قال المتحدث العسكري العراقي اللواء قاسم عطا اليوم الثلاثاء (8 يوليو تموز) في إفادة يومية للصحفيين إن الجيش العراقي يستعد لشن هجوم لطرد مسلحين إسلاميين من مدينة تكريت شمالي العاصمة بغداد. ويحاول الجيش مدعوما بمليشيات شيعية ومتطوعين منذ يوم 28 يونيو حزيران التقدم باتجاه تكريت قرب مسقط رأس صدام حسين في محافظة صلاح الدين لكنه مازال يشتبك مع مسلحين على مشارفها الجنوبية. ويعرف عن المدينة انها تأوي أنصارا لصدام حسين بعضهم موال لجيش النقشبندي وهي مجموعة يقودها بعثيون وضباط سابقون بالجيش مثل عزة ابراهيم الدوري نائب صدام المرهوب وموضع ثقته على مدى حياته. والدوري كذلك من أبناء تكريت وهو من أبرز معاوني صدام الذين مازالوا طلقاء. ويوقع القتال خسائر كبيرة. وقالت الأممالمتحدة الأسبوع الماضي إن أكثر من 2400 عراقي قتلوا في شهر يونيو حزيران وحده ليصبح الشهر الأكثر دموية منذ ذروة الصراع الطائفي في عام 2007. وقال عطا إن القوات في انتظار إشارة البدء للهجوم ويأملون في تجنب سقوط قتلى من المدنيين. وأضاف "القوات الأومنية عازمة ان شاء الله خلال فترة قريبة جدا من دخول تكريت بأقل ما يمكن من الخسائر في صفوف المدنيين. وهذا هو الهدف الأساس بأن نتجنب الخسائر في صفوف المدنيين. وأيضا نتجنب تدمير البنى التحتية والمنازل ودور المواطنين والمنشآت الحيوية المهمة وهذا ما جعل القوات الأمنية اليوم توجه النداءات إلى المواطنين أهالي تكريت الأكارم والأعزاء بأنهم يلازموا التواجد في منازلهم وأيضا يقدموا المعلومات للقوات الأمنية." وقال عطا أن القوات أمنت بالفعل المداخل الرئيسية والمناطق المحيطة بتكريت. وأضاف "المسالك خلال الأسبوع الماضي تم تطهيرها بالكامل وأيضا القوات الأمنية تحكم السيطرة بشكل كامل على مداخل تكريت وأيضا مناطق مهمة من تكريت مثلا منطقة العوجة تم تطهيرها بالكامل ومسكها. يوم أمس أيضا تعرض لقطاعات الفرقة التاسعة باتجاه منطقة البوعجيل والمكشيفة ايضا مسكت بشكل كامل والعوينات ايضا اللي هي جنوب تكريت تم مسكها وأيضا من جهة الشمال تم تطويق هذه مركز القضاء بشكل كامل. أما ساعة شروع القطاعات الأمنية بالدخول إلى تكريت وتطهيرها إن شاء الله قريب وتجري العملية وفق جدول وتوقيت صادر من القيادة العليا." واستعاد الجيش مسقط رأس صدام الأسبوع الماضي محققا انتصارا رمزيا وتكتيكيا في تصديه للمقاتلين السُنة الذين سيطروا على مساحات كبيرة من البلاد.