قام حمدين صباحي، مؤسس التيار الشعبي المصري والمرشح الرئاسي المحتمل، اليوم الجمعة، بإعلان بقائه في السباق الانتخابي. وأعرب صباحي عن ثقته في "النصر"، وأكد تمسكه بالعهد الذي اتخذه "التيار" وحزب "الكرامة" بدعمه خلال الانتخابات الرئاسية المقبلة. جاء ذلك خلال مشاركته، اليوم الجمعة، في المؤتمر العام لحزب الكرامة بمقر نقابة الصحفيين، واختير فيه محمد سامي رئيسًا للحزب بالتزكية، وأكد صباحي رفضه لقانون الانتخابات الرئاسية وما يتضمنه من تحصين لقرارت اللجنة العليا للانتخابات، واصفًا إياه بأنه "تضييق على نزاهة الانتخابات الرئاسية"، مؤكدًا في ذات الوقت استمراره في السباق وتصديه لأي محاولات تزوير قد تحدث خلال العملية الانتخابية. وتعليقًا على انسحاب بعض المرشحين، إشارة إلى انسحاب الفريق سامي عنان، من الانتخابات قال صباحي إنه "يجعل مصر كأنها في اتجاه انتخابات رئاسية بطعم الاستفتاء". وشدد على احترامه الكامل للجيش والمؤسسة العسكرية "وانحيازها الواضح لمطالب الشعب في ثورتي يناير ويونيو"، مؤكدًا أن "المصريين سيجنون ثمار تضحياتهم، والتي كان دماء الشهداء ثمنًا لها من أجل تطبيق شعار (عيش، حرية، وعدالة اجتماعية، وكرامة إنسانية)". كما طالب بإطلاق سراح المعتقلين بشكل فوري وإجراء تحقيق "جاد ونزيه" في وقائع التعذيب البدني والنفسي لمن سماهم "شرفاء الوطن والمعتقلين في السجون"، مضيفًا: "سنكمل ثورتنا العظيمة مهما كانت التحديات". واختتم صباحي بتوجيه التحية لشهداء ثورة يناير ويونيو ومناضليها ومصابيها قائلا "لا عودة لنظام مبارك الفاسد، وعلى القوى والرموز الوطنية التصدي لهم". يذكر أن عددًا من أهالي وأصدقاء المعتقلين من شباب الثورة منذ 30 يونيو رددوا هتافات ضد حمدين صباحي، خلال مؤتمر "الحرية للمعتقلين" بنقابة الصحفيين، اليوم. وتسببت الهتافات في حالة من البلبة داخل قاعة المؤتمر، ما دفع أنصار حمدين صباحي إلى إخراج أهالي المعتقلين وأصدقائهم من القاعة. وقبل وقوع المشادات وجه محمد خالد شاذلي، 17 سنة، أحد المقبوض عليهم بعد 30 يونيو، سؤالا لحمدين صباحي الذي حضر المؤتمر، حيث قال "هو حضرتك يا أستاذ حمدين جاي متضامن مع أهالي المعتقلين ولا شغل حملة انتخابية، إحنا عمرنا ما شفناك في جلسة أو منضم لصفوف الأهالي زي خالد علي". ورد عليه صباحي مبتسمًا: "لسة الانتخابات جاية، وحمد الله ع السلامة".