مصطفى بكري: تعديل وزاري يشمل 15 منصبًا قريبا .. وحركة المحافظين على الأبواب    خلال 24 ساعة.. إزالة 8 حالات تعدي على الأراضي الزراعية وبناء مخالف بالغربية    التنمية المحلية: انتهاء كافة الاستعدادات لانطلاق الموجة الأخيرة لإزالة التعديات    محافظ قنا: بدء استصلاح وزراعة 400 فدان جديد بفول الصويا    «القومي للمرأة» ينظم عرض أزياء لحرفة التلي.. 24 قطعة متنوعة    القوات الأوكرانية تسقط 4 طائرات مسيرة روسية في أوديسا    الأمم المتحدة: تقارير تشير لانتشار الأوبئة والأمراض بين الفلسطينيين في غزة    «التحالف الوطني» بالقليوبية يشارك في المرحلة ال6 من قوافل المساعدات لغزة    استشهاد امرأة فلسطينية إثر قصف طائرات إسرائيلية لرفح    «الجنائية الدولية» تنفي ل«الوطن» صدور مذكرة اعتقال بحق نتنياهو    كيف يعالج جوميز أزمة الظهيرين بالزمالك أمام دريمز بالكونفدرالية ؟    «ليفركوزن» عملاق أوروبي جديد يحلق من بعيد.. لقب تاريخي ورقم قياسي    مرموش يسجل في فوز آينتراخت على أوجسبورج بالدوري الألماني    عاجل.. مفاجأة في تقرير إبراهيم نور الدين لمباراة الأهلي والزمالك    البحث عن مجرم مزق جسد "أحمد" بشبرا الخيمة والنيابة تصرح بدفنه    أحمد فايق يخصص حلقات مراجعة نهائية لطلاب الثانوية العامة (فيديو)    فيديوجراف| صلاح السعدني.. وداعًا العمدة سليمان غانم    تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياة صلاح السعدني.. مات على سريره داخل منزله    أسرع طريقة لعمل الشيبسي في المنزل.. إليك سر القرمشة    حصل على بطاقة صفراء ثانية ولم يطرد.. مارتينيز يثير الجدل في موقعه ليل    افتتاح المؤتمر الدولي الثامن للأمانة العامة للصحة النفسية وعلاج الإدمان    محافظة الجيزة: قطع المياه عن منطقة منشية البكاري 6 ساعات    وزارة الهجرة تطلق فيلم "حلقة وصل" في إطار المبادرة الرئاسية "أتكلم عربي"    الحماية المدنية تسيطر على حريق في «مقابر زفتى» ب الغربية    إخماد حريق بمخزن خردة بالبدرشين دون إصابات    ضبط لص الدراجات النارية في الفيوم    الهنود يبدءون التصويت خلال أكبر انتخابات في العالم    مطار مرسى علم الدولي يستقبل 149 رحلة تقل 13 ألف سائح من دول أوروبا    التنسيق الحضاري ينهي أعمال المرحلة الخامسة من مشروع حكاية شارع بمناطق مصر الجديدة ومدينة نصر    مهرجان كان السينمائي يكشف عن ملصق النسخة 77    50 دعاء في يوم الجمعة.. متى تكون الساعة المستجابة    دعاء يوم الجمعة قبل الغروب.. أفضل أيام الأسبوع وأكثرها خير وبركة    11 جامعة مصرية تشارك في المؤتمر العاشر للبحوث الطلابية بكلية تمريض القناة    وزيرا خارجية مصر وجنوب أفريقيا يترأسان أعمال الدورة العاشرة للجنة المشتركة للتعاون بين البلدين    وزير الصحة يتفقد المركز الإفريقي لصحة المرأة ويوجه بتنفيذ تغييرات حفاظًا على التصميم الأثري للمبنى    حماة الوطن يهنئ أهالي أسيوط ب العيد القومي للمحافظة    إسلام الكتاتني: الإخوان واجهت الدولة في ثورة يونيو بتفكير مؤسسي وليس فرديًا    محاكمة عامل يتاجر في النقد الأجنبي بعابدين.. الأحد    مؤتمر أرتيتا: لم يتحدث أحد عن تدوير اللاعبين بعد برايتون.. وسيكون لديك مشكلة إذا تريد حافز    إعادة مشروع السياحة التدريبية بالمركز الأفريقي لصحة المرأة    بالإنفوجراف.. 