كانت بيونجيانج قد طردت مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية منذ ثلاثة أعوام. قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للامم المتحدة يوم الخميس إنها بدأت محادثات مع كوريا الشمالية بشأن دعوة بيونجيانج للمراقبين الدوليين لزيارة البلاد. وقالت جيل تيودر المتحدثة باسم الوكالة الدولية للطاقة الذرية لوكالة فرانس بريس " يمكنني تأكيد أن الوكالة بدأت محادثات مع كوريا الشمالية بشأن الدعوة". ولكن تيودر لم تحدد المدة التي تستغرقها المحادثات أو موعد دعوة مفتشي الوكالة. وكانت كوريا الشمالية قد أعلنت في وقت سابق من الاسبوع الجاري أنها ستسمح بزيارة مفتشي الوكالة لمراقبة اتفاق تجميد انشطتها النووية الذي تم التوصل إليه مع الولاياتالمتحدة. يشار الى ان بيونجيانج قد طردت مفتشي الوكالة قبل ثلاث سنوات. ويعتقد ان بيونجيانج لديها مادة انشطارية كافية لصنع ما يصل الى 12 قنبلة نووية. وفي عام 2012 كشفت النقاب عن منشأة لتخصيب اليورانيوم بالاضافة الى برنامج لانتاج البلوتونيوم مما يفتح مسارا ثانيا لصنع سلاح نووي. وقالت وزارة الخارجية الامريكية يوم الاثنين انها تؤيد من حيث المبدأ جهود الوكالة الدولية للطاقة الذرية لدخول كوريا الشمالية لمراقبة تنفيذ بيونجيانج لاتفاقية 29 فبراير/ شباط النووية من جميع جوانبها. غير انها كررت انها تعتقد ان هذا الاتفاق تقوض باعلان كوريا الشمالية الاسبوع الماضي خطتها لاطلاق قمر صناعي. وتراجعت بيونجيانج في الماضي مرارا عن اتفاقات بشأن برنامجها النووي لكن تحركاتها الاخيرة تمثل تغيرا كبيرا على الاقل من جانب قيادتها بزعامة كيم جونج اون البالغ من العمر 28 عاما الذي تولى السلطة بعد وفاة والده كيم جونج ايل. وبموجب اتفاق 29 فبراير وافقت واشنطن على تزويد الشمال بالغذاء مقابل تعليق التجارب النووية واطلاق الصواريخ وتخصيب اليورانيوم والسماح لوكالة الطاقة الذرية بالعودة الى البلاد. ومن غير الواضح الان حجم عمليات التفتيش التي سيسمح لوكالة الطاقة الذرية بالقيام بها رغم التأكيدات بأن مفتشيها سيتمكنوا من الدخول الى المجمع النووي في يونجبيون للتحقق من تعليق تخصيب اليورانيوم مصدر الخبر: بي بي سي