الجريدة -انتقد قيادي إخواني في أوروبا موقف جماعة الإخوان المسلمين في العزوف عن مليونية الجمعة الماضية بالتحرير، واصفًا إياه بمحاولة البحث عن مناصب، في حين وصف الدكتور محمد بديع المرشد العام للجماعة ردة الفعل على هذا القرار ب"ضميرنا مرتاح جدًا"، بينما أصدر العشرات من شباب الإخوان بيانًا يطالبوا فيه نظرائهم في الجماعة بالنزول إلى الميدان. ووصف القيادى الإخوانى الدكتور كمال الهلباوى، المتحدث السابق باسم إخوان أوروبا، قرار الجماعة بعدم المشاركة فى مظاهرات التحرير، بالانتهازية السياسية ومحاولة البحث عن مقاعد فى مجلس الشعب. قال الهلباوى فى تصريحات لصحيفة "المصري اليوم" : "لو كان الإمام حسن البنا مؤسس الجماعة موجودًا الآن لأخذ موقفاً مغايرًا عن موقف الإخوان، ولذهب إلى الميدان ببطانيته معتصمًا داخل الميدان، لأن البنا بمثابة زعيم وقائد يسعى دائمًا لتصحيح الأخطاء على خلاف إخوان اليوم الذين يبحثون عن مناصب الدنيا". وأضاف: "البنا كان يشارك فى هموم الناس، أما الإخوان حاليًا فهم يريدون الحصول على مكاسب شخصية، والعذر الذى قدموه لعدم حضورهم هو أقبح من الذنب الذى ارتكبوه". وأكد أن مهمة الثوار الدفاع عن الأوطان وليست الحصول على مكاسب شخصية فى الانتخابات، مشيرًا إلى أن الإخوان من أكثر الناس الذين استفادوا من الثورة، فقد أنشأوا حزبصا ومقار للجماعة وللحزب، ولكنهم الآن تخلوا عن الثورة رغم أنهم مدينون لها. ومن جانبه قال الدكتور محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، إن هناك جهات شعبية طالبت الجماعة بالنزول إلى ميدان التحرير بإلحاح، لكنه وضح أن قرار الإخوان لا يصدر عن شخص واحد، وأن الأمر "شورى" بين أعضاء الجماعة، مضيفا: "تم جمع المعلومات الدقيقة قبل اتخاذ القرار، وبفضل الله اتفقنا على أن هناك شيئا مدبرًا". وأضاف "بديع"، خلال حواره مع الإعلامي جلال غراب، رئيس قناة مصر 25 يناير، قناة الإخوان، مساء السبت، إن الإخوان تعرضوا للسجون والاعتقالات، دفاعًا عن الشعب المصري، وإنهم رأوا أن الإحجام عن الدخول في هذه الفتن، هو الرأي الصائب في تلك المواقف، قائلاً.. ضميرنا مرتاح جدًا". وعلى صعيد آخر أصدر نحو 60 من شباب الإخوان بيانًا طالبوا فيه شباب الجماعة بالنزول إلى ميدان التحرير، وقال البيان أوردت المصري اليوم مقتطفات منه "نحن مجموعة من شباب الإخوان المشاركين باعتصام ميدان التحرير منذ بداية الأحداث وحتى اليوم، اجتمعنا على ما تعلمناه من جماعتنا الموقرة من مفاهيم المبادرة والإيجابية ونصرة المظلوم والغيرة على دم الأبرياء". وأضاف البيان: "نرى فى نزولنا كأفراد واجبًا والتزامًا وطنيًا يجب علينا الوفاء به، احترامًا للدماء التى أريقت والنفوس التى أزهقت". وقال أحمد أبوذكرى، أحد الموقعين على البيان "نحن نحترم قرار الجماعة، لكن فى نفس الوقت ندعو جميع شباب الإخوان إلى النزول فى الميدان، لأن وجودهم مهم جداً".