29 معلومة عن امتحانات الثانوية العامة 2024    "مصريين بلا حدود" تنظم حوارا مجتمعيا لمكافحة التمييز وتعزيز المساواة    العمدة أهلاوي قديم.. الخطيب يحضر جنازة الفنان صلاح السعدني (صورة)    الكنيسة الأرثوذكسية تحيي ذكرى نياحة الأنبا إيساك    نصبت الموازين ونشرت الدواوين.. خطيب المسجد الحرام: عبادة الله حق واجب    انطلاق 10 قوافل دعوية.. وعلماء الأوقاف يؤكدون: الصدق طريق الفائزين    "التعليم": مشروع رأس المال الدائم يؤهل الطلاب كرواد أعمال في المستقبل    القاهرة الإخبارية: تخبط في حكومة نتنياهو بعد الرد الإسرائيلي على إيران    خالد جلال ناعيا صلاح السعدني: حفر اسمه في تاريخ الفن المصري    الصحة الفلسطينية: الاحتلال ارتكب 4 مجازر في غزة راح ضحيتها 42 شهيدا و63 مصابا    4 أبراج ما بتعرفش الفشل في الشغل.. الحمل جريء وطموح والقوس مغامر    طريقة تحضير بخاخ الجيوب الأنفية في المنزل    استشهاد شاب فلسطيني وإصابة اثنين بالرصاص خلال عدوان الاحتلال المستمر على مخيم "نور شمس" شمال الضفة    ضبط 14799 مخالفة مرورية متنوعة خلال 24 ساعة    اقتصادية قناة السويس تشارك ب "مؤتمر التعاون والتبادل بين مصر والصين (تشيجيانج)"    تعرف على موعد إجازة شم النسيم 2024 وعدد الإجازات المتبقية للمدارس في إبريل ومايو    ألونسو: مواجهة ريال مدريد وبايرن ميونخ ستكون مثيرة    دعاء السفر كتابة: اللّهُمّ إِنّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ وَعْثَاءِ السّفَرِ    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عارضات أزياء من الشهرة والثروة إلي السجن والانتحار
نشر في القاهرة يوم 03 - 08 - 2010

بديع هو المشهد.. نجمات كالفراشات يتهادين علي منصة حولها كبار القوم،يعرضن احدث صيحات أو صرعات الموضة في كبريات المدن العالمية نيويورك، طوكيو، روما، باريس، أما النجمات فلهن أسماء مدوية ناعومي كامبل وكلوديا شيفر، جيزيل بوندشن أغلي عارضة عبر التاريخ وخلف كل نجمة حكاية قوامها المال والشهرة وربما السجن أو الموت، انه عالم الشهرة حيث تحترق الفراشات أحيانا من الأضواء وحيث تدفع الشهرة الطاغية بعض النجمات إلي الجنون أو الانتحار.
النجمة البريطانية السمراء ناعومي كامبل التي أكملت 39عاما نموذج متحرك لما تتعرض له عارضات الأزياء من متاعب، وهي إن تجاوزت مشكلات بسيطة مع خادمتها أو سائق سيارتها الذي ضربته علي مؤخرة رأسه فألصقته في زجاج السيارة فهي لن تستطيع أن تفلت بسهولة من اتهامات وجهتها لها المحكمة الدولية لجرائم الحرب في سيراليون، حيث صدرت في لاهاي مذكرة استدعاء بحقها للإدلاء بشهادتها في القضية التي يحاكم فيها الرئيس الليبيري السابق، تشارلز تايلور.
جاءت مذكرة الاستدعاء بحق كامبل بموجب طلب قدمه الادعاء في مايو الماضي، بعد توارد تقارير أفادت بأن العارضة البريطانية السمراء تلقت هدية من تايلور، كانت عبارة عن ماسة قيمة، تتجاوز قيمتها مليوني دولار خلال حضورها حفل عشاء أقامه الزعيم الجنوب أفريقي نيلسون مانديلا عام 1997وتسربت أنباء تلك الماسة بعدما كشفت عنها الممثلة الأمريكية ميا فارو، التي كانت مدعوة أيضاً من مانديلا في ذات الوقت، وقالت: "لا تنسي عندما تقول لك صديقة أنها تلقت ماسة ضخمة في منتصف الليل."ويواجه الرئيس الليبيري السابق، الذي يخضع للمحاكمة في لاهاي بهولندا، تهماً بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، بعد مقتل الآلاف في خلال الفترة من عامي 1997 و2001، ويقول الإدعاء إنه مول شراء أسلحة لقواته بما يسمي "الماس الملطخ بالدماء."
