صورة أرشيفية من السويس أثناء ثورة 25 يناير الجريدة (أصوات مصرية) – سقط قبل قليل أول شهيدين في محافظة السويس حيث لقي محمد السيد أحمد فراج 23 عاما ومحمد أحمد عطا 22 عاما مصرعهما متاثرين بجراحهما بعد إطلاق قوات الأمن الرصاص الحي على آلاف المتظاهرين الغاضبين الذين يتهمون الداخلية بالتواطؤ في مذبحة بور سعيد. وفقد الشاب أحمد محمود أحمد أحد ثوار مدينة السويس عينه اليسرى بعد إصابته بانفجار في العين نتيجة إطلاق قناص تابع لقوات الأمن الخرطوش عليه. وأكد الدكتور محمد لاشين وكيل وزارة الصحة بالسويس لمراسلة "أصوات مصرية" أنه تم نقل الشاب إلى مستشفى الزقازيق العام بمحافظة الشرقية لإجراء الفحوصات عليه وإنقاذ ما تبقى من نور في عينه. وأوضح المصدر أن عدد المصابين من المتظاهرين بالمحافظة ارتفع إلى 172 شخصا أغلبهم من الشباب الذين أصيبوا باختناقات نقلوا على إثرها إلى مستشفى السويس العام. وأضاف أن أحد الشاب ويدعى محمود إبراهيم أصيب بطلق ناري في الفخذ فيما أصيب الشاب رؤوف عبد الخالق بطلق ناري في الساق. وأكد الدكتور حافظ الهوان مدير المستشفى لمراسلة "أصوات مصرية" أن أغلب الإصابات حدثت نتيجة إلقاء قوات الأمن قنابل الدخان والقنابل المسيلة للدموع. واستمرت حالات الكر والفر أمام مديرية أمن السويس عقب تجدد الاشتباكات بين مئات المتظاهرين الذين رشقوا مبني المديرية بالحجارة وقوات الشرطة التي القت القنابل المسيلة للدموع والدخان لتفريقهم. ولجأت قوات الأمن إلى تكثيف الكردونات الأمنية حول الشوارع المؤدية إلى مديرية الأمن وتم سماع دوي طلقات نارية. وكانت مسيرة ضمت مئات الشباب من الألترس وحركة 6 أبريل وتكتل شباب السويس وبعض القوى السياسية في المحافظة خرجت من ميدان الأربعين إلى مديرية أمن السويس تردد هتافات "القصاص القصاص .. دم الشهدا مش ببلاش"، "قتلوا اخواتنا في بورسعيد .. مش هنسيب حق الشهيد" و"يا حضرات السادة الضباط .. بايديكم كام واحد مات".