أقال البرلمان الليبي الجديد، الأحد، حاكم المصرف المركزي الصديق الكبير من منصبه، بحسب ما أعلن متحدث باسم البرلمان، في وقت تغرق البلاد في الفوضى. وقال المتحدث باسم البرلمان، فرج أبوهاشم «تم استدعاء حكام البنك المركزي، إلى جلسة استماع أمام البرلمان بعد مزاعم عن مخالفات مالية، لكنه لم يحضر فأجرى النواب تصويتا لصالح إقالته». وأضاف أنه يتعين على الحاكم الإجابة عن الأسئلة أمام النائب العام، مؤكدا أن نائب الحاكم على الهبري سيتسلم مكانه. وأوضح أبوهاشم أن قرار الإقالة كان دافعه أيضا غياب الحاكم عن البلاد لأنه يدير المصرف من مقر إقامته في مالطا. وأكد الموقع الالكتروني للمصرف المركزي الليبي، أنه من المفترض أن يرأس الكبير، اجتماعا، الأحد، لمجلس حكام المصارف المركزية العربية في الجزائر. وقال مصدر في المصرف المركزي إن الإقالة تأتي على خلفية جدل يتعلق بدفعات مالية لصالح البرلمان الذي انتخب في 25 يونيو الماضي، أمر بها الهبري من دون التشاور مع الحاكم. وقد اضطر هذا البرلمان والحكومة التي نالت اعتراف المجتمع الدولي إلى الانكفاء في شرق ليبيا هربا من الضغوط التي تمارسها الميليشيات الإسلامية.
