تمكنت المملكة العربية السعودية خلال الأشهر العشر الأولى من العام الحالي من إنتاج 2.82 مليار برميل من النفط تم بيعها في السوق العالمية بمبلغ 851 مليار ريال . وتتزامن هذه الأنباء مع تصريحات وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي النعيمي بأن إنتاج المملكة من النفط لم يتراجع بعد عودة تصدير النفط الليبي لاختلاف نوعية النفط المنتج في كلا البلدين. وأشار النعيمي أن المملكة قد أنتجت مزيجًا استثنائيًا على شاكلة النفط الليبي لتلبية طلب العملاء خلال فترة الاضطرابات في ليبيا. وتوقع وزير البترول عدم تراجع مستويات الطلب على النفط السعودي الفترة المقبلة رغم الظروف الاقتصادية العالمية، مضيفًا أن الطلب على النفط السعودي في 2011 سيكون في حدود مليون برميل زيادة عن إنتاج 2010، أما في عام 2012 فستكون الزيادة 1.1 مليون برميل، ترتفع إلى 1.3 مليون برميل في 2013. ومن جهة أخرى يتوقع خبراء اقتصاديون أن تقترب إيرادات النفط السعودية العام الحالي من أعلى إيرادات حققتها المملكة في عام 2008 والتي بلغت 1.1 تريليون ريال. وقال الدكتور فهد بن جمعة عضو جمعية اقتصاديات الطاقة الدولية أن صادرات المملكة من النفط خلال 10 شهور من هذا العام بلغت 2.82 مليار برميل بقيمة 851 مليار ريال ، وبلغ الاستهلاك المحلي خلال 10 شهور 729 مليون برميل تقريبا. وتوقع ان تصل إيرادات المملكة خلال عام 2011 إلى 1.12تريليون ريال وتقترب من أعلى مستوى حققته المملكة في عام 2008 والتي بلغت 1.1 تريليون ريال، كما توقع نمو الطلب على النفط السعودي خلال المرحلة القادمة بنمو الطلب العالمي على النفط من 89.2 مليون برميل يوميا في 2011 إلى 90.5 مليون برميل يوميا في 2012 أي بزيادة قدرها 1.3 برميل يوميا طبقا لتقديرات وكالة الطاقة الدولية في 13 أكتوبر 2011. من جانبه توقع الأكاديمي الاقتصادي الدكتور عبد الرحمن الصنيع ان يبلغ فائض ميزانية المملكة هذا العام 20 % من أصل ميزانية العام الماضي بسبب ارتفاع العوائد النفطية وتحقيق القطاع الخاص السعودي نموًا كبيرا خلال 2011 . وأضاف إن ارتفاع أرباح قطاع البتروكيماويات عزز من أداء ومعدلات الإنتاج لشركات القطاع بارتفاع الطلب العالمي على المنتجات السعودية.