قالت منظمات حقوقية سورية، إن قوات الأمن السورية قتلت عشرين شخصا على الأقل بينهم ستة عشر في حمص واثنان في حماة وشخص في إدلب خلال مظاهرات أطلقت عليها تسمية "شهداء المهلة العربية". افاد المرصد السوري لحقوق الانسان ان هجوما شنه من يعتقد بانهم "منشقون" عن الجيش استهدف ظهر الثلاثاء قافلة امنية ما اسفر عن مقتل سبعة من عناصر القافلة بينهم ضابط في شمال غرب سوريا. وذكر المرصد ان "مسلحين يعتقد انهم منشقون هاجموا قافلة امنية عند المدخل الجنوبي لمدينة معرة النعمان التابعة لريف ادلب ما ادى الى استشهاد سبعة من عناصر القافلة بينهم ضابط وجرح اخرين". واوضح المرصد ان القافلة كانت مؤلفة "من اربعين حافلة امن وسيارات رباعية الدفع وسيارات مكافحة الارهاب تعرضت للهجوم ظهر الثلاثاء". واضاف المرصد ان "سيارات الامن المتواجدة داخل معرة النعمان بالاضافة الى ثلاث سيارات اسعاف هرعت الى المكان حيث تم اغلاق المنطقة بشكل كامل" مشيرا الى ان "اطلاق النار ما يزال مستمرا حتى الآن". واكد شاهد عيان من المدينة لوكالة رويترز ان حاجزا كبيرا للجيش والامن على اطراف البلدة تعرض للهجوم من قبل منشقين عن الجيش عصر الثلاثاء. واضاف الشاهد ان الهجوم جاء ردا على هجوم قام به الجيش استهدف مزرعة للدواجن في المنطقة تحصن فيها المنشقون عن الجيش. وحسب الوكالة لجاء الى البلدة عدد من الجنود المنشقين الذين انشقوا خلال الحملة على مدينة حمص. على صعيد المجلس دعت المعارضة السورية في الخارج الى يوم اضراب في سورية الاربعاء مع وصول وفد الجامعة العربية الى العاصمة السوية دمشق برئاسة رئيس وزراء قطر في اطار الجهود العربية لحل الازمة السورية. وقال المجلس الوطني السوري في المنفى انه يرفض الحوار نظام الاسد مع استمرار العمليات العسكرية. وجاء في بيان للمجلس انه يشعر بالقلق ان المبادرة العربية لم تميز بين "الضحية والقاتل" ودعا الى تأمين الحماية الدولية للمدنيين السوريين والسماح للمراقين العرب والدوليين بدخول سورية فورا للاطلاع على الاوضاع ميدانيا. وتشهد محافظة درعا منذ خمسة ايام اضرابا عاما احتجاجا على مقتل عدد من المدنيين في المحافظة الاسبوع الماضي. وتشهد سورية منذ منتصف اذار/مارس حركة احتجاجية لا سابق لها سقط خلالها اكثر من ثلاثة آلاف قتيل بينهم 187 طفلا على الاقل منذ 15 مارس بحسب الاممالمتحدة التي حذرت من مخاطر وقوع "حرب اهلية". ويتهم النظام "عصابات ارهابية مسلحة" بزعزعة الامن والاستقرار في البلاد.