وفي أواخر إبريل الماضي، أبدت كامبل، البالغة من العمر 39 عاماً، غضبها لدي سؤالها، خلال مقابلة تليفزيونية، عن تلقي "ماسة ملطخة بالدم" من الرئيس الليبيري السابق، فما كان منها إلا أن قامت بالانسحاب من المقابلة بعدما وجهت لكمة بيدها إلي الكاميرا. وردت كامبل علي السؤال بالقول: "لم أحصل علي ماسة ولن أخوض في هذا الموضوع."وعند إلحاح المراسلة بتأكيد تلقيها الماسة الضخمة بعد تناول العشاء مع تايلور، ردت العارضة: "تناولت العشاء مع نيسلون مانديلا، وتحدثت معه في أمور إنسانية وفقط "، يذكر أن عارضة الأزياء البريطانية، دخلت عالم الأزياء والشهرة، عندما كان عمرها 15 عاما، وتصدر اسمها عناوين كبري الصحف كأول عارضة أزياء سمراء البشرة.
ويذكر أن النجمة المشاغبة كامبل قضت في عام 2007 خمسة أيام في تنظيف الأرضيات والمراحيض كجزء من حكم بخدمة المجتمع في نيويورك، بعد أن قذفت مدبرة منزلها بهاتف محمول أثناء حوار حول سروال جينز اختفي فجأة، و هذه ليست المرة الأولي التي تتهمها خادمتها ففي عام 1996 اتهمتها خادمتها بالضرب. و لم تقتصر عداوتها و شراستها علي خادماتها فقط إنما مع عارضة الأزياء السمراء الشهيرة تايرا Tyra فلقد عادت ناعومي العارضة تايرا خوفا من منافستها لأنه عندما دخلت تايرا عالم عرض الأزياء شبهوها بناعومي كامبل لأن Tyra السمراء تشتهر أيضا بجمالها و إثارتها و لكن علي رغم من حرمان ناعومي تايرا من الكثير من عروض الأزياء المهمة إلا أن Tyra نجحت بالفعل في عروض الأزياء فأصبحت من العارضات الاساسيات في (فيكتوريا سكريت) وأيضا أصبح لها برنامجها اسمه tyra banks show والطريف أنtyra استضافت كامبل في برنامجها واعتذرت لها عما سببته لها من متاعب فتصالحتا علي الهوا.
والواقع أن هناك عارضات أزياء لهن اهتمامات سياسية أو فكرية فهي أولا وأخيرا إنسانة لها اهتماماتها وهذا ماقالته العارضة أدريانا كاريمبو عندما سألت عن سر سيرها في تظاهرات معارضة للانتشار النووي فقالت" أريد السلام لكل البشر وهذه الأسلحة النووية تستقطع ثمنها من حليب الأطفال الذي ينبغي أن يخصص لهم بغض النظر عن لونهم"
درس من كلوديا شيفر
ورغم كل مايقال عن شراسة كامبل إلا أنها النجمة المحببة عند اكبر دور الأزياء، وهذا ماقالته العارضة الألمانية المشهورة كلوديا شيفرحيث ذكرت أن زميلتها ناعومي كامبل لا تزال الأجمل بين عارضات الأزياء من بنات جيلها، في تصريح نشرته صحيفة "بيلد" الألمانية أثار الكثير من الدهشة، في مهنة قائمة علي المنافسة بين العارضات.. كلوديا الراقية علمت العارضات درسا أخلاقيا عندما رفضت التعليق سلباً علي زميلتها كايت موس، بعد مشاكلها الأخيرة وفضيحة تعاطي المخدرات التي تورطت بها، قائلة " لا أحب التعليق علي ما يفعله الآخرون". وأشارت إلي أن عارضة الأزياء لاتستعرض جسدها وإنما تجسد ثقافات الشعوب ورغبتهم في التواصل، فقد عرضت أزياء من قارات مختلفة تبين عادات وتقاليد شعوب لم أكن اعرف عنها شيئا" وأضافت درسا جديدا، لكن النساء عندما أشارت إلي أن التجاعيد الصغيرة التي بدأت تظهر علي وجهها لا تزعجها لأنها لا تنظر إلي الأمور بطريقة سطحية، واعتبرت أنّ تقدمها في العمر كان له بعض المزايا الايجابية، حيث فقدت صفة الخجل التي كانت تلازمها.. وكأنها -علي الطريقة المصرية - أرادت القول أن الشباب شباب القلب، لذلك أكدت عارضة الأزياء كلوديا شيفر "36 عاماً" أن بإمكانها دائما رسم الابتسامة علي وجهها أمام المصورين حتي إذا كانت لا تشعر بالسعادة في داخلها،ثم وكأنها تطلب الستر قالت إن أمنيتها الوحيدة في الحياة بعد أن أصبحت أما تتمثل في الصحة لها ولأسرتها وان تنجب طفلا ثالثا.
