أكد شهود عيان في مدينة رفح بشمال سيناء، إن المنطقة الحدودية مع قطاع غزة تشهد حالياً أعمال حفر بمعدات وصلت للشريط الحدودي مؤخراً، غير مستبعدين حدوث عمليات تدمير للأنفاق الممتدة على الحدود البالغ طولها نحو 13.5 كيلومتر. وقال الشهود أنه منذ مساء الأربعاء الماضي، بدأ أحد الحفارات في حفر خنادق في مناطق متفرقة لمسافة 5 أمتار تحت سطح الأرض، بشكل متقطع بدايًة من المنطقة التي تبعد عن بوابة صلاح الدين بنحو 500 متر شمالاً، وهي محاذية للمنطقة السكنية برفح بنحو 50 متراً فقط، -وهي المناطق التي لم يتم إنشاء جدار حديدي أسفلها-. واستطرد الشهود: الأنفاق التي يبلغ عددها نحو 1400 نفق لا يعمل منها سوى 300 فقط، لم تتأثر بعمليات الهدم بطريقة الهزاز، لأنها مبطنة من الداخل بالأخشاب، فضلاً عن أن هناك بعض الأنفاق المجهزة بحيث تقاوم عمليات الهدم. ورجحت بعض المصادر أن تتم عمليات هدم الأنفاق وفقاً لاتفاق مصري مع الإدارة القائمة بقطاع غزة، للقضاء على الأنفاق الخارجة عن سيطرة الجانب الفلسطيني. وأفاد مصدر مسؤول بأن الفترة المقبلة تستهدف الأنفاق التي يتم الدخول إليها عبر منازل مدينة رفح المصرية، والتي بقيت مستعصية على محاولات السلطات المصرية إغلاقها بسبب قيام بعض المهربين بإعادة تشغيلها وعمل فتحات جديدة مستغلين وجودهم داخل المناطق السكنية، التي تقع بعيداً عن الأنظار.