احتجاجات مستمرة منذ أسابيع في نيويورك اعتقلت الشرطة الأمريكية في مدينة نيويورك 14 من أفراد حركة "لنحتل وول ستريت" بعد الاشتباك مع الشرطة إثر محاولة الحركة التظاهر باتجاه الحي المالي في المدينة. جاء ذلك بعد احتفال الحركة الاحتجاجية ضد ما يوصف ب" جشع وول ستريت" بتأجيل قرار إجلاء أفرادها من متنزه "زوكوتي" الذي يعسكرون فيه بمدينة نيويورك. وقد انتشرت الاحتجاجات ضد "جشع الشركات الكبرى" إلى مدن أخرى في الولاياتالمتحدة، وسط أنباء عن اعتزام الحركة تنظيم مسيرة إلى العاصمة واشنطن ففي مدينة كولورادو بولاية دنفر ألقي القبض على حوالي 24 شخصا فيما أزالت الشرطة خياما نصبوها في لينكولن بارك قرب مبنى الكونغرس بالولاية. كما اعتقل الخميس 10 من أفراد حركة "لنحتل سياتل" بعد تجاهلهم أوامر بمغادرة خيامهم في متنزه وستليك بالمدينة، وفقا للشرطة. ومن المقرر أن تجري مظاهرات أخرى في كندا وأوروبا أيضا بالإضافة إلى آسيا وإفريقيا. ويحتج اعضاء حركة "لنحتل وول ستريت" على ما يقولون إنه تزايد في أرباح كبار رجال المال والأعمال بينما تستمر معاناة محدودي الدخل من تبعات الأزمات الاقتصادية. تأجيل وكانت الشركة الخاصة التي تملك المتنزه في نيويورك قد أنذرت المحتجين بأنها ستبدأ تطبيق اللوائح بحذافيرها بعد تنظيفه. وتشمل هذه الإجراءات حظر فرش حشيات النوم على الأرض وعدم التمدد على المقاعد والاحتفاظ بممتلكات خاصة في المتنزه. وأدى ذلك إلى تدفق المزيد من المحتجين على المتنزه الذي يعتصم فيه المئات منذ أسابيع في إطار حركة احتجاجية، ليبلغ العدد الجمعة نحو 3 آلاف. لكن مكتب نائب عمدة نيويورك أصدر بيانا أكد فيه ان شركة بروكفيلد أبلغته رسميا بتأجيل خطط تنظيف المنتزه، كما سحبت حتى إشعار آخر طلبها بالحصول على مساعدة من الشرطة في عمليات التنظيف. وأضاف البيان ان شركة بروكفيلد تأمل من خلال هذا القرار في التوصل إلى تفاهم من المحتجين حول ترتيبات تضمن بقاء المتنزه نظيفا وآمنا ومتاحا للاستخدام العام. وكان المتظاهرون قد بعثوا برسائل اليكترونية لأنصارهم للانضمام إليهم في المتنزه واعتبروا قرار التنظيف جزءا مما وصفوه بتكتيك من عمدة المدينة مايكل بلومبرغ لإنهاء حركة الاحتجاج على غرار ما حدث مؤخرا في دول اوروبية. وينظم المحتجون مسيرات منذ أسابيع في نيويورك، ما أدى أحيانا إلى تصاعد التوتر مع رجال الشرطة مثلما حدث مطلع الشهر الجاري عندما تم اعتقال المئات على جسر بروكلين.