ما الجديد لديك مع عام2011؟ قدمت أغنية سنجل بعنوان"بعدماقلت عليك"وأعتبرها عودة للغناء الجاد .كما أنني بصدد تقديم كوكتيل هاي ميكس مع مجموعة من المطربين منهم محجوب وميسا وجواهر ومحمد موهوب . أقدم فيه أغنيتين إحداهما إعادة توزيع أغنية وديع الصافي "علي رمش عيونها" والمفاجأة في هذا الكوكتيل أن جميع أغنياته من الحاني ماعدا أغنياتي .كما أستعد لتقديم البوم خاص بي بعنوان "أعذرني" سيتم طرحه في عيدالربيع .بالإضافة إلي عملي في البوم عربي شامل يضم أغاني من جميع الدول العربية ولكن سأقدمه لاحقاً. ما الجديد الذي تقدمه من خلال البوم أعذرني؟ هوالبوم متنوع يجمع بين الدراما والرومانسية .كما يضم دويتومع المطربة التونيسية أنصاف بعنوان "عيدجوازنا" وأنتظر فصل الثلج والصقيع في لبنان كي نصور هذه الأغنية وسعيد بهذا الدويتو لأنني لم أقدمه منذ أغنية «غمض عينيك» مع مي كساب. الغناء الخليجي هل الغناء باللهجة الخليجية في الألبوم الشامل هو تجربتك الأولي ومارأيك في غناء المطربين البوم خليجي كامل؟ سبق لي الغناء باللهجة الخليجية منذ احترفت الغناء فقد قدمت ثلاث أغنيات بالإضافة لغنائي في الحفلات لبعض مطربي الخليج مثل طلال المداح.والفن ليس له حدود أووطن لكنه لغة المشاعر والأحاسيس ومن الممكن أن يكون الإنسان مقيماً في منطقة نائية ويستمع لأغنية من أصقاع تشيلي تحرك شيئاً ما بداخله.وإذا كان لدي الفنان القدرة أن يقدم البوماً كاملاً باللهجة الخليجية فإن ذلك سيضيف له ولكن لكل بلد ثقافته ومفرداته الخاصة به وعندما يغني الفنان بلغة بلده ينجح أكثر .والغناء المصري أسهل من الغناء الخليجي أوالشامي حيث يحتاج الأخير لفنان محترف يقدمه نظراً لاختلاف الرتم واللهجة .ولم أر فناناً قدم البوماً خليجياً كاملاً ونجح من الممكن أن تنجح أغنية أو اثنتان مع إصرار الميديا علي إذاعتها وتوصيلها للجمهور . الغناء الديني كيف تري الأغنية الدينية.. وهل انتشار الألبومات الدينية مؤخراً موضة أم ضرورة ؟ الغناء الديني نوع من الغناء الروحي وهو ليس وليد اليوم ومعظم المطربين قدموه منذ سنوات.ولكن التعامل معه مؤخراً كان من منطلق الموضة والتغيير . دائماً ما تبحث الناس عن الجديد فقد ملت من الغناء الذي تشاهده علي الفضائيات وهناك من يأخذه كنوع من الروحانية ويجد داخله شيئاً ما يقربه من الله .وأري أنه نوع من الموضة وعلي من نجح في تقديمه أن يستمر ولكن من لم ينجح يكتفي بما قدمه لأن لهذا النوع مقومات قد لاتتوفر لدي بعض المطربين لأننا لانغني للناس ولكن نغني "لرب العالمين" فمن يؤديه لابد أن يكون لديه قدر من الشفافية والإحساس .وقد قدمت البوماً كاملاً بعنوان"مناجاة أسماء الله الحسني" بالإضافة لتقديم 18دعاء دينياً للفنان نصير شمة. اختفاء القصيدة تعد من أقوي الأصوات التي تقدم القصيدة الغنائية علي الساحة، فلماذا ابتعدت عنها مؤخراً؟ أين هو مستمع القصيدة اليوم؟ فقد اختفت القصيدة لاختفاء جمهورها . حيث اقتصر علي جمهور دار الأوبرا فلم نعد نقدمها الا في حفلات الأوبرا.ذلك لأن الشباب لم يتعود علي ثقافة القصيدة ولايريد أن يستمع ويفكر ولكن يريد أغنية خفيفة يرقص عليها.عندما أجد جمهوراً لها سأقدم البوماً يضم عشر قصائد فأنا عاشق للقصيدة لأنها لون غنائي قوي جميل .لكنها تحتاج لمجهود كبيرلأن تصوير القصيدة يعادل تصوير أغنيتين حيث إن أي قصيدة لاتقل عن عشر دقائق. متي سنراك في عمل مشترك مع محجوب القاسم؟ وما النصيحة التي وجهتها إليه عند دخوله الغناء؟ لدينا أكثر من فكرة مطروحة لتقديمها سوياً ومازلنا ندرسها.كما أن محجوب استقر في أمريكا ويعمل في عمل آخر بجوار الفن .