان نمط حياة يعتمد علي الدعاية والإعلان والاستهلاك. الإسلام والغرب واختتمت الندوة بكلمة الدكتور أمير الإسلام - المحاضر بجامعة الشيخ زايد - رئيس مجلس إدارة جمعية إيمان في شيكاغو في الولايات المتحدة والذي عرضها عبر مجموعة من النقاط قائلاً: النقطة الأولي تتمثل في أرائي وأفكاري حول مستقبل المسلمين في أمريكا والنقطة الثانية العلاقة بين الإسلام والغرب؟ النقطة الثالثة هل هناك نوع من الصراع بين الحضارات؟ وأقترح نقلة في النمط السكاني والدعوة إلي التوافق بين الحضارات، أما النقطة الرابعة فهي النماذج والطرائق التي سأطرحها. بداية أنا لا أتفق مع بعض الأفكار التي جاءت في التقرير، مثل إن الإسلام دين مهاجر في أمريكا إذا قلت ذلك علي أن أوضح هذه النقطة، فهم ليسوا فقط مهاجرين من الناحية التاريخية، وأكبر عدد للمسلمين في أمريكا هم الأفارقة والذين تحولوا من دين إلي دين، والأمريكان اللاتينيين احتضنوا واعتنقوا الإسلام وليسوا مهاجرين أيضاً، أنا لا أتفق مع بعض النقاط التي جاءت في التقرير هناك معادلة تتحدث عمن يعتنقون الإسلام ومن لا يعتنقون الإسلام، لقد عملت في دول إسلامية وفي أمريكا حيث يوجد مسلمون، لم يهجر أحد الإسلام في أمريكا، ففي الولايات المتحدة 1.6 مليون مسجون في العالم الصناعي ومن هؤلاء المساجين حسب تقارير FBI 35% مسلمين، هناك من يغير الإسلام حياته بعد اعتناقه وتحدث له معجزة في حياته بعد اعتناقه الإسلام، فبعد أن عاشوا في حياة إجرامية يتحولون إلي مؤمنين، أنا اعتنقت الإسلام وباختصار في أمريكا نحن عادة نختلف مع الذين يقدمون المحاضرات. المسلمون حاولوا التنمية إنهم يبذلون قصاري جهدهم ويكافحون في الولايات المتحدة الأمريكية، أود أن أقول لكم شيئاً حول هذه الفكرة حول اعتناق الإسلام في أمريكا وفقاً لخبرتي الشخصية، وقد قضيت معظم شبابي في العمل من أجل الدعوة إلي الإسلام والتوفيق بين المسلمين ومكافحة العرقية، لقد ذهبت إلي الصين وجلست مع البوذيين وانتقلت إلي الكنائس وانتقلت إلي الحديث مع الكفار ومع الأشخاص اللادينيين أو العلمانيين، لقد تعاملت مع كثير من هذه الأصناف من البشر، وقمت بكل ما أستطيع به من أجل أن أصل إلي مفهوم صراع الحضارات، والآن دعيت إلي الكثير من البرامج التي تناقش مصطلح صراع الحضارات الذي قال به هانتن، فنحن لا نعيش في صراعات من الرائع أن تكون في دولة مسلمة لقد أخذت اسم مسلم بعد اعتناقي الإسلام ففي دبي وأبوظبي يرحبون بي وعندما أعود إلي بلدي البلد الذي ولدت فيه أشعر أنهم يضطهدونني بسبب التمييز العنصري، وعندما أسألهم ما الديمقراطية، ينظرون إلىّ بطريقة غريبة.. وهناك إحصائيات تقول إن الإسلام سيزداد وينمو، وبعد عشرين عاماً ووفقاً لهذا التقرير سيتضاعف عدد المسلمين هناك أنا لا أنتقد المسيحية لقد ولدت في بلد مسيحي لكنني اعتنقت الإسلام وأمارس شعائره. الإرث الإسلامي أصبح وكأنه شبح يطارد المسلمين في المستقبل، ونشاهد في الوقت الحاضر عدم السماح ببناء المساجد والمآذن ومنع الحجاب في أوروبا أو بعضها إذاً أين الحرية؟! كنت أصلي في المكان الذي جرت فيه أحداث الحادي عشر من سبتمبر في الطابق صفر وكان هناك أشخاص يحاولون حرق القرآن. هذه الأحداث شكلت العلاقة الهشة بين الإسلام والغرب، إذاً ماذا علينا أن نفعل هل هذه حقيقة، أنا اقترح تمازج وتلاقي الحضارات، نحن أبناء آدم وحواء لابد أن نتواصل ونتبادل الحضارات أنا أحترم دينك وأنت تحترم ديني. إذا يكمن الحل في الحوار بين الحضارات وأن نلتزم به حتي لا يكون المستقبل خطيراً، وفي الختام هل تستطيع تصور مستقبل فيه أشخاص من عدد من الديانات؟ هل يمكن توحدهم بطريقة يحترمون بعضهم بعضاً؟ هل تستطيع أن تتصور وتفكر وتتخيل أن يكون لدينا رؤي لمستقبل جديد؟، هؤلاء الشباب هم أبناؤنا يجب أن يعيشوا في مستوي أفضل، ومن أجل ذلك علينا أن نطور طريقة جديدة، علينا أن نخلق أدباً جديداً يبين الإسهامات من جميع الشعوب والديانات، نحن بحاجة إلي هذه الكتيبات الأدبية فهناك بعض الكتب التي تدرس في المدارس بها تكذيب وتهميش وإقصاء للآخر. نحن في حاجة إلي كتب جديدة ونصوص جديدة من أجل التواصل والاستشارة المتبادلة وتقليل الصراع وألا نصف بعضنا بعضاً بالإرهاب.

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.