كشف هشام رامز محافظ البنك المركزى المصرى، عن انخفاض حجم الودائع لدى الجهاز المصرفى، خلال فترة طرح شهادات استثمار قناة السويس الجديدة، وقال إن انخفاض الودائع بلغ نحو 32 مليار جنيه خلال ال8 أيام «مدة البيع»، بينما دخلت أموال من خارج البنوك بنحو 27 مليار جنيه خرجت من «تحت البلاطة» على حد وصفه. وأضاف «رامز»، خلال مؤتمر صحفى أمس، لإعلان تفاصيل الاكتتاب فى شهادات القناة التى حققت حصيلة نهائية بواقع 64 مليار جنيه خلال 8 أيام، مؤكدا أن العملاء حصلوا على قروض بضمان الشهادات من البنوك والودائع بنحو 5 مليارات جنيه، وأضاف أنه تم رصد تحويلات من الدولار إلى الجنيه من خلال الجهاز المصرفى بواقع 1.5 مليار دولار، مؤكدا أن هذه الشهادات خلقت الطلب على الاستثمار بالجنيه. واستحوذ الأفراد والقطاع العائلى على نحو 82% من الحصيلة المحققة من بيع الشهادات- حسب رامز- بينما بلغت نسبة المؤسسات والشركات الاعتبارية 18%، مؤكدا أن الهيئة القومية للتأمينات الاجتماعية اشترت بنحو 3 مليارات جنيه شهادات فى القناة. وأوضح أن عدد طلبات الشراء بلغ مليونا و100 ألف طلب خلال 8 أيام، ويشمل جميع الطلبات من مليون فأقل، مؤكدا أن العمليات المصرفية التى جرت لاستيعاب هذه الطلبات بلغت ضعف رقم الطلبات، حيث تفوق 2 مليون عملية مصرفية. وبلغ عدد العملاء الذين اشتروا الشهادة فئة 10 جنيهات 70 ألف مواطن، وهو رقم ضخم حسب قوله، و150 ألف عميل للشهادة فئة 100 جنيه، والباقى توزع على مشترى الشهادات فئة 1000 جنيه ومضاعفاتها. وقال المحافظ: لم نكن نتوقع تغطية الاكتتاب خلال 8 أيام، وتوقعت تغطيته خلال شهر أو شهر ونصف الشهر، مؤكدا أن الوازع الوطنى وراء إنجاز الاكتتاب، مؤكدا أن متوسط الزيادة فى ودائع الجهاز المصرفى كل 3 شهور بنحو 50 مليار جنيه، وأشار إلى أن مكاتب البريد حققت 25 ألف و400 طلب لعملاء خلال يومين، بإجمالى حصيلة 730 مليون جنيه. وأكد «رامز» أن جميع المحافظات اكتتبت فى شهادات استثمار قناة السويس دون استثناء، لكنه رفض الكشف عن توزيعه الحصيلة بين البنوك المصدرة للشهادات، وأيها الأكبر تأثيرا فى الرقم المحقق. ووجه المحافظ الشكر لجميع المواطنين والعاملين بالقطاع المصرفى ووسائل الإعلام، مؤكدا أن هناك وسائل تمويل متعددة كالأسهم والسندات لتدبير الاحتياجات لإنشاء المشاريع القومية الأخرى، وقال «رامز» إن مشروع تنمية قناة السويس سيفتح الباب أمام جميع الإستثمارات ومنها الأجنبية، وعدم الاعتماد على أموال المصريين ومدخراتهم، مضيفا قدرة البنوك على المساهمة فى تمويل المشاريع شريطة دراستها جيدا، ورؤوس أموال، وقال إن الاكتتاب فى شهادات قناة السويس كان ضخما جدا، ولا سيما أنه كان للمصريين فقط، وتم الاستعداد له بجميع السيناريوهات والخطط.