ثروة قومية للبرازيل
وإذا كان نجوم كرة القدم يحققون دخلا قوميا للبرازيل يعادل 3 مليارات دولار سنويا فإن عارضات الأزياء ينافسن وبقوة حيث الجمال البرازيلي له حضور واسع في عالم الأزياء، وفي بورصة العارضات تحتل البرازيلية جيزيل بوندشن المرتبة الأولي ويعتبرونها في سان باولو الدجاجة التي تبيض ذهبا ولما لا؟ وهي حققت ما يقرب من 33 مليون دولار خلال عام 2009 و ما يعادل 35 مليون دولار خلال النصف الأول من عام 2010 تم إضافتهم إلي ثروتها التي تقدر ب 175 مليون دولار مما جعلها من بين أغني 16 امراة يعملن في مجال الترفيه وفقا لمجلة فوربس. ووفقا لما ذكر فإن بوندشن (29 عامًا) المتزوجة من لاعب كرة القدم الأمريكي توم برادي هي الأعلي أجرًا إذ جمعت 25 مليون دولار في أربعة شهور فقط من العام الماضي، ومن هنا اعتبرت جيزيل بندشن أكثر عارضات الأزياء نجاحاً و أعلاهن أجراً، وتم إدراجها في موسوعة جينيس كأغني عارضة أزياء في العالم .
وجاءت في المرتبة الثانية الألمانية هيدي كلوم، والبريطانية كيت موس علي رأس قائمة العارضات الأعلي أجرًا.
وحلت كلوم (36 عامًا) وهي أم لأربعة أطفال ومقدمة برنامج (بروجكت رانواي) التليفزيوني في المركز الثاني بحصولها علي أرباح قيمتها 16 مليون دولار. وتلتها موس (36 عامًا) وهي مصممة أزياء في الوقت نفسه بعدما جنت تسعة ملايين دولار من خلال عروض الأزياء وإطلاق خط الموضة الخاص بها وعطر جديد يحمل اسمها.
وهذا هو العام الثاني علي التوالي الذي يحتل فيه الثلاثي صدارة قائمة العارضات الأعلي أجرًا، ويرجع ذلك بدرجة كبيرة إلي صناعة الأزياء العازفة عن المجازفة والتي لا تبحث عن وجوه جديدة في ظل مناخ اقتصادي غير مستقر.
أغلي زواج وطلاق في التاريخ
ودخلت العارضة داريا كوزوفا (24 عاماً) التاريخ من باب الأثرياء فقد أهداها زوجها الملياردير الروسي رومان ابراموفيتش صاحب نادي تشيلسي لكرة القدم،مجوهرات قدرت ب240مليون دولار عندما تزوجها وبعد ان اضطر الي دفع رقم فلكي لكي يطلق زوجته ايرينا وهو الطلاق الذي وصفته الصحافة العالمية ب«طلاق العصر». وتبارت الصحافة وأجهزة الإعلام البريطانية علي تقدير تكاليف الطلاق «الأكثر كلفة في التاريخ».
ويقدر ان يكون «الطلاق الحبي» لابراموفيتش من زوجته ايرينا كلف علي الاقل بليون استرليني وكحد اقصي خمسة بلايين، اي نصف ما يملكه البليونير الروسي الثري الرقم 16 علي مستوي العالم. وكان الرقم القياسي ُسجل في تسويات الطلاق بين امبراطور الاعلام روبرت ميردوخ وزوجته إليزابيث التي حصلت عام 1999 علي 1.7 بليون دولار فقط.
