(سي أن أن ) – أعلن الأمير طلال بن عبد العزيز الأربعاء، استقالته من هيئة البيعة السعودية، فيما لم يذكر أسبابًا لاستقالته التي جاءت بعد أسبوعين من تعيين الأمير نايف بن عبد العزيز وليًا للعهد. وكتب الأمير طلال الذي أعلن استقالته عبر موقعه الإلكتروني الشخصي، إنها "رفعت إلى المكل عبدالله بن عبد العزيز،"، ويُعتقد على نطاق واسع أن استقالة الأمير طلال جاءت على خلفية تعيين العاهل السعودي للأمير نايف وليًا العهد، متجاوزًا بذلك نحو ستة من الأمراء ممن يكبرونه سنا. وفي نهاية أكتوبر الماضي، أعلن الديوان الملكي السعودي تعيين وزير الداخلية الأمير نايف بن عبد العزيز وليًا للعهد، خلفًا للأمير سلطان الذي توفي قبل ذلك بأسبوع. وقال الديوان الملكي إن ولي العهد عُين بعد استشارة هيئة البيعة، وأضاف "بعد أن أشعرنا سمو رئيس وأعضاء هيئة البيعة، فقد اخترنا صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز ولياً للعهد." وفي عام 2007، أصدر العاهل السعودي أمرًا بتشكيل هيئة البيعة، برئاسة أخيه غير الشقيق الأمير مشعل بن عبد العزيز، وعضوية 34 أميرًا من أبناء وأحفاد والده الملك عبد العزيز آل سعود مؤسس المملكة للتكفل بمهمة تأمين انتقال الحكم بين أبناء الأسرة الحاكمة. وتصدر هيئة البيعة قراراتها بموافقة ثلثي الأعضاء الحاضرين، وفي حالة التساوي يرجح الجانب الذي صوّت معه رئيس الاجتماع. وتُعد المملكة العربية السعودية الوحيدة من بين الأنظمة العربية الملكية (في المغرب والأردن وأخيرًا في البحرين)، التي لم يكن يوجد لديها قواعد قانونية مدونة تنظم عملية توريث السلطة في العائلة المالكة. فعدم وجود دستور للمملكة جعل عملية انتقال السلطة تعتمد على التوافق بين الأقطاب النافذين من الأبناء الذكور للملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود، مؤسس الدولة السعودية الحديثة عام 1932. كما أن توريث الحكم لدى آل سعود يختلف عن باقي الأنظمة الوراثية العربية، في أن المُلك ينتقل من الأخ إلى أحد الإخوة، وليس من الأب إلى "أكبر الأبناء"، مما أدى إلى نشوب صراعات بين الإخوة على الحكم.