فى الوقت الذى تبحث فيه الدولة عن مشروعات جديدة للتنمية، يقف الروتين والبيروقراطية أمام تنفيذ المشروعات على أرض الواقع، والشواهد كثيرة.. فالأفكار والخطط تملأ أدراج مكاتب الوزارات والمحافظات، لكن لا أحد يسعى إلى إخراجها إلى النور، ومنها مشروع «تطوير كورنيش حلوان» المعطل منذ عدة سنوات، والذى يضم رؤية متكاملة لاستغلال "نهر النيل" وضفتيه والواجهات العمرانية المطلة عليه بمنطقة جنوبالقاهرة، بما يسمح بتشكيل نواة جديدة لجذب استثمارات تقدر ب11 مليار جنيه. وبحسب تقرير صادر عن الهيئة العامة للتخطيط العمرانى التابعة لوزارة الإسكان والمجتمعات العمرانية، فإن المشروع يمثل امتدادا متوقعا للأنشطة العقارية، ويهدف إلى توليد موارد جديدة من خلال الأصول المجمدة ورفع القيمة الاقتصادية للأراضى، وتقليل التكلفة المالية لعملية التطوير من خلال طرح أراض ومناطق ذات مسطحات مختلفة تسمح بجذب شرائح متعددة من الاستثمارات، بما يساعد على الإسراع فى التنمية مع مراعاة التوازن فى تحقيق مصالح الأهالى وعدم إغفال البعد الاجتماعى. وأكد اللواء "هانى شنيشن"، مدير مديرية الإسكان بمحافظة القاهرة، أنه لا يوجد أى تفاصيل لديه حول هذا المشروع، فيما قال مصدر بالمحافظة، رفض ذكر اسمه، إن المشروع تم وضعه بالفعل ضمن خطة القاهرة 2050 قبل ثورة 25 يناير 2011، لكن بعد الثورة توقفت كل تلك المشاريع، ولم يتم الحديث عنها مرة عنها أخرى.