أحد عمالقة فن التلحين والذي اشتهر بأرقي الألحان علي مدار سنوات عديدة، فمن ينسي له «مبقاش أنا» للمطربة أصالة والتي حصد عليها تسع جوائز، وكذلك «غلطة» لهاني شاكر، والعديد والعديد من الأغنيات الرائعة، انه الملحن المتألق محمد ضياء الدين، صاحب الألحان المتميزة والتي ستظل وبعد ان قدم تاريخاً مشرفاً مع كبار عمالقة الغناء في الوطن العربي، أعلن مؤخراً عن قيامه بتبني المواهب الغنائية الجديدة والصاعدة، من خلال مشروع شركة إنتاج جديدة يطلق عن طريقها العديد من الأصوات الغنائية الشابة إلي الساحة الغنائية والفنية، وفي الوقت ذاته لم يتوقف عن العطاء مع نجومنا الكبار من خلال تقديم باقة من ألحانه المميزة في ألبوماتهم الجديدة، ونحن معه في هذا الحوار نتعرف علي أحدث نشاطاته الفنية وحكايته مع المواهب الشابة. خضت تجربة الغناء مؤخراً بأغنية «بخبي عليك» فماذا عن تلك التجربة؟ بالفعل قررت غناء أغنية «بخبي عليك» لما وجدت فيها من حالة رائعة تمسني من الداخل، والأجمل انني عندما قررت تصويرها علي هيئة كليب، فكانت فكرة الكليب رائعة، حيث نجح المخرج جميل المغازي في تجسيد الفكرة بحرفية هائلة، حيث تدور الفكرة حول زوج يحب زوجته ويسعي لإرضائها بشتي الطرق ولكن سرعان ما يتضح ان حُبه لها يأتي من طرف واحد لأن الزوجة تتملكها الأنانية وتصرفاتها حمقاء، مما يجعل الزوج يشعر بالتعاسة لأنها لا تستطيع ان تقدم حبه وتضحياته من أجلها. إحساس حلو جداً ما الذي جذبك لتلك الأغنية؟ بصراحة، لم يكن علي بالي ان أقوم بغنائها، ولكن تلك الأغنية كانت لهاني شاكر منذ البداية وعندما كان هاني شاكر يجلس معي ليسمعها، وسمعني وأنا أغنيها أكد لي ان إحساسي «حلو جداً» وأنا أغنيها، وكان معه محسن جابر رئيس شركة عالم الفن «مزيكا» والذي وجدته يؤكد لي نفس الكلام وبالفعل شجعوني علي غنائها، وأتمني ان تلقي رد فعل جيداً عند الناس. ولماذا اتجهت للغناء؟ أنا لم أتجه للغناء، ولو كنت قد اتجهت للغناء لقمت بالغناء منذ زمن، ولكن كل الفكرة انني كنت أشعر أنني أعيش حالة معينة مما جعلني أقوم بالفعل بغنائها، لكن ليس معني ذلك انني سأقوم بالغناء علي المسرح «لايف» ولكنها مجرد حالة شعرت بها وعشت فيها، ولو كنا في الماضي لقمت بغنائها «أوديو» فقط، وطرحتها في الأسواق هكذا، ولكننا نعيش الآن في عصر الكليبات، ولابد من وجود الكليب لانتشار الأغنية، وهذا هو السبب الذي دفعني لتصويرها كفيديو كليب. كيف جاءت رؤيتك للكليب؟ فكرة الكليب كانت للمخرج جميل جميل المغازي، وعندما عرضها علي، وجدتها بالفعل منطقية، لأنه يوجد كثير من الأشخاص يعانون من تلك الجزئية والمقصود بها مشاكل الزوج مع زوجته، وخاصة عندما تمتلك الزوجة سلبيات كثيرة مثل الاستهتار، عدم المبالاة، واهتمامها بمظهرها وسهراتها وأصدقائها، وعدم اهتمامها بزوجها نهائيا، ورغم تفاهتها فإن زوجها يحاول ان يغيرها للأحسن، لكن بدون فائدة فيحاول ان يسحب حبه ومشاعره لها حتي لا يتعب. ما تقييمك لصوت المطربة السورية «وعد البحري» وما سبب مشاركتك لها في الكليب الخاص بها؟ «وعد» صوت جميل ومميز، وأتوقع ان يكون لها مستقبل مهم علي الساحة الفنية قريباً، لذلك عندما قررت مشاركتها في الكليب الخاص بها كان ذلك من دافع مساندتي وتشجيعي لها، ووقوفي بجانبها. نلاحظ اتجاهك في الفترة الأخيرة لتدعيم المواهب الشابة وظهر ذلك واضحاً من خلال مسابقة الأغاني التي أقمتها مؤخراً؟ هذا صحيح، فمنذ فترة طويلة، وأنا أشعر انني مقصر في حق المواهب الغنائية الجديدة، لذلك قررت إقامة مشروع غنائي جديد عبارة عن شركة إنتاج لتبني المواهب الجديدة عن طريق اكتشافهم عن طريق مسابقة، وبعد ان يتم تصفية المتسابقين يتم إنتاج ألبوم للمطرب الفائز بالإضافة لقيامنا بإنتاج ألبومات كوكتيل علي جزئين، جزء أول وجزء ثاني، كل ألبوم يضم عشر أغنيات لعشرة مطربين، ومن الممكن ان تضم الأغنيات أغاني دويتو، أو أغاني فرق غنائية، ويشاركني في ذلك المشروع المخرج جميل جميل المغازي، والمنتج السينمائي سمير أمين لأن نجاح المتسابق في تلك المسابقة يكون 50% منه علي الصوت و50% علي الكاريزما واللوك، ولذلك يكون اختصاص جميل اللوك والإطلالة علي الشاشة، واختصاص المنتج سمير أمين يتمثل في اكتشاف إذا كان ذلك الصوت يصلح للأداء التمثيلي في السينما، وخصوصاً ان «سمير أمين» بصدد الاستعداد لتقديم فيلم غنائي استعراضي يعيد به أمجاد الأفلام الاستعراضية في زمن الفن الجميل. مخاطرة في زمن القرصنة ألا تجد ان مشروع تلك الشركة ىُعد مخاطرة في زمن قرصنة النت وإغلاق أغلب شركات الإنتاج لأبوابها؟ لو كل شخص منا فكر بمنطق الخوف، فإن المشروع سينتهي، ولن يكون هناك أصوات مصرية جديدة علي الساحة، وبالنسبة لمشكة قرصنة النت، فالحمد لله هي في طريقها للحل علي مشارف العام القادم 2011 ان شاء الله. ولكن ليس معني ذلك أننا لا نريد ان نهدف للربح، ولكن في نفس الوقت لا نريد ان نخسر، ونتمني ان يوجد عدد كبير من النجوم علي الساحة الفنية. سمعنا انك تراجعت عن فكرة توزيع الأغنيات التي تقوم بتلحينها دائماً، فما السبب؟ لقد فضلت ان أترك مهمة التوزيع لموزع شاب ومتميز جداً هو «ياسر ماجد»، وهو من الموزعين أصحاب الثقل في الوسط الغنائي، وقد أعجبت بأعماله الفنية لذلك تركت له تلك المهمة، وذلك كنوع من التجديد ولإضفاء مزيد من التطوير والتنوع علي الأغنية، والآن أنا معظم أغنياتي التي أقوم بتلحينها مع «ياسر ماجد» والذي أتعاون معه منذ حوالي سنة وسعيد جداً بذلك التعاون. ألقاب ولكن ما وجهة نظرك تجاه الصراعات الموجودة في الوسط الغنائي الآن وإطلاق الألقاب المختلفة علي المطربين؟ والله عندما أسمع كل ما يثار حول الألقاب الغنائية أضحك بشدة، لأنني لم أشاهد في حياتي كلها شيئاً كهذا، فما معني إطلاق لقب نجم الجيل، والهضبة والملك، فأنا لا أجد لإطلاق تلك الألقاب أي مبرر، فمثلاً تامر حسني هو فنان متفوق جداً وذكي وناجح وسط شباب جيله، وبالتالي فهو ليس محتاجاً للقب، وكذلك عمرو دياب فهو نجم كبير وأستاذ وصاحب تاريخ عريق ومشرف، وكذلك محمد منير فهو يعيش لعمله وإبداعاته الرائعة فقط، ويكفي حفلاته الغنائية في الخارج يتشرف بها كل المطربين وبالتالي فلا أجد أي احتياج نهائياً من هؤلاء لإطلاق الألقاب علي أنفسهم لأنهم بالفعل عمالقة وناجحون ولا مجال لأي منافسة أو صراعات بينهم، ولكن لو الجمهور هو الذي سيطلق هذه الألقاب فهذا شيء آخر. ما رد فعلك تجاه لقب «شهريار الوسط الفني» والذي تم اطلاقه عليك؟ هذا اللقب كله كذب في كذب، وليس له أي داع نهائياً، ولا أجد أي مبرر لإطلاقه غير التشويش علي فني وسمعتي، فلماذا يتذكر الجميع انني تزوجت عدة مرات، وينسون انني حصلت علي تسع جوائز عن أغنية «مبقاش أنا» لأصالة، وست جوائز عن أغنية «غلطة» لهاني شاكر، وتلك الجوائز والتكريمات أهم كثيراً من البحث عن الزواج والطلاق، فالجمهور أهم شيء بالنسبة له هو فني بدون النظر للحياة الشخصية نهائياً، لأنه لا يعرف أحد ما بداخلي أساساً.