جنود بحرية أمريكيين يتبولون على جثث مواطنين أفغان الجريدة – قال مسؤول في مشاة البحرية الأمريكية "المارينز"، ل"رويترز" إن " البحرية" عينت، الجمعة، ضابط تحقيق لتحديد الاتهامات الموجهة للجنود، الأربعة الذين ظهروا في شريط مصور انتشر بشكل واسع وهم يتبولون على جثث مقاتلين من طالبان في أفغانستان. وقال المسؤول، الذي فضل عدم ذكر اسمه، إن قوات مشاة البحرية عينت ضابط تحقيق وظيفته تتضمن تحديد الاتهامات الموجهة للجنود، إذا كانت ستوجه لهم اتهامات، وتم التعرف على الجنود الأربعة. وتزامن ذلك مع إعلان أحد كبار قادة الولاياتالمتحدة وحلف شمال الأطلسي في أفغانستان الجنود "بمعاملة الأحياء والموتى بكرامة واحترام". وقال اللفتنانت جنرال كيرتس سكاباروتي، رئيس العمليات اليومية في أفغانستان، في رسالة للجنود بتاريخ 12 يناير إن "تدنيس وانتهاك حرمة المتمردين القتلى والاستهزاء بهم وتصويرهم فوتوغرافيًا أو بالفيديو لغرض شخصي يمثل خرقًا خطيرًا لقانون الصراع المسلح". وتحركت وزارة الدفاع الأمريكية بسرعة للرد على الشريط المصور، في خطوة يأمل وزير الدفاع ليون بانيتا وكبار المسؤولين الأمريكيين الآخرين، أن تحد من الآثار الناجمة عنه. ويُظهر التسجيل المصور الذي نشر على موقع "يوتيوب" ومواقع أخرى على الانترنت، 4 من قوات مشاة البحرية بملابس القتال المموهة يبولون على جثث ثلاثة قتلى، ويقول أحدهم مازحًا "أتمنى لك يومًا لطيفًا يا صديقي". وقال آخر دعابة بذيئة. ولم يتسن التأكد من أن القتلى مقاتلون من طالبان فعلا، ولكن قوات مشاة البحرية الأمريكية قالت إن الشريط المصور يصور على ما يبدو "عدة قتلى من طالبان" وقال المسؤول بمشاة البحرية إنه لم يتم اعتقال أحد من المشتبه بهم. وقال مسؤول آخر ل"رويترز"، إن الوحدة التي ينتمي إليها الجنود الأربعة كانت تخدم في إقليم هلمند الأفغاني الجنوبي من مارس حتى سبتمبر 2011. وقال الجنرال جيمس آموس، قائد قوات مشاة البحرية، في بيان الجمعة، إنه "لن يستريح حتى يتم حل هذه المزاعم والأحداث المحيطة بها". واتصل وزير الدفاع الأمريكي، هاتفيا بالرئيس الأفغاني حامد كرزاي، للتنديد بسلوك الجنود في الشريط المصور، بوصفه "مؤسفا"، وقال الجنرال مارتن ديمبسي رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة أن هذه التصرفات غير قانونية. ومن المحتمل أن يشمل التحقيق أشخاصاً آخرين من بينهم الشخص الذي صور انتهاك حرمة الموتى وأي شخص آخر ربما كان يشاهد ذلك وراء الكاميرا. ومن جهة استنكر شيخ الأزهر الدكتر أحمد الطيب هذا الفعل، وقال أنه عملاً بشعًا ينافي جميع المبادئ الإنسانية والقوانين الدولية.