البساطة أم الجمال
وأشهر عارضات الأزياء في مصر هي النجمة رجاء الجداوي التي تزوجت حارس مرمي مصر والاسماعيلي أثناء رحلة مشتركة إلي السودان عام 1970وبعدها اعتزلت عملها كعارضة أزياء واتجهت إلي التمثيل أما المذيعة اللامعة انجي علي فاستهلت مشوارها بالعمل كعارضة أزياء، واكتسبت الكثير من الخبرة وطرق الاهتمام بنفسها، ورغم ذلك تفضل البساطة قائلة : أؤمن جداً بالمثل الانجليزي القائل " البساطة أم الجمال" وأطبقه في كل شيء حتي اللبس والماكياج. وتتفق معها العارضة سنا إسماعيل التي يعتبرها البعض خليفة ناعومي وتقول إن لكل مناسبة الزي الذي يلائمها، ورغم أن عارضات الأزياء أول من يرتدين موضة الموسم في أزياء الصباح والسهرة، إلا أنهن متواضعات كثيراً في مظهرهن، فغالباً ما نجدهن في يومهن العادي بدون ماكياج، مرتديات جينز في الصباح، والسبب في ذلك كما تقول سنا اسماعيل إنه لكل وقت ما يناسبه من ملابس.،وتضيف"رغم أنني مثل كل امرأة أحب أن يمتلئ دولابي بالملابس إلا أنني أميل إلي البساطة والهدوء"
صحتها في خطر:جلد علي عظم
وفي عالم الأزياء هناك تحذيرات صحية قوية من النظام القاسي الذي تتبعه العارضات في غذائهن فقد وجدت إحدي المتنافسات في مسابقة ملكة جمال استراليا نفسها أخيرا في غمار جدل كبير فيما يقول أطباء وخبراء تغذية إن المتسابقة التي وصلت إلي الأدوار النهائية "جلد علي عظم" وأنها تعاني سوء التغذية بصورة خطيرة.وكانت ستيفاني ناوموسكا (19 عاما) وهي عارضة أزياء في سيدني من بين 32 متسابقة وصلن من بين أكثر من 7000 فتاة إلي المرحلة النهائية والتي تروج "لأجساد صحيحة ومتناسقة".
وكتبت عناوين الصحف "نحيلة أم جميلة.." فوق صور ( لناوموسكا وهي ترتدي لباس بحر أحمر.
وقال خبراء الصحة إن مؤشر كتلة جسم ناوموسكا التي يبلغ طولها 180 سنتيمترا ووزنها 49 كيلوجراما فقط يبلغ 15.1 وهو ما يقل كثيرا عن مستوي 18 وهو المعيار الرسمي لسوء التغذية.
وقالت خبيرة التغذية ميلاني ماكجريس للصحف المحلية "ستدخل ضمن فئة الذين يعانون من نقص في الوزن وكنت أود بالتأكيد أن أقيم نظامها الغذائي للتأكد من أنها لا تعاني من أي اضطرابات في الأكل.."وأضافت "تحتاج إلي فحوص للدم وتحليل لنظامها الغذائي وتقييم شامل."
وذكرت مديرة المسابقة ديبورا ميلر أن ناوموسكا السمراء -التي تغلبت عليها في التصفيات النهائية العارضة ومقدمة البرامج التليفزيونية ريتشيل فينش (20 عاما) لتفوز باللقب- ذات أصول مقدونية يمكن أن تكون السبب في نحافتها المفرطة. وأوضحت "لهن أجساد طويلة رشيقة وعظام صغيرة. إنها طبيعة أجسامهن مثل الفتيات الآسيويات اللاتي تميل أجسادهن إلي الصغر."
