جو من السرية والغموض يحيط بمرض الرئيس الفنزويلي قال اطباء يعالجون الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز انهم لا يتفقون مع الرأي الطبي القائل ان شافيز لن يعيش، بسبب المرض، اكثر من سنتين. وكان الدكتور سلفادور نافاريتي، الذي هرب من فنزويلا خوفا على حياته كما يقول، هو الذي ادلى بهذا الرأي الطبي. وقال هذا الطبيب الاسبوع الماضي ان شافيز يعاني من نوع عضال من انواع السرطانات، لكن احد الاطباء في الفريق المعالج لشافيز قال ان نافاريتي مخطئ ولا يعرف شيئا عن السجل الطبي للرئيس الفنزويلي. وفي سياق ردهم على تصريحات نافاريتي، خرج فريق الاطباء الثلاثة وهم بالصدريات البيضاء يتحدثون عن صحة شافيز، لاول مرة، وقالوا ان نافاريتي كان على اتصال طبي ضعيف بالرئيس قبل عشرة اعوام ولا يعرف الكثير عنه. الدكتور سلفادور نافاريتي "اخشى ان لا يعلم الرئيس واولئك المقربون منه خطورة المرض لانه يعالج تحت غطاء سميك من الكتمان والسرية." وقال احدهم، وهو الدكتور فيديل راميرز، في المؤتمر الصحفي الذي عقده الفريق الطبي في مستشفى بكاراكاس ونقل عبر شاشات التلفزيون: "بالنسبة لمرض السرطان، تم تشخيصه عند الرئيس وعولج منه بوقت مبكر، وفي انتظار استكمال العلاجات اللاحقة، يمكن القول ان صحة الرئيس جيدة جدا". واضاف راميرز ان نافاريتي ليس طبيبا موثوقا، الا ان الاطباء الثلاثة امتنعوا عن تسمية نوع السرطان الذي يعاني منه شافيز. وكان شافيز قد عاد الثلاثاء من رحلة مراجعة طبية في كوبا قائلا انه تعافى من مرضه، في حين ادلى نافاريتي بتصريحاته تلك الاثنين في مجلة ميلينيو المكسيكية. وقال نافاريتي ايضا انه عالج شافيز قبل عشرة اعوام وظل على اتصال بافراد من اسرة شافيز وبعض اعضاء فريق العلاج الطبي للرئيس الفنزويلي. ويقول نافاريتي ان لديه معلومات من اسرة الرئيس تفيد بان شافيز يعاني من سرطان خطير يعرف باسم "ساركوما، يصيب الحوض. واضاف: "اخشى ان لا يعلم الرئيس واولئك المقربون منه خطورة المرض لانه يعالج تحت غطاء سميك من الكتمان والسرية". وقال نافاريتي انه بعد نشر المقابلة في تلك المجلة فتشت الشرطة مكتبه وملفاته واجهزة الكومبيتر لديه، بعد ان كان قد غادر البلاد مع اسرته الى جهة مجهولة. ويصر الرئيس شافيز (57 عاما) على القول انه بصحة جيدة، وانه يعتزم الترشح للانتخابات الرئاسية العام المقبل لست سنوات اخرى. وكان شافيز قد ذهب الى كوبا في رحلة علاج وجراحة قبل شهرين، وتلقى دورة علاج كيمياوي كاملة. ونفى شافيز ما تردد في وسائل اعلام امريكية قالت انه نقل على عجل الى المستشفى بعد اصابته بفشل كلوي بسبب علاج السرطان الذي كان يتلقاه. ويقول الاطباء ان المرضى في العموم لا بد ان ينتظروا قرابة عامين بعد العلاج الكيمياوي قبل ان يتم التأكد من انهم تعافوا تماما من المرض.