احتفلت السفارة البريطانية بالقاهرة يوم الأربعاء الموافق 9 سبتمبر بالنمو الهائل للشراكة البريطانية المصرية في مجال التعليم، ويأتي هذا الاحتفال في نفس الوقت الذي يستعد فيه 80 طالبًا مصريًا جديدًا للسفر إلى المملكة المتحدة ضمن منحة تشيفننج. وقد سجل صف منحة تشيفننج 2015 رقمًا قياسيًا بالنسبة لعدد الطلاب المصريين، مما دفع حكومة المملكة المتحدة إلى إنفاق ثلاثة أضعاف ما كانت تنفقه على البرنامج في مصر. فقد ارتفع عدد الشباب المصرين الذين حصلوا على هذه المنحة المرموقة هذا العام من 30 طالبًا إلى 80 طالبًا.
وبالإضافة إلى ما سبق، يُشارك صندوق نيوتن- مشرفة بشراكة حديثة في مجال العلوم والأبحاث بقيمة تبلغ 20 مليون جنيه إسترليني لمدة خمسة أعوام؛ وبذلك ستمنح المملكة المتحدة منحًا لحوالي 200 شاب مصري هذا العام.
وقال سفير بريطانيا جون كاسون: "يمثل هؤلاء الشباب الأذكياء جوهر ما تحتاج إليه مصر، فهم عبارة عن جيل من القادة يأتي من خلفيات ومجالات مهنية مختلفة، ويتسلح بالذكاء والإصرار والصبر لوضع بلادهم في مكانة أفضل."
"ولا يمنح برنامج تشيفننج فرصة قيمة إلى هؤلاء الشباب فحسب لاستكمال الدراسات العليا داخل أروقة أفضل الجامعات في العالم، لكنه يمنح فرصة قيمة أيضًا إلى بلدينا (بريطانيا ومصر) لإنشاء روابط شخصية قوية تصب في صالحنا جميعًا على المدى البعيد."
"توضح مضاعفة الأموال التي يتم إنفاقها على منحة تشيفننج وإطلاق صندوق نيوتن- مشرفة مدى التزام المملكة المتحدة بتمكين الشباب ومساعدتهم على بناء المستقبل الذي يحلمون به لبلدهم. ويُعد هذا جوهر أعمال بريطانيا في مصر."
تحدثت منة فرج من الإسكندرية، وهي أحد الدارسين في منحة تشيفننج هذا العام، إلى القنصل العام البريطانى في الإسكندرية (كارولين ألكوك)، وقالت:
"بدافع رغبتي الشديدة في تمكين الشباب، سأُقوم بدراسة المشاركة والسلطة والتغيير الاجتماعي بجامعة ساسكس، وبعد الحصول على الدرجة العلمية، أتمنى أن أُحدث تأثيرًا على برامج الشباب في المنطقة ككل حتى تصبح أكثر تمكينًا وجدوى."
سيلتحق محمد السنباطي بجامعة إدنبرة للدراسة للحصول على درجة ماجستير العلوم في الاتصال والمشاركة المجتمعية. ويصرح:
"بينما كنت أخطط للحصول على درجة ماجستير العلوم في الاتصالات، كنت أبحث عن منحة مصممة لإعداد القادة الراغبين في تغيير العالم: وقد وقع اختياري على منحة تشيفننج. وهي فرصة العمر. وعقب عودتي إلى مصر، أعتزم تأسيس مؤسسة غير حكومية (NGO) لعلوم الاتصال بهدف محاربة الأمية العلمية وتعزيز الوعي العلمي، واللذان يعدان من أقوى الوسائل لقيادة التغيير في مجتمعي."
أما زياد سالم فسيدرس الإعلام متعدد الوسائط بجامعة وستمنستر… وقال زياد: "لطالما آمنت بقوة دور رواية القصص في الإصلاح المجتمعي. ولا تمنحني تشيفننغ الفرصة للدراسة في واحدة من أفضل الجامعات حول العالم بل والإقامة في لندن، عاصمة الإعلام في العالم. وأتطلع بشدة إلى العودة إلى مصر بعد انتهاء دراسة الماجستير وأن استغل ما تعلمته في رواية أخبار أولئك الذين ليس لديهم القدرة على سرد قصصهم إلى أولئك الذين لا يستطيعون الاطلاع على هذه الأخبار."
وقال خالد الزغبي علي الذي حصل على ماجستير في الحقوق من كلية نوتنجهام للحقوق: "لقد كان حلمي أن أحصل على ماجستير الحقوق في الحقوق الدولية من كلية نوتنجهام للحقوق، وحققت هذا الحلم بعد أن أصبحت دارسًا لدى منحة تشيفننج. وقد أُتيحت لي الفرصة أثناء مدة دراستي في المملكة المتحدة لتعلم الكثير عن القانون العام والقانون الدولي، فضلاً عن الإثارة والتحديات التي لمستها بين الأشخاص الذين ينتمون إلى بلاد وثقافات وخبرات مختلفة. لقد كان الأمر أكثر من مجرد تعلم، إنها خبرة تفوق ما يتوقعه أي شخص، وبالفعل تستحق المعاناة."
انضم خالد وبقية صفه للعام الدراسي 2014-2015 إلى شبكة عالمية ضخمة تضم أكثر من 44000 خريخ من منحة تشيفننج على مستوى العالم. تضم قائمة خريجي منحة تشيفننج في مصر رئيس الوزراء السابق د. زياد بهاء الدين، ووزير التعليم الفنى والتدريب المهنى د. محمد يوسف، ومُقدم البرامج التلفزيونية د. محمد سعيد محفوظ.
باب التقديم لمنحة تشيفننج للعام الدراسي 2016-2017 مفتوح حاليًا حتى الثالث من نوفمبر. ولمعرفة مزيد من المعلومات حول كيفية التقديم، يُرجى زيارة موقع الويب الخاص بمنحة تشيفننغ: www.chevening.org/apply