أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى، أن مصر دولة محورية في المنطقة، وتعد بمثابة عامل الاستقرار بها، وأنها مرشحة للعب دور رئيسى لا يمكن أن تلعبه دولة أخرى لإحلال السلام في الشرق الأوسط، قائلاً إن "إرادة المصريين هي التي ستحدد طبيعة وشكل العلاقة مع جماعة الإخوان، في المستقبل، وهو ما سيتوقف على استعداد الجماعة لنبذ العنف والاعتذار للمصريين والاستجابة لمطالب الشعب". وقال السيسى، في مقابلة أجراها مع المذيع الأمريكي المخضرم، تشارلي روز، الإثنين الماضي، في نيويورك، على هامش زيارته للويات المتحدةالأمريكية لحضور اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، إن العلاقة بين مصر والولاياتالمتحدة إستراتيجية حتى مع وجود اختلافات في وجهات النظر تجاه بعض القضايا،، والتي رأى أنها «أمر طبيعى»، مشدداً على أن العلاقة بين البلدين لا تزال مستقرة وقوية. وأضاف السيسى، في المقابلة التي عُرضت، مساء الثلاثاء، بتوقيت نيويورك، على قناة «بي.بي.إس» الأمريكية، أن ما تطلبه مصر من واشنطن هو تقديرها لطبيعة الوضع الحالى في القاهرة التي تعيش في حالة ثورية منذ 4 سنوات، فضلاً عن ادراكها أن الشعب المصرى يتطلع إلى الحرية والديمقراطية، وأنه ملتزم بحقوق الإنسان، لكنه يعيش ظروفاً صعبة في التصدى للإرهاب على عدة جبها وأوضح أن مصر جزء من التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب بشكل عام، وبالتالي فهى جزء من التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة لمواجهة «داعش»، مشدداً على أهمية عدم الانجرار للوقوع في فخ تحديد المسميات المختلفة للجماعات الإرهابية. وبسؤاله عما إذا كانت القوات الجوية المصرية ستشارك في الحرب على داعش، رد السيسي: «هل تحتاج أمريكا القوات الجوية المصرية في مثل هذا العملية؟»، فأجاب الصحفي الأمريكي ضاحكاً: «الرئيس باراك أوباما لا يريد أن تشن الولاياتالمتحدة الحرب وحدها ضد (داعش)»، وهنا ضحك السيسي بشدة وقال :«إذا سلموا مصر طائرات الأباتشي، التي أوقفت واشنطن تسليمها منذ عام ونصف»، وأضاف: «قلنا من قبل ونؤكد أننا جادون في محاربة حقيقية ضد الإرهاب، والفكرة هي أن التحالف تشكل ونحن جزء منه، فالرمزية موجودة في إعلاننا إننا جزء من هذا التحالف». وتابع: "مصر دولة محورية في المنطقة وتعد عامل الاستقرار بها، وإنها مرشحة للعب دور رئيسي لا يمكن أن تلعبه دولة أخرى لإحلال السلام في الشرق الأوسط".
