قال الدكتور محمد عبد المطلب، وزير الموارد المائية والري، الخميس، إن الوزارة أوشكت على الانتهاء من جميع دراسات الجدوى الخاصة بإنشاء سد واو بجنوب السودان، وجاري الإنتهاء من التقرير النهائي والإعداد لورشة عمل موسعة لعرض الدراسة. وأوضح في كلمته بمناسبة ختام الدورة التدريبية الثالثة للمتدربين من أبناء الجنوب في مجال نظم المعلومات الجغرافية وتطبيقها على منظومة الموارد المائية بنهر النيل، أن هذه المشروعات تسهم بفاعلية في تحسين الأحوال المعيشية والاجتماعية والاقتصادية فضلاً عن الأحوال الصحية والبيئية لشعب الجنوب وذلك في إطار المنحة المصرية المقدمة لأبناء الجنوب بقيمة 26,6 مليون دولار. وأشار إلى استمرار تنفيذ حزمة من المشروعات التنموية في مجال الموارد المائية والري بجنوب السودان ومنها مشروع تطهير المجاري الملاحية بحوض بحر الغزال، وإنشاء عدد من المراسي النهرية لربط المدن والقرى الرئيسية ملاحياً وتسهيل نقل البضائع والركاب. تابع أنه تم الانتهاء من حفر 17 بئراً جوفية لخدمة العديد من ولايات الجنوب وتجهيز 4 آبار مزودة بشبكات توزيع لخدمة أغراض الشرب، والإنتهاء من تأهيل 3 محطات قياس المناسيب والتصرفات للأنهار وذلك في مناطق ملكال وجوبا وواو، وأنه يجري العمل في تأهيل 3 محطات أخرى في مناطق منجلا وبور وبنتيو. ولفت إلى تنظيم الوزارة 7 دورات تدريبية حضرها نحو 60 متدربا في مختلف مجالات الموارد المائية والري، استهدفت رفع كفاءة الكوادر الهندسية والفنية من أبناء الجنوب، وتمكينهم من ربط المعلومات الجغرافية ( كالأحواض المائية وخاصة حوض بحر الغزال) بقاعدة بيانات متكاملة تشمل التساقط المطري ومنسوب ارتفاع المياه، ودراسة حالة المياه الجوفية وتأثير التجمعات السكانية على كميات المياه المتاحة. من جانبه قال المهندس أحمد بهاء الدين، رئيس قطاع مياه النيل، إن الوزارة أنشات المعمل المركزي لتحليل نوعية المياه بجوبا، والذي يعد أول معمل مركزي من نوعه بجنوب السودان، حيث تم تجهيزه بأحدث التقنيات العالمية والأجهزة اللازمة لإجراء كافة أنواع التحليلات، وتم إجراء التشغيل التجريبي للمعمل للمساهة في الحد من مخاطر التلوث وحماية الصحة العامة لمواطني الجنوب، وجاري العمل بصدد تنفيذ برنامج تدريبي مكثف لتدريب وتأهيل عدد من الكوادر الفنية على آليات التشغيل والإدارة والصيانة لتحقيق أقصى استفادة ممكنة من هذه المعامل لصالح جنوب السودان.
