في تقرير أوردته صحيفة نيويورك تايمز، الأمريكية، على موقعها الالكتروني، حول الاستفتاء على التعديلات الدستورية الذي جرى في مصر،السبت، أَشادت الصحيفة بالإسلوب المتحضر للمصريين الذين توافدوا على صناديق الاستفتاء، رغم أن بعضهم ظل خارج اللجان إلى أكثر من ثلاث ساعات. وأضافت: "إن المصريين توافدوا في جميع المحافظات بأعداد قياسية إلى صناديق الاقتراع قبل موعد فتحها في الثامنة صباحًا، ووقفوا في صفوف طويلة مُنَظمة على مدار اليوم في انتظار الادلاء بأصواتهم من أجل التصويت بالموافقة أو الرفض حول حزمة من التعديلات الدستورية التي من شأنها تحديد ملامح المستقبل السياسي في مصر بعد الإطاحة بنظام الرئيس حسني مبارك". وأشارت أن جموع الحاضرين انتظموا في الدخول بشكل متحضر، في ظِل تواجد عدد ضئيل من رجال الشرطة وجنود الجيش أثناء الاستفتاء، على الرغم من غياب التواجد الأمني المكثف الذي كانت تشهده مثل تلك الاستفتاءات والانتخابات في عهد مبارك، وأضافت الصحيفة أن عدداً كبيراً من المصريين شارك "لأول مرة" في الإدلاء بصوته، في أول استفتاء لا تُعرف نتائجه مسبقاً. ونقلت الصحيفة عن إحدى الناخبات قولها "للمرة الأولى أشعر أن صوتي سيصنع فرقًا، الأمر الذي لم يكن المصريون جميعا يشعرون به من قبل"، مُضيفة "كنا قد فقدنا الأمل في ممارسة الديمقراطية، والآن لدينا أمل كبير".