أعلن الرئيس التونسي المؤقت المنصف المرزوقي، اليوم الجمعة، خفض راتبه إلى الثُلث مع تخفيض نفقات مؤسسة الرئاسة في ظل الصعوبات المالية التي تواجهها البلاد. وقال المرزوقي، خلال إشرافه على موكب لإحياء الذكرى ال58 لقوات الأمن الداخلي أنه قرر التخفيض في المرتب القانوني لرئيس الجمهورية إلى الثلث، مضيفًا: "أعطيت التعليمات لمزيد من التقليص في نفقات رئاسة الجمهورية، وبأكبر قدر ممكن". وجاء قرار المرزوقي بخفض راتبه البالغ نحو 30 ألف دينار دون اعتبار المنح والامتيازات، في وقت تعاني فيه تونس من انحسار السيولة بخزينة الدولة وسط خطط تقشف حكومية. وكانت رئاسة الحكومة أعلنت مؤخرًا عن حاجتها لتوفير 600 مليون دينار قبل شهر يوليو المقبل؛ لدفع رواتب الموظفين وسد العجز البالغ قيمته 3.3 مليار دينار. وقال الرئيس المؤقت الذي واجه انتقادات بسبب حجم راتبه ونفقات الرئاسة "يبقى هاجسنا الأساسي هنا هو ألا تتحمل الطبقات الفقيرة والمتوسطة، التي قامت الثورة أساسًا من أجل تحسين مستواها المعيشي، العبء الأكبر من التضحيات المطلوبة".