أكد رئيس الوزراء الليبي أن حكومته تشترط الاعتراف بشرعية مجلس النواب والحكومة المنبثقة عنه، واحترام مبدأ التداول السلمي على السلطة وفق المسار الديمقراطي، والقبول بمؤسستي الجيش والشرطة ودعم جهود الحكومة لإنشائهما، قبل بدء أي حوار، وجاء ذلك في اتصال هاتفي مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة ورئيس بعثتها في ليبيا، برناردينو ليون. أوردت ذلك وكالة أنباء الشرق الاوسط، منوهة إلى بيان للحكومة الليبية، صدر مساء الثلاثاء، وجاء فيه أن "ليون طلب من الثني خلال الاتصال العمل على تهدئة الموقف ووقف الضربات الجوية على مطار معيتيقة والدعوة إلى بدء الحوار، مؤكدًا أنه سيتواصل مع مجموعات فجر ليبيا وسيعمل على إقناعها بالدخول في مفاوضات مع المؤسسات الشرعية للدولة، واصفًا هذه الجولة من الحوار بحوار "(غدامس 2)". من جهته، اشترط الثني اشترط خمس نقاط للدخول في مفاوضات مع أية أطراف أخرى، وقال إن قصف سلاح الجوي الليبي لمطار معيتيقة هو ضربة استباقية لقوات «فجر ليبيا» التي كانت تجهز الذخائر والآليات والطائرات لضرب البنية التحتية للدولة ومنشآتها، وفق قول الثني. وتابع الثني بقوله إن "ما قامت به الحكومة الليبية هو جزء من تحمل مسؤولياتها المتمثلة في حماية مواطنيها المدنيين" وأضاف الثني أن الحكومة تقبل بمبدأ محاربة الإرهاب وتقديم كل من ارتكب أعمالاً إجرامية للعدالة وسحب كل المجموعات المسلحة من العاصمة طرابلس. و تمكين أجهزة الأمن الرسمية من بسط السيطرة على العاصمة ورجوع الحكومة الشرعية إليها" وطلب الثني أن تمتنع "المجموعات المسلحة عن التصريحات الداعية إلى تأجيج الصراع وإلى الحرب والتي تبث "الإشاعات المغرضة بأن الطائرات التابعة للسلاح الجوي التي قامت بالإغارة على الأهداف العسكرية تتبع دولاً أخرى من أجل السعي لتوريط دول الجوار في هذا الصراع" واختتم رئيس الوزراء بقوله إن "السلطات الشرعية ملتزمة بمبدأ الحوار وستعمل على إنجاحه بكل السبل الممكنة ، وأن الجميع شركاء في الوطن وفي التداول السلمي على السلطة بشرط الالتزام بالوسائل السلمية واحترام الرأي الآخر، والامتناع عن محاولة فرض الرأي بقوة السلاح كما حدث خلال الأشهر الماضية"