ثورة 25 يناير وقضايا حظر التجول والميدان وشوارع الجنة داخل بلاتوهات السينما الفنانون يتنازلون عن أجورهم دعما لعجلة الحياة وآخرون يخفضونها تتصدر أحداث ثورة 25 يناير البيضاء القضايا السينمائية التي ينوي القائمون علي الساحة الفنية تقديمها خلال الفترة القادمة منهم من شرع في كتابتها بالفعل وآخر يعتمد علي فكرة عامة تكشفها الأحداث خلال الأيام القليلة الماضية.. ولا شك أن الثورة غنية بالأفكار الكفيلة بتقديم العديد من الأعمال سواء سينمائية أو تليفزيونية أو مسرحية ، الأمر الذي دعا العديد من المؤلفين والمخرجين للتعبير عن رغبتهم القوية في تقديم أعمال فنية تتناول هذا الشأن. العديد من صناع السينما في مصر، والذين شاركوا في الثورة، وشاهدوا فعالياتها وكواليسها رأي العين، قد أعلنوا أنهم قد انتهوا بالفعل من إعداد سيناريوهات ومشروعات فنية تتمحور حول أحداث 25 يناير. أيام الاعتصامات وقد أعلن الكاتب والسيناريست بلال فضل أنه سيقوم خلال الفترة القادمة بنقل قصص ميدان التحرير إلي الشاشة السينمائية، حيث أكد أنه سيقوم بكتابة فيلم يتحدث عن أيام الاعتصامات، لافتاً إلي أن الفيلم سيكون عبارة عن لقطات متتالية أو عدة أفلام قصيرة سيتم دمجها معاً لتأتي في النهاية كفيلم واحد، يشرف عليه بالكامل المخرج مروان وحيد حامد.وأعلن فضل عن تطوع عدد من الفنانين الذين شاركوا بأنفسهم في المظاهرات لتجسيد شخصيات الفيلم، وذلك بدون أجر، ومنهم أحمد حلمي ومني زكي وعمرو واكد وخالد أبو النجا وآسر ياسين وكريم قاسم وعمرو عابد ويسرا اللوزي.وأشار فضل إلي أنه يعد أيضاً لفيلم ضخم عن نفس الحدث، ولكنه سيغلفه بمسحة كوميدية مميزة، مؤكداً أنه سيتطلب عملا مكثفا ومجهودا كبيرا، وبالتالي لن يتم الانتهاء منه قريبا. حظر تجول والمخرج سامح عبد العزيز والسيناريست أحمد عبد الله يقيمان حالياً ما يشبه المعسكر المغلق، بهدف الانتهاء من كتابة سيناريو فيلم سينمائي جديد بعنوان (حظر تجول)، الذي استوحي عبد الله أحداثه من تشكيل اللجان الشعبية التي انتشرت في مصر تماشياً مع انسحاب قوات الشرطة من الشارع المصري علي خلفية أحداث 25 و 28 يناير الماضي، وما تبعها من فتح السجون للبلطجية للسطو علي منازل السكان وترويع أمنهم. وينتظر الثنائي "عبد العزيز - عبد الله" الانتهاء من السيناريو لترشيح أبطاله والاتفاق مع الجهة الإنتاجية التي ستتولي تمويله، علي أن يبدأ تصوير أحداثه خلال أبريل المقبل. من جانبه، يعد المخرج مجدي أحمد علي للبدء في تصوير فيلمه الجديد "الميدان" فور الانتهاء من كتابته مباشرة، مؤكداً أنه سيقوم باستغلال المشاهد الحية التي صورها خلال أحداث الثورة لتكون تأريخاً حقيقياً لهذا الحدث العظيم. الفيلم تدور أحداثه حول الدكتور طارق حلمي، وهو جراح في عمليات القلب للنوع النادر ومنفصل تماماً عن العالم ولا يهتم فقط إلا بمرضاه، إلي أن جاءت الثورة ونزلت أسرته للميدان وطالبته بالنزول لإنقاذ الجرحي، وتتخلله قصص أخري مازالت في مرحلة الكتابة. ومرشح لبطولته أحمد عبدالعزيز ونهي العمروسي ومني هلا وأحمد مجدي. أما المخرج خالد الحجر فقد بدأ بالفعل في الإعداد لفيلم "شوارع الجنة" الذي يحكي يوميات 6 من الشباب الذين اعتصموا لأيام عدة في ميدان التحرير بوسط القاهرة للمشاركة في ثورة 25 يناير والتي انتهت بتنازل الرئيس حسني مبارك عن سلطاته للمجلس الأعلي للقوات المسلحة. الفيلم سيقوم بكتابته السيناريست أسامة حبشي، الذي أكد أن أحداث الفيلم ستركز علي التكوين الاجتماعي المتباين للمشاركين في الثورة التي اتخذت من ميدان التحرير مقراً لها 18 يوماً متواصلة، وراح ضحيتها بحسب إحصاءات رسمية أكثر من 364 مصرياً. 16 ساعة من ناحية أخري، أكد خالد أبو النجا أنه تمكن خلال مشاركته في ثورة 25 يناير من تصوير أكثر من 16 ساعة بكاميرته الخاصة، لافتا إلي أن المادة التي جمعها تصلح لتقديمها في عدة أفلام تسجيلية قصيرة عن كواليس الثورة منذ بدايتها يوم 25 يناير وحتي نهايتها يوم 11 فبراير.أبو النجا أوضح أنه سيقوم بتحويل مادته الفيلمية إلي حوالي 10 أفلام وثائقية، حيث تصل مدة كل منها إلي 10 دقائق، سيتولي إخراجها 9 مخرجين، بالإضافة إلي أنه سيقوم بنفسه بتولي إخراج أحد هذه الأفلام، كما سيسند فيلما آخر للمخرج أحمد عبد الله. كما أعلنت المخرجة نيفين شلبي عن قرب انتهائها من مونتاج فيلمها الوثائقي الطويل الجديد "أنا والأجندة" الذي صورته أثناء التظاهرات، حيث اختارت مجموعة من شباب الثورة ليس لهم أي نشاط سياسي ومن فئات اجتماعية مختلفة، وليس لهم أي أجندات دولية لإسقاط نظام الحكم، ليكونوا هم أبطال العمل. وقالت الفنانة داليا البحيري إنها تتمني المشاركة في أي عمل فني حول بطولات الشباب خلال الثورة. كواليس الرئاسة لم يكن ميدان التحرير أو بسالة الثوار أو تحضرهم في الدفاع عن المتحف المصري أو تنظيف الميدان، هو ما لفت منتجي هوليوود لإنتاج فيلم أمريكي عالمي عن المشهد الأبرز في مصر حاليا، ولكن صناع السينما الأمريكية اجتذبوا خيطا جديدا للرواية، حيث تم الاعلان عن نية بعض المنتجين انتاج عمل ضخم بعنوان "18 يوم"، يتناول كواليس مؤسسات صنع القرار في مصر خلال ال 18 يوماً التي شهدت اندلاع الثورة، لرصد تصرفات وسلوك الرئيس السابق مبارك ومن حوله أثناء الأزمة وردود أفعالهم. .وتم ترشيح الممثل الإنجليزي "لان ماكشين" لأداء شخصية الرئيس مبارك، والممثل الأمريكي "ريتشارد دريفوس" لأداء شخصية نائب الرئيس عمر سليمان، والممثل "جيفري تامبور" للقيام بدور محمد البرادعي الرئيس السابق لوكالة الطاقة الذرية أحد أبرز المعارضين لنظام الرئيس مبارك، والممثل المغربي "سعيد طغموي" لأداء شخصية وائل غنيم.