الهجوم هو العاشر خلال العام الحالي على معاقل المسلحين في باكستان قال مسؤولون محلّيون إن طائرة يُعتقد أنها أمريكية من دون طيّار أغارات على المنطقة الحدودية لباكستان مع أفغانستان وقتلت 8 مسلحيّن يُعتقد أنهم من المؤيدين لحركة طالبان الأفغانية لكنهم لا يشكّلون أي خطر على السلطات الباكستانية. وأضاف مسؤولون باكستانيون أن الغارة الأمريكية استهدفت سيارة في ضاحية بإقليمجنوب وزيرستان على الجانب الباكستاني مع الحدود مع أفغانستان كانت تقل مجموعة معروفة بأنها وقّعت اتفاقية مع الجيش الباكستاني بعدم القيام بهجمات. وقال شاهد عيان يُدعى يار محمد إن من بين القتلى أمير حمزة ، أحد ممثلي أمير الحرب مولافي نذير ، في مجلسٍ دعا أخيراً المسلحيّن إلى الالتزام بالاتفاق مع الجيش الباكستاني في إقليم شمال وزيرستان. وكانت إقليمجنوب وزيرستان مسرحاً لعملية عسكرية واسعة شنها الجيش الباكستاني في عام 2009 باعتبارها معقلاً لمسلحي حركة طالبان الباكستانية وتنظيم القاعدة. ومنذ عام 2009 انتقل المسلحون ، بفعل العمليات العسكرية ، إلى إقليم شمال وزيرستان المجاور الذي يعد أيضا قاعدة خلفية مهمة لمسلحي حركة طالبان الأفغان. ومنذ عام 2004، تستهدف طائرات بدون طيار ، وتستخدمها أجهزة الاستخبارات المركزية الأميركية "سي آي أيه" والجيش الأمريكي في أفغانستان المجاورة ، ملسحي حركتي طالبان الباكستانية والأفغانية ومقاتلين من القاعدة يتمركزون في المناطق القبلية، وفي السنوات الأخيرة، ركزت هذه الطائرات قصفها على شمال وزيرستان. وحضّت الولاياتالمتحدة السلطات الباكستانية على التعامل مع المجموعات المسلحة التي تتخذ من شمال غرب البلاد ملاذاً آمناً لها. وقالت واشنطن إن هذه المجموعات لا تشكل خطراً على أفغانستان فحسب بل باكستان أيضاً. وكثيراً ما انتقدت باكستان الغارات الأمريكية علانية. لكن الحكومة الباكستانية تؤيد على نطاق واسع بعض الهجمات التي تشنها الطائرات الأمريكية على المناطق القبلية. وأدت الغارات الأمريكية طيلة السنوات الماضية إلى مقتل العشرات من المسلحين المرتبطين بتنظيم القاعدة ، المشتبه بتورطهم في الهجوم على قوات الناتو العاملة في أفغانستان. وشنّت الطائرات الأمريكية أكثر من 150 غارة في عام 2010، لكن عام 2011 شهد أقل من 75 غارة أمريكية على المناطق القبلية الواقعة بين باكستانوأفغانستان. ويعتبر هجوم الثلاثاء هو العاشر منذ بداية العام الحالي. مصدر الخبر: بي بي سي