ديميانيوك توفي قبل البت في استئناف الحكم بسجنه تقول الشرطة في ألمانيا إن جون ديميانيوك -الذي أدين بسبب دوره كحارس في أحد معسكرات الاعتقال النازية خلال الحرب العالمية الثانية- توفي عن عمر يناهز 91 عاما. وكان محكمة ألمانية قد حكمت عليه في شهر مايو/أيار عام 2011 بالسجن خمس سنوات، لكنه استئناف الحكم وأفرج عنه لحين البت في الاستئناف. وقد توفي ديميانيوك في منزل لكبار السن كان يقيم فيه. وكانت المحكمة قد قالت إنه كان يعمل حارسا في معسكر سوبيبور في بولندا خلال الاحتلال النازي في عام 1943. ولكنه نفى هذا، وقال إن كان مسجونا في المعسكر وضحية كغيره. ويبلغ عدد الأشخاص الذين ماتوا في غرف الغاز في ذلك المعسكر نحو 250 ألفا. وكان ديميانيوك قد أدين لأن المحكمة اتهمته بالمساعدة على قتل 28 ألفا و60 شخصا ممن لقوا حتفهم هناك حينما كان -كما تقول المحكمة- حارسا في المعسكر. وكانت أسرة ديميانيوك قد قالت خلال محاكمته إن حالته الصحية سيئة. وقد سبق إدانة ديميانيوك بتهم مماثلة في محكمة إسرائيلية في عام 1986، لكن الحكم انقلب رأسا على عقب عندما ظهرت شكوك حول تحديد هويته. وقد قضى ديميانيوك سني حياته -بعد ولادته في أوكرانيا في عام 1920- تحت حكم الاتحاد السوفيتي. وكان يعمل جنديا في الجيش الأحمر في عام 1942، عندما ألقى الألمان القبض عليه. وكان ممثلو الادعاء قد قالوا إن الألمان وظفوا ديميانيوك ليكون حارس معسكر بعد انضمامه لقوات الحزب النازي الخاصة المعروفة اختصارا باسم "SS" إس إس، وإنه طالما كان يعمل فيما وصفوه ب"أحد معسكرات الموت"، فقد شارك في عمليات القتل. ولكن لم يُقدم للمحكمة أي دليل يثبت ارتكابه لأي جريمة. وكانت تلك المرة الأولى التي يدور فيها جدل قانوني من هذا النوع في محكمة ألمانية. وكان من بين ما اعتمد عليه الادعاء في تقديم الاتهام، بطاقة هوية انتساب في قوات إس إس تشير إلى أن ديميانيوك أُرسل إلى معسكر سوبيبور. غير أن الدفاع شكك في صحة تلك البطاقة، إلا أن خبراء المحكمة قالوا إن البطاقة حقيقية. مصدر الخبر: بي بي سي