مياه قناة الري لم تكن عميقة ولكن كانت كافية ليغرق فيها تلاميذ المدرسة قتل 15 تلميذا صينيا في حادث تحطم حافلة مدرسية مساء الاثنين بمقاطعة جيانغسو الواقعة جنوبي البلاد بعد انحراف الحافلة عن الطريق وسقوطها في احدى قنوات الري. وجاء الحادث بعد مرور يوم واحد على إصدار الحكومة الصينية تعليمات صارمة تهدف إلى منع مثل هذه الحوادث وضمان سلامة الأطفال. ووقع الحادث عندما كانت الحافلة التابعة لإحدى المدارس الابتدائية تقل الأطفال إلى منازلهم وحاول السائق تجنب الاصطدام بعربة ذات ثلاث عجلات. ولكن الحافلة انحرفت عن الطريق تجاه قناة ري ما أدى إلى مقتل التلاميذ الخمسة عشر. وقال مسؤولون إن بعض التلاميذ ماتوا غرقا، فيما قضى آخرون نحبهم خنقا. وسمع عمال في أحد المصانع القريبة صوت بكاء الأطفال فهرعوا إلى موقع الحادث لانتشال التلاميذ الذين حوصروا تحت الحافلة بعد انقلابها. ونقلت وكالة اسوشيتدبرس عن زوجة صاحب المصنع القريب من موقع الحادث قولها إن " قناة الري لم تكن عميقة ولا يزيد عمق المياه فيها عن متر واحد ولكنها كافية ليغرق فيها أطفال بهذا العمر". وأكد مسؤولون أن الحافلة لم تكن مكتظة بالركاب وقت الحادث ولم يكن بها سوى 29 تلميذا رغم أنها قد تقل 52 شخصا. ويقول مراسل بي بي سي في بكين مايكل بريستو إن تصريحات المسؤولين ربما تكون محاولة لتوضيح الفارق بين هذا الحادث وحادث آخر وقع قبل أسابيع قتل فيه 19 طفلا في مرحلة رياض الأطفال. وكانت الحافلة تقل حينئذ أكثر من 60 طفلا، مع أنها لا تتسع إلا لتسع مقاعد. وأثار ذلك الحادث حالة من الغضب داخل البلاد، مما دفع الحكومة إلى إصدار تعليمات تنص على إجراء فحوصات إجبارية على الحافلات وسائقيهم. وشهدت مقاطعة غوانغدونغ جنوبي الصين الأسبوع الماضي حادثا آخر حيث أصيب نحو 37 تلميذا بعد تصادم الحافلة التي كانت تقلهم وعلى متنها 59 تلميذا بشاحنة نقل ثقيل حسبما ذكرت وكالة أنباءشينخوا. ويقول المراسلونإن تكدس الحافلات المدرسية بالطلاب كثيرا ما يحدث في الصين، ويضطر التلاميذ إلى ركوب الحافلات للوصول إلى المدارس في المدن وذلك نظرا لإغلاق المدارس في مناطق الريف.