لكن رئيسة الرابطة الطبية الاسترالية (روزانا كابولينوا) طالبت بأن تفرض المسابقة شرطا بألا يقل مؤشر كتلة الجسم عن 20 وأضافت "الجانب غير الصحي في الأمر هو الصورة التي تقدمها للشابات الصغيرات اللاتي قد يعتبرن ذلك أمرا عاديا بينما هو غير ذلك بكل تأكيد، وقدمت تحذيرات صحية في تركيا لحث الفتيات علي تناول الطعام بعد أن لاحظت جهات صحية وأخري تعليمية تعمد البنات عدم تناول الطعام للحفاظ علي رشاقتهن وصدر أكثر من برنامج إعلامي لتوعية الفتيات المراهقات بضرورة تناول الطعام الصحي وبعيدا عن الإفراط في النحافة
عارضة ثرية ماتت من الجوع
وما يؤكد ذلك هو أن بعض العارضات يتعرضن إلي حالات إغماء بسبب الضعف العام نتيجة نقص الوزن ويصل الأمر أحيانا إلي الوفاة كما حصل مع عارضة الأزياء البرازيلية آنا كارولينا رستون التي كانت تعمل لدي كبريات دور الأزياء في نيويورك عن 21 عاما بسبب.. الجوع. وذكرت صحيفة نيويورك بوست أن العارضة التي كان طولها 173 سنتيمترا ووزنها 40 كيلوجراما كانت تعمل لمصلحة شركة فورد للسيارات ووكالة أليت لعرض الأزياء الشهيرة ووكالة ليكيب لدي إدخالها إلي المستشفي في مدينة ساو باولو البرازيلية وأضافت الصحيفة أنه علي الرغم من إخضاعها للعلاج المكثّف إلا أن رستون رفضت التصديق بأنها مصابة بمرض فقدان الشهية. وتوقفت كليتاها عن العمل قبل يوم واحد من الموعد المقرر لسفرها إلي باريس لتنفيذ جلسة تصوير.
وقال أحد أصدقاء رستون إنه في الفترة التي سبقت دخولها إلي المستشفي، لم تكن تتناول سوي التفاح والطماطم. وكانت رستون المولودة في ساو باولو قد تحوّلت إلي عارضة في سن الثالثة عشرة. وقالت مالكة وكالة ليكيب ليزا كولراوش إنها بدأت تشعر بالقلق حيال رستون بعد أن تلقت اتصالا من وكالتي من اليابان وقالت لي إن كارولينا تبدو نحيلة جداً. بالنسبة لي، بدا الأمر مقلقاً خاصة أنه صدر عن امرأة اعتادت علي العمل مع العارضات.
انتحار عارضة أزياء
وعن مرض العارضات بالنحافة تقول أمينة شلباية ملكة جمال مصر وعارضة الأزياء : المنافسة الجبارة بين العارضات في أوربا هي التي تدفعهن إلي المبالغة في النحافة وقد صل الأمر إلي تعاطي البعض للهيروين حفاظاً علي مقاسات الجسم، لكن عروض الأزياء في مصر قليلة والمنافسة غير مشتعلة، كما إن مقاسات عارضة الأزياء في مصر 36 أو 38 وهذا الطبيعي لأي بنت رشيقة، علي عكس المقاسات الأوربية التي يجب أن تكون 32 .
وتضيف شلباية :بعض العارضات يلجأن إلي الانتحار لأسباب غامضة ربما كان أهمها عدم الاستقرار فهي تتنقل من هذا البد إلي بلد آخر ومن طائرة إلي أخري مما يؤثر علي مزاجها النفسي، وسواء في ميلانو أو دلهي، يبقي عالم عروض الأزياء لامعا وبراقا، لكنه أشبه بكوكب منعزل. في الواقع، شهد العامان الماضيان إقدام عدد كبير، علي نحو مخيف، من عارضي الأزياء علي الانتحار.
وهذا ماحصل مع عارضة الأزياء الكازاخستانية رسلانا كورشونوفا التي هوت من شرفة شقتها وسط مانهاتن في مدينة نيويورك، ولاقت حتفها فيما تبدو محاولة للانتحار. وأوردت صحف منها «نيويورك بوست» و«ديلي نيوز» و«نيوزداي» أن العارضة التي تبلغ عشرين عاماً وإحدي الوجوه المميزة التي احتلت غلاف مجلة «فوج» بنسختها الأوروبية، لقيت حتفها، إثر سقوطها من مبني وسط الضاحية المالية لمانهاتن.
كورشونوفا الكازاخستانية ذات الشعر المتطاير والعينين اللوزيتين ظهرت في إعلانات وعروض أزياء عالمية مرتدية أزياء لمصممين كبار من أمثال نينا ريتشي ومارك حاكوبس ودونا كاران بنيويورك، فيما اعتبرتها مجلة فوج، النسخة البريطانية عام 2005، بأنها وجه جدير بالاهتمام.
