(رويترز) – اقتحمت قوات من الجيش في الساعات الأولى من صباح اليوم، الأحد، ميدان التحرير ما نجم عنه نشوب اشتباكات عنيفة بين قوات الأمن وآلاف المتظاهرين بالحجارة وقنابل المولوتوف. يأتي ذلك بعد يومين من الاشتباكات المتواصلة بين قوات الأمن والمتظاهرين في ميدان التحرير وفي شارعي مجلس الشعب وقصر العيني بسبب قيام قوات الجيش بفض اعتصام في شارع مجلس الشعب الذي يوجد فيه مجلسي الوزراء والشعب، يوم الجمعة، أسفرت عن مقتل عشرة نشطاء واصابة أكثر من 440 بحسب وزارة الصحة. ويقبع معتصمين أمام مجلس الوزراء بعدما نقلوا مقر إعتصامهم من التحرير إلى أمام أحد بوابات "المجلس" منذ تكليف الجنزوري بتشكيل وإدارة الحكومة الجديدة اعتراضًا على أنه أحد وجوه نظام الرئيس السابق حسني مبارك الذي أطيح به في إنتفاضة شعبية فبراير الماضي، كما يطالب المحتجون بإنهاء حكم المجلس العسكري للبلاد وتسليم السلطة إلى إدارة مدنية منتخبة. وقال الناشط مصطفى فهمي ل"رويترز" أن القوات التي اقتحمت الميدان صباح يوم الأحد حطمت باب المستشفى الميداني المقام في جامع عمر مكرم في الطرف الجنوبي الغربي من الميدان واقتحمته. وأشعلت القوات النار في بضع خيام أقامها نشطاء يوم السبت بعد ساعات من اقتحام الميدان وحرق خيام النشطاء فيه.وأضاف "لا نعرف مصير المصابين والمسعفين الموجودين به. وتابع أن هجوم القوات استهدف رد النشطاء إلى الخلف عشرات الأمتار لإقامة حائط خرساني يفصل ميدان التحرير عن شارع قصر العيني. وأن القوات رابطت خلف الحائط الذي يبلغ ارتفاعه نحو ثلاثة أمتار. وكانت قوات الجيش أقامت جدارً في مدخل شارع مجلس الشعب بعد طرد المحتجين منه. وبعد اشتباكات عنيفة أوقعت أكثر من 40 قتيلا الشهر الماضي في ميدان التحرير وشارع محمد محمود المؤدي إلى ميدان التحرير أقامت قوات الجيش حائطًا خرسانيًا في الشارع لوقف الاشتباكات بين المحتجين وقوات الشرطة التي كانت طرفا في الاشتباكات. وقال وزير الصحة فؤاد النواوي للتلفزيون المصري أن عشرة أشخاص قتلوا معظمهم يوم الجمعة أو في الساعات الأولى من صباح يوم السبت كما أصيب 441 شخصا اخرون