قال المتحدث الرسمي باسم الحكومة البريطانية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إدوين سموأل، اليوم، الأحد، إن تحرير عين العرب "كوباني" يظهر أن الجهود الجماعية التي يبذلها الائتلاف الدولي وشركاؤه على أرض المعركة، تؤتي ثمارها، مشيرا إلى أن هزيمته أثبتت ضعف هذا التنظيم. ووفقا لوكالة أنباء الشرق الأوسط، أشار إدوين أن المعركة ضد داعش ما زالت بعيدة عن الإنتهاء، لكن الهزيمة التي مني بها في عين العرب أثبتت ضعفه، مما يؤكد أنه تنظيم يمكن قهره. وأضاف المتحدث أن الهزيمة القاسية التي ألحقته بها غارات التحالف الدولي التي طالت مواقعه الدفاعية خلال تقدمه نحو مدينة عين العرب، ساهمت في تقويض قدراته وإيقاف زخمه على الأرض والحيلولة دون توسعه وعرقلة أحد أهدافه الاستراتيجية الهامة. وأكد أن بريطانيا تدعم الجهود الدولية للتصدي لداعش، كما أن طائرات تورنادو البريطانية وطائرات الاستطلاع تساعد في جمع المعلومات الاستخباراتية واللوجستية. كانت وزارة الدفاع البريطانية قد أعلنت عن إرسال طائرات بريطانية من نوع "ريبر" تشغل عن بعد، و"ريفيت جوينت" لتنفيذ عمليات استطلاعية فوق سوريا، وأفادت أن هذه التطورات تتيح لسلاح الجو الملكي جمع معلومات استخباراتية حيوية لمساعدة الحلفاء في الائتلاف الذين يقاتلون داعش، في حين تعزز المملكة المتحدة جهودها لحماية مصالحها الوطنية من الخطر الإرهابي. الجدير بالذكر أن عناصر داعش كانت قد بدأت هجومها على كوبانى في منتصف شهر سبتمبر الماضي وتمكنت من السيطرة على أكثر من 300 قرية كردية، غير أنها اضطرت إلى الانسحاب من البلدة منذ أسابيع، تحت وطأة غارات التحالف الجوية بعد أن تكبدت خسائر بشرية بلغت نحو ألف قتيل، طبقًا لتقديرات بعض النشطاء.