يذكر أن ديبي جونز التي تعمل علي اكتشاف وجوه جديدة لمنصات عروض الأزياء العالمية كانت أول من اكتشف كورشونوفا، عندما كانت تتصفح مجلة تابعة لأحد خطوط الطيران ووقع نظرها علي العارضة الشابة في مقال عن مدينة ألماتي كبري مدن كازاخستان ومسقط رأس الشابة، وفق تقرير لمجلة فوج. وقالت جونز إنها بدت كأنها خارجة من رواية خرافية، وإنها قامت بحملة بحث عنها حتي وجدتها.
وانتحرت عارضة أزياء هندية شهيرة (37 عاما)، حيث قامت بشنق نفسها في مروحة تتدلي من السقف، داخل شقتها في مومباي. وذكرت في خطاب تركته وراءها أن صديقها هو سبب انتحارها، حيث كان من المقرر أن يتزوجا، لكنه أنهي علاقته معها بسبب «خلافات» لم يكشف عنها حتي الآن.
نظرا لما تتميز به من جمال ونجاح وشهرة، نالت فيفيكا باباجي، التي سبق أن نالت لقب ملكة جمال موريشيوس حيث ولدت، نصيبا كبيرا من الشهرة والمال. ويسلط انتحارها الضوء مجددا علي الوجه القبيح لعالم الموضة، حيث يعد انتحار باباجي أحدث حلقة في سلسلة متنامية من حوادث انتحار عارضات الأزياء، ليس في الهند فحسب، وإنما في العالم كله.
كما شهدت العاصمة الهندية فصول مأساة أخري، مع تحول عارضة الأزياء النجمة، في فترة من الفترات، جريتانجالي ناجبال، إلي التسول، بعد أن سقطت ضحية إدمان المخدرات.
و انتحرت عارضة الأزياء، لينا مارولاندا، التي تعد واحدة من أشهر الوجوه بالتليفزيون الكولومبي، عندما قفزت من الدور السادس. وذكر أقاربها أنها كانت تتناول أدوية مضادة للاكتئاب لمرورها بظروف طلاق مريرة.
والتساؤل الذي تفرضه هذه الحوادث هو: هل تعد هذه الحالات مؤشرا ما علي صناعة تولي اهتماما مفرطا بالمظهر؟ هل عصف الخوف بهؤلاء النجوم، بعدما حققوا كل شيء، من أن يفقدوا كل ما وصلوا إليه، أو يعجزوا عن التكيف مع الضغوط المترتبة علي هذا النجاح؟
في هذا الصدد، أعرب الطبيب النفسي، دكتور راشنا سينج، من «معهد أرتيميس للصحة»، في بومباي عن اعتقاده بأن «تقلد أي وظيفة بمجال الموضة أو الأفلام يعني تعرض الجسد والعقل والروح لضغوط هائلة. وفي بعض الأحيان يصبح من المتعذر تحمل هذه الضغوط». وأضاف أن المشكلة لا تكمن في طبيعة الحياة المهنية لعارضي الأزياء فحسب، وإنما كذلك في ما تتركه من تداعيات علي حياتهم الشخصية. وقال: «غالبا ما تشرع في التساؤل حول مدي الشفافية التي تتسم بها علاقاتك الشخصية، في خضم عالم مولع بالصورة الخارجية».
أيضا، يمكن أن تدفع مسألة الوحدة التي يعيش فيها النجوم بعيدا عن الحياة الحقيقية بعضهم للانتحار، كما أن الحياة الصاخبة، المليئة بالأضواء، تفتقر إلي أمان العيش مع الأهل. وأوضح سينج أن جميع العارضين تقريبا يمرون بفترات من الشك ونقد الذات.
صدقت ياسينج فقبل العثور علي جثتها متدلية من سقف شقتها الفاخرة في باريس، كتبت عارضة الأزياء الكورية الجنوبية الشهيرة، كيم دوال، العبارة التالية: «كم أشعر بالوحدة الآن»، بجانب كلمات أغنية «أهبط للأعماق» لجيم ريفرز. وقد جاءت هذه العبارة من جانب عارضة ظهرت صورها باستمرار علي أغلفة مجلات الموضة، مثل «فوج» و«بازار»، وقامت ب17 رحلة طيران في غضون ثلاثة أسابيع فقط!


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.