محمود غزلان المتحدث الرسمي لجماعة الإخوان المسلمين الجريدة – تواصلت اعتراضات عدد من شباب الإخوان المسلمين على اقتراح الجماعة منح حصانة لقيادات المجلس العسكرى، وأطلق أعضاء صفحة "لا تجادل ولا تناقش أنت إخوانجى"، حملة جديدة باسم "ألو يا مكتب الإرشاد"، تتيح الاتصال بأعضاء مكتب الإرشاد للاعتراض على التصريحات الأخيرة لمحمود غزلان والتي وصفوها ب"صفقة" بين قياداتهم فى مكتب الإرشاد والمجلس العسكرى. وفي إطار الحملة وضع شباب الإخوان عددًا من أرقام هواتف أعضاء مكتب الإرشاد، وعلى رأسهم الدكتور محمد بديع، مرشد الجماعة، للسماح لإرسال الانتقادات. وقال محمد على، أحد شباب الإخوان: "إن الحملة هدفها الاتصال بأعضاء مكتب الإرشاد لرفض ما اعتبره صفقة"، مشيرًا إلى أنه تم توجيه الدعوة إلى عدد من النشطاء من جميع القوى السياسية للاشتراك فى الحملة، خاصة حركة 6 أبريل، وشباب من أجل العدالة والحرية. وفي المقابل تراجع الدكتور محمود غزلان، المتحدث باسم الجماعة، عن بعض تصريحاته حول العفو عن قتلة المتظاهرين مقابل الدية بعد اجتماع مكتب الإرشاد، مساء أمس الأول، وقال: "كلامى كان منصبًا بالدرجة الأولى على المسائل ذات الطبيعة المالية أو الإدارية للمجلس العسكرى، أما بالنسبة لمسألة الشهداء، فالأصل محاكمة القتلة، ويقتص منهم – إن كانوا معروفين – أما إذا رأى أولياء الدم العفو مقابل الدية فهو أمر يرجع إليهم". وأضاف غزلان فى بيان بحسب صحيفة المصري اليوم: "من ثم فيجب حصول أهالى الشهداء والمصابين على حقوقهم كاملة طبقًا للضوابط المنظمة لهذا الموضوع، وكان الرائد فى هذا الرأى هو المصلحة العليا للوطن وإخراجه من حالة الاضطراب وتفاديه مخاطر الصدام وليس تفريطًا فى حق الشهداء كما تصور البعض". وأوضح أنه رغم أن الثورة حققت بعض أهدافها، فإنها لاتزال تتعثر فى تحقيق بقية المطالب من أجل الوصول إلى حالة الاستقرار، واستكمال المسيرة الديمقراطية، ونقل السلطة من المجلس الأعلى للقوات المسلحة للسلطة المدنية المنتخبة. وأضاف: "لذلك أرى أن الخروج من هذه الأزمة يتمثل فى الإسراع بالإجراءات الديمقراطية وسرعة تسليم السلطة للمؤسسات المدنية المنتخبة".