أوقفت الخطوط السعودية رحلاتها الداخلية المتجهة لمدنها الجنوبية المحاذية لليمن وخصوصا "جازان" و"نجران". ويفصل "السعودية" و"اليمن" شريط حدودي يبلغ طوله نحو 3 آلاف كلم، يسيطر على قسم كبير منها الحوثيون. وكان الحوثيون أجروا مناورات ضخمة قبل أيام قرب الحدود السعودية مستخدمين أسلحة ثقيلة ومتوسطة، في حين عززت "المملكة" قواتها في المحور الجنوبي واستنفرت قطعاتها المسلحة وقواعدها العسكرية قبل انطلاق عاصفة الحزم، فجر اليوم. وباتت الأجواء اليمنية تحت سيطرة القوات الجوية السعودية والتي تمكنت من تدمير قاعدة الديلمي الحوثية. وأعلن السفير السعودي لدى "واشنطن"، عادل الجبير، في مؤتمر صحافي عن وجود عشر دول ستشارك في عملية «عاصفة الحزم» ، وقال "الجبير" أن "واشنطن" تدعم "الرياض" في العملية العسكرية. وأعلنت مصادر عسكرية وشهود عيان ان عدة مواقع حساسة يسيطر عليها الحوثيون في "صنعاء" من بينها قاعدة عسكرية والقصر الجمهوري استهدفت، الخميس، بغارات جوية شنها الطيران السعودي. وقالت المصادر ان مطار "صنعاء" الدولي وقاعدة "الدليمي" الجوية المحاذية للمطار في شمال العاصمة "صنعاء" وكذلك معسكر للقوات الخاصة كانت هدفا للطائرات السعودية موضحة ان حريقا شب في القصر الرئاسي. وحسب هذه المصادر، فان الغارات استهدفت ايضا مقر المكتب السياسي لميليشيا الحوثيين الذين سيطروا على "صنعاء"، مطلع شباط/فبراير. وفي الجنوب، استهدفت الغارات ايضا قاعدة "العند" الجوية التي سيطر عليها الحوثيون، الاربعاء، حسب ما اعلن بعض السكان. وبعد ساعات قليلة على بدء عملية "عاصفة الحزم" التي بدأتها "السعودية" في تلبية لنداء الرئيس اليمني حماية الشرعية ضد قوات الحوثي، أعلنت كل من "الأردن"، "السودان"، "المغرب"، "مصر"، و"باكستان" رغبتها بالمشاركة في العملية.