قررت محكمة جنايات القاهرة، اليوم السبت، تأجيل محاكمة عادل حبارة و34 آخرين، إلى جلسة 17مارس المقبل، للاطلاع وعرض متهمين على الطب الشرعي. ويواجه حبارة وبقية المتهمين تهمة ارتكاب "مجزرة رفح الثانية"، التي راح ضحيتها 25 مجندًا بقطاع الأمن المركزي على طريق "العريش – رفح". وسبق أن تم تأجيل الجلسة للسبت، لتقديم توكيلات المدعين بالحق المدعي، وصرحت لهيئة الدفاع بلقاء المتهمين مرتين قبل الجلسة المقبلة، وتصوير القضية. وتم تكليف النيابة العامة بإحضار المتهمين المتخلفين عن الحضور والاستعلام من الأمن الوطني ما إذا كان المتهم محمد إبراهيم عساكر هو الشخص المذكور في القضية أم أن هناك شخصًا آخر. وكان حبارة اعترف في التحقيقات بتدبير وارتكاب "مذبحة رفح الثانية"، وقتل جنود الأمن المركزي، وقيادة العملية بنفسه، وقيامه بتمثيل كيفية ارتكاب الجريمة أمام أجهزة الأمن عقب ضبطه. وأفادت التحقيقات أن المتهمين أطلقوا النار من أسلحة آلية على قوات الأمن المركزي بقطاع "بلبيس"، حال مرورهم بطريق "أبوكبير" بالزقازيق، وأصيب 18 ضابطًا ومجندًا. وتبين أن تنظيمًا إرهابيًا وراء ارتكاب هذه الجرائم، أسسه وتولى زعامته المتهم محمود محمد مغاوري، وشهرته "أبوسليمان المصري" من محافظة الشرقية، الذي اعتنق أفكارًا متطرفة قوامها "تكفير الحاكم، وإباحة الخروج عليه، والاعتداء على مؤسسات وأفراد القوات المسلحة والشرطة، واستهداف المسيحيين ودور عباداتهم"، وانضم إليه المتهمان عادل محمد إبراهيم وشهرته "عادل حبارة"، المحكوم عليه بعقوبة الإعدام في قضية "تفجيرات طابا"، وأشرف محمود، طالب، اللذان توليا استقطاب بقية أعضاء التنظيم وتكوين خلايا فرعية عنقودية تحت اسم "خلية المهاجرين والأنصار"، وعددها 31 شخصًا، كما ورد في التحقيقات. كما قالت التحقيقات إن التنظيم الإرهابي ارتكب جريمة التخابر واستعان بالمتهم عمرو زكريا شوق عطا وشهرته "أبوسهيل"، عضو مجلس شورى تنظيم القاعدة ببلاد العراق والشام، لإمداده بالدعم المادي اللازم، لرصد المنشآت العسكرية والشرطية وتحركات القوات بسيناء ليتمكن من تنفيذ جرائمه. وأوضحت التحقيقات أنه تم إعداد أعضاء التنظيم فكريًا وحركيًا وتدريبهم تدريبات عسكرية خاصة، وتسليحهم ببنادق آلية وذخائر وقنابل مجهزة بمفجرات متطورة، وبعد أن رصدوا تحركات قوات الشرطة نفذوا عملياتهم الإرهابية ضد جنود الأمن المركزي بقطاع بلبيس يوم 16 أغسطس 2013، حال مرورهم بطريق "أبوكبير" بالزقازيق، وأصيب خلال الاعتداء 18 ضابطًا ومجندًا.