وقد قدمت له نصائح كثيرةً واستجاب لبعضها.ومنها عمله بمجال آخر بجوار الفن حيث إن مناخ الفن تغير واختلف عما قبل ولم يعد مجزياً وانتشرت أصوات غريبة. إذاً تري أن الفن غدار؟ الفن غدار ولايستطيع الفنان أن يأمن إعجاب الجمهور أو الساحة الفنية ولم يعد بالفن صداقات حقيقية خاصة في الفترة الأخيرة إلا نادراً لكن معظمها صداقة تطغي عليها المصالح .الفنان في الخارج كلما كبرفي السن زاد معه حب الجمهور واحترامه له علي العكس تماماً مما يحدث في العالم العربي لدينا كبار الفنانين الذين أثروا الفن يجلسون حالياً بدون عمل حيث يتجاهلهم الوسط. اتجه معظم المطربين إلي السينما والتليفزيون، فأين أنت منهم؟ وماذا عن مشروع فريدالأطرش؟ مشروع فريدالأطرش لم يظهر للنور حتي الآن ولا أستطيع القول بأنة قائم أو توقف .أشعر أن هذا الفنان لديه مايعاكسه في حياته وبعد وفاته أيضاً فقد اتفقنا علي تقديم المسلسل أكثر من مرة ودائما يظهر ما يحول دون تنفيذه ولكني مازلت عند فكرتي لتقديمه بصورة جيدة.وأعكف حالياً علي كتابة مسلسل تليفزيوني وقد اكتسبت خبرة الكتابة من خلال اختلاطي بأطياف الفن المختلفة وأقدم شخصية واحدة في المجتمع لمهنة معينة في حلقات منفصلة كما أنني عاشق للسينما ولكن عندما أجد دوراً يناسبني سأسعي لتقديمه علي الفور ولكني لن أقبل عملاً من باب التواجدفقط. الميني ألبوم انتشرت في الفترة الأخيرة ظاهرة "الميني البوم"فما رأيك فيها وهل ستخوضها قريباً؟ أنا مع الأغنية "السنجل"بمعني أن توضع في كوكتيل يضم أكثر من مطرب، ولكل مطرب جمهوره وعندما يشتري المستمع الكوكتيل بمبلغ ما فهذا أمر مقبول .ولكن عندما نقدم ميني البوم يضم ثلاث أغنيات بتكلفة أقل من الألبوم الكامل ونطرحه بسعر الالبوم فهذا يعد"تحايلاً أوضحكاً علي الجمهور الميني ألبوم يحصر المطرب في لون غنائي محدد ولايسمح له بالتنويع والاختيار ونعلم أن القرصنة أهم أسباب تقديمه، ولكن مع ذلك أنا ضد هذه الظاهرة ولن أقدمها للجمهور وأري أن من يقدمه «الميني ألبوم» عليه أن يهديه للجمهور . إذن كيف يمكن القضاء علي ظاهرة القرصنة والتي أضرت كثيراً بسوق الكاسيت؟ القرصنة لم تضر بالغناء فقط ولكنها أضرت بجميع الفنون ولابد من وقفة دولية للحد منها ووضع تشريع دولي يضمن حماية المنتجين من قرصنة النت لأن الإنتاج الغنائي أوشك علي الاندثار. الساحة الغنائية كيف تري الساحة الغنائية حالياً وهل تتفق مع ما يجري عليها؟ اتفق علي شيء واحد فقط وهو الجمال ونقيس علي الجمال كل شيء سواء كان الصوت أو الصور والكلمة وجمال الأخلاق ومع ذلك نحن نفتقد لكل هذا الجمال علي الشاشة.فقد تداخلت كل الأشياء في الفن وفقدت الأعمال هويتها ولكن في المقابل لدينا أفكار جيدة وفنانون بارزون ولكن الجيد سقط مع الردئ، وقد ذهب الغناء الأصيل وانتشر الغناء الهابط. صرحت بأن الفضائيات أسهمت في تدمير الأغنية وإفساد الذوق العام، فإلي هذا الحد أضرت بالأغنية؟ بالفعل لقد أضرت الفضائيات الأغنية أكثر من أي شيء آخر وقديماً كانت قنوات التليفزيون محدودة ولكن كان هناك رقابة علي المصنفات الفنية لأن التليفزيون يدخل كل بيت، ولم يكن يسمح لأي مطرب بالغناء فكانت للمطرب مقومات منها الصوت الجيد وأن يكون لدية فكرة عن الموسيقي كما كان هناك رقابة علي الصورة تمنع ظهور مشهد خادش لأننا في النهاية مجتمع شرقي له حدود وخطوط حمراء، ولكن الفضائيات الحالية لاتقدم غناء بقدر ما تقدم جنساً صريحاً ولانعلم إلي أي مدي ستصل بنا تلك الفضائيات ؟!فقد اتجهت لتدمير جيل كامل ولم تعد الأغنية ترقي بالانسان بقدر ما تساهم في نشر العري والابتذال. مهرجان الموسيقي العربية كيف تري مهرجان الموسيقي العربية وهل مازال قادراً علي تقديم أصوات جميلة؟ أحترم هذا المهرجان وقد شاركت فيه عدة مرات لكن في الفترة الأخيرة لم يدعوني للمشاركة به وبالفعل مازال المهرجان قادراً علي تقديم أصوات أصيلة ترقي بفن الغناء ولكن هذه الأصوات بحاجة لمن يوجهها ويقف بجوارها لأنها لاتعمل إلا في حفلات الأوبرا فقط فلا نراها في حفلات خارجية أوعلي الفضائيات .هذه الأصوات لاتأخذ حظها. هل تري أن المنافسة بين عمرودياب وتامرحسني حقيقية أم أنها من صنع الاعلام؟ بالتأكيد هي من صنع الإعلام فهي ليست منافسة لأن الاثنين من جيلين مختلفين .قديماً كانت هناك منافسة بين عبدالحليم حافظ وفريدالأطرش لأنهما كانا من نفس الجيل ورصيدهما الفني متقارب.بالنسبة لعمرودياب رصيده أكثر من عشرين ألبوماً وعمره خمسون عاماً لكن تامر كل رصيده لايتجاوز ثلاثة ألبومات فأين المنافسة .هل نستطيع أن نقول إن هناك منافسة بين أحمد حلمي وعادل إمام ؟!الموضوع ليس منافسة ولكن موضوع أجيال .هناك جيل يحب تامر حسني وجيل آخر يحب عمرو.والدنيا أجيال تختلف من فنان لآخر. الجوائز الحالية هل تري الجوائز الحالية حقيقية لدرجة تصارع النجوم عليها؟ أذكر مقولة لأحد أصدقائي كثيراً ما أضحكتني وهي قصر وطول بيديك والجوائز الحالية تسير علي هذا المبدأ.كل مجلة أوهيئة لها ناسها تقوم بعمل استفتاء لنجم قديكون بعيداً عن الغناء الحقيقي .وأغلب تلك الجوائزيشوبها مصالح وعلاقات وهناك من يشتري تلك الجوائز مثل الميوزيك أوورد.لكن حب الجمهور لايمكن شراؤه، وهذه الجوائز لاتقدم فناً حقيقياً. ما أهم الأصوات التي لفتت انتباهك مؤخراً؟ هناك أصوات لفتت انتباهي منذ فترة وليس مؤخراً مثل وائل جساروصابر الرباعي والجسمي وشيرين فهم من نفس مدرستي الغنائية. من هم أهم المطربين الذين تأثرت بهم؟ تأثرت بكل ماهوعريق وتعلمت منه بشكل غير مباشر وأذكر فيروز والعندليب ومحمدالعزبي ولكنني أري أن فريدالأطرش ووديع الصافي من أعرق الأصوات العربية. تجربة البرامج رفضت تقديم البرامج رغم تقديم بعض المطربين لها؟ أنا كمطرب من الممكن أن أعمل بالسينما أو التليفزيون والمسرح فهذا فن مرتبط بالغناء .وأعتقد أن تجربة التقديم لن تضيف لي شيئا بالعكس تسحب من رصيدالمطرب لأنه عندما يراه الناس في برنامج وليكن ثلاثين حلقة في رمضان متصلة فما الدافع كي يحضروا حفلاته. حينئذ سيكون الجمهور مل من الفنان لأنه اعتاد أن يراه علي الشاشة.أري أن المطرب مكانه المسرح، وللتقديم ناسه وعلي كل فنان أن يهتم بتخصصه الأصلي. تعد من الفنانين قليلي الظهور اعلامياً فما السبب؟ أعترف بذلك حيث لا أفضل الظهور إلا عندما يكون لدي عمل جديد أتحدث عنه .لا أن أتحدث في شيء قديم. كيف يحافظ الفنان علي نجاحة ويستثمره؟ مقياس الفنان الحقيقي لايمكن أن يسقط وكلما قدم الفنان أعمالاً ناجحه كانت دافعاً له للاستمرار ولكن عليه الاطلاع علي كل ما هو جديد وتوسيع مداركه وأن يتماشي مع ما هو موجود وهذا ليس معناه أن يقدم أعمالاً دون المستوي ولكن يتماشي مع الجديد باتزان. ما معايير اختيارك لأعمالك؟ معياري الأساسي هو الأصالة والشيء الذي يخرج من القلب يصل للقلب .أفضل الكلمة المحترمة الجميلة التي تناقش شيئاً معينا .كذلك اللحن والأداء والتصوير .لأن كلمة معيار تعني الشيء الصحيح. لمن تدين بالفضل في مشوارك الفني؟ أدين بالفضل لأخي فيصل القاسم فهو من أحضرني إلي مصر وقدمني للمجال الفني كما أنفق علي لفترة معينة. هل تشعر بالرضا عن جميع أعمالك؟ لدي أعمال أو أغنيات تسرعت في اختيارها فخرجت بصورة غير التي تمنيتها مثل السلام ياعم ولحظة من فضلك.