منزل في نيجيريا قتل فيه قبل مدة رهينة غربي تم الافراج عن ثلاثة بحارة، روسيان وفيليبيني، احتجزوا رهائن في 28 فبراير/ شباط بعد الهجوم على سفينة الشحن التي كانوا على متنها قبالة سواحل نيجيريا. واعلن متحدث باسم شركة "سيتريد" مالكة السفينة ان الرجال الثلاثة، وهم القبطان وبحار روسيان اضافة الى احد افراد الطاقم من التابعية الفيليبينية، لقوا "معاملة حسنة نسبيا" و"هم في حالة جيدة نسبيا بالنظر الى الظروف". ولم يشأ المتحدث ان يوضح ما اذا كان تم دفع فدية للافراج عن الرجال الثلاثة الذين غادروا نيجيريا. وكانوا جزءا من افراد طاقم سفينة الشحن "بريز كليبر" التي كانت تنقل اسماكا مجلدة، كما اوضح المصدر نفسه. ولم تكشف هوية الخاطفين. وكان المكتب البحري الدولي ذكر في 29 فبراير/ شباط ان هجوما وقع في 28 فبراير/ شباط قبالة سواحل مدينة بورت-هاركور ضد سفينة تملكها شركة هولندية وترفع علم جزيرة كوراساو في الانتيل الصغرى التي تعود لمملكة هولندا. وكان القراصنة المسلحون وعددهم ثمانية نهبوا افراد الطاقم الاربعة عشر قبل ان يلوذوا بالفرار مع رهائنهم، بحسب المكتب البحري الدولي الذي اوضح ان الطاقم مؤلف من روس واوكرانيين وفيليبينيين. وفي الثاني من مارس/ اذار، اكدت حركة تحرير دلتا النيجر المسلحة التي قالت انها اجرت اتصالا مع منفذي عملية الخطف، ان الرجال الثلاثة "في صحة جيدة" وان الخاطفين عرضوا تسليمها الرهائن. خطف ألماني في المقابل، أعلنت جماعة تزعم انها جناح تنظيم القاعدة في شمال افريقيا انها خطفت رجلا المانيا وتطالب بالافراج عن امرأة مسلمة مسجونة في المانيا مقابل الافراج عنه. وفي بيان نشر على مواقع منتديات اسلامية على الانترنت قالت الجماعة التي اطلقت على نفسها اسم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي انها خطفت ادغر فريتز روباخ بدون ان تحدد مكان خطفه او مكان احتجازه. وخطف مسلحون مواطنا المانيا في مدينة كانو ثاني اكبر المدن النيجيرية في وقت سابق من هذا العام، لكن وزارة الخارجية الالمانية رفضت تأكيد وجود علاقة بين حادثي الخطف. وقال مصدر امني نيجيري انه تلقى تأكيدا من السلطات الالمانية ان الرجل الذي خطف في يناير/ كانون الثاني هو روباخ. وقالت الجماعة انها ستطلق سراح الرهينة الالماني اذا اطلقت السلطات الالمانية سراح امرأة مسلمة من السجن وقالت "نبلغكم بان مواطنكم ادجر فريتز روباخ مأسور عند مجاهدي تنظيم القاعده ببلاد المغرب الإسلامي". واضافت: "نطالبكم ان تطلقوا سراح الاخت ام سيف الانصارية وان تعوضوها ماديا عن الاضرار التى لحقت بها جراء مظالمكم وان تمنحوها بعد ذلك حرية اختيار المكوث او اللجوء السياسى الى البلد الذى يحفظ حقوقها وكرامتها ومقابل ذلك سنطلق سراح مواطنكم." واشارت الجماعة للمرأة ايضا باسم فلييس غيلوفيتس. وتقول تقارير وسائل الاعلام الالمانية ان جيلوفيتس زوجة واحد من اعضاء جماعة "مفجري سويرلاند" وهي جماعة خططت لمهاجمة اهداف امريكية في المانيا. وقضت محكمة في برلين في مارس/ آذار الماضي بسجن غيلوفيتس لعامين ونصف بتهمة مساعدة زوجها في جمع المال ونشر الدعاية على الانترنت. وليست هناك وسيلة للتحقق من صحة البيان الذي جاء مصحوبا بتصوير فيديو لرجل عرف نفسه باسم روباخ وهو يطلب من الحكومة الالمانية انقاذ حياته. وظهر روباخ محاطا بمسلحين يرتدون الاقنعة ويحملون اسلحة. وقالت وزارة الخارجية الالمانية انها تفحص الفيديو وتعمل على قضية الرهينة. وكان رهينة بريطاني واخر ايطالي قتلا في نيجيريا قد ظهرا معصوبي العينين في رسالة مصورة قيل فيها انهما محتجزين لدى القاعدة. لكن الرجلين عثر عليهما فيما بعد في شمال غرب نيجيريا وقالت مصادر امنية انهما كانا محتجزين لدى جماعة بوكو حرام النيجيرية الاسلامية. ومعلوم ان بعض اعضاء جماعة بوكو حرام قد حصلوا على سلاح وتدريب من القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي لكن خبراء امنيين يقولون ان الجماعتين ما زالتا منفصلتين على مستوى القيادة. مصدر الخبر: بي بي سي