قالت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية أن السياج الحديدي الإسرائيلي الجاري بنائه حاليًا على طول الحدود المشتركة مع مصر تتجاوز مساحته أى سياج مماثل بنته إسرائيل من قبل، وذلك تخوفًا من أى هجمات على أراضيها في ظل التوترات التي ظهرت عقب الهجوم الدامي على إيلات. وكشفت الصحيفة عن أن السياج الجاري بنائه فى الجنوب يبلغ ارتفاعه خمسة أمتار ضعف ارتفاع أى جدار أقامته إسرائيل على حدودها الأخرى، وأنه بحلول نهاية يناير المقبل سيكون تم الانتهاء من تشييد أول 100 كيلومتر من السياج، على أن يتم الانتهاء من المشروع بالكامل باستثناء جزء يبلغ 13 كيلومترا بالقرب من إيلات بحلول نهاية 2012. وبحسب "هاآرتس" يشبه هذا السياج الجدار الذى تم بناؤه فى الضفة الغربية فى أعقاب عدد من الهجمات من قبل الفلسطينيين خلال الانتفاضة الثانية. وأعلن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو فى 2009 عن بناء هذا السياج لمنع تدفق متسللين من سيناء إلى داخل إسرائيل، ولكن بعد سقوط نظام مبارك أصبح الإسراع من بناء السياج ضرورة أمنية لحماية الإسرائيليين، وكان الغرض من بناء السياج قبل سقوط نظام مبارك هو منع تسلل اللاجئين وطالبى اللجوء الأفارقة للأراضى الإسرائيلية عبر سيناء الذين اعتبرتهم الحكومة الإسرائيلية خطرا أمنيا، وفقًا للصحيفة.