الجريدة - وفقاً لتقارير صادرة عن بورصة شيكاغو للحبوب، إرتفعت أسعار القمح في البورصات العالمية، ارتفاعاً قياسياً، اليومين الماضيين، مسجلة نحو 390 دولاراً للطن، وفقاً لظروف الانتاج غير المواتية في الولاياتالمتحدة، وكندا، وأستراليا ، وأمريكا اللاتينية،بالإضافة لارتفاع الطلب عليه عالمياً وارتفاع أسعار البترول التي تسببت في مضاعفة تكلفة النقل البحري للشحنات، الأمر الذي يدفع الحكومة الحالية إلى طلب تعزيز جديد لتمويل واردات القمح من السوق العالمي. إن أزمة ارتفاعات أسعار الغذاء الحالية بدأت تتجاوز المستويات الفلكية التي سجلتها عام 2008، حسبما أشار الدكتور نادر نور الدين، الخبير المعتمد بمجلس الحبوب العالمي، وأستاذ الاقتصاد بكلية زراعه القاهرة، مضيفاً أن أحدث تقرير صدر عن منظمة الأغذية والزراعه "فاو" تضمن مناشدات للدول النامية خاصه الأفريقية لبذل جهود في زيادة استثمماراتها وإنتاجها الغذائي. وأشار نور الدين، إلى أنه نظراً للارتفاعات الأخيرة في أسعار البترول، والتي تصل ل 110 دولارات للبرميل، قد زادت تكاليف نقل شحنات القمح من أمريكا الشمالية من 20 إلى 45 دولاراً للطن. وعاد القمح للارتفاع ليصل إلي 340 ، ثم إلى نحو 390 دولاراً اليومين السابقين، بعدما كانت قد سجلت الأسعار العالمية له تراجعات الأسبوعين الماضيين إلى 310 دولارات للطن. وخلال ارتفاعات أسعار البترول إلى نحو 470 دولاراً في 2008، دفع هذا الأمر الحكومة وقتها إلى مضاعفة الميزانية المحددة لمشتريات القمح من السوق العالمي. وأضاف نور الدين، أن المجموعات السلعية الغذائية الخمسة والتي تضم نحو 55 سلعة وفقا ًلتصنيف منظمة الأغذية والزراعة، قد سجلت زيادات قياسية وصلت بها إلى تجاوز أزمة الأسعار في 2008 أبرزها السكر، واللحوم بأنواعها، والأسماك، وزيوت الطعام، والقمح، والمكرونة، وغيرها من السلع التي تندرج تحت المجموعات الخمسة.