قال نائب وزير الخارجية للشئون الأفريقية السفير حمدي سند لوزا، اليوم السبت، إنه يتوقع صدور قرار من الاتحاد الأفريقي بعودة مصر لممارسة نشاطها داخل الاتحاد فور الانتهاء من الانتخابات الرئاسية. حيث صرح "لوزا" في مؤتمر صحفي، اليوم، بمقر وزارة الخارجية عقب عودته من أديس أبابا، قائلا: "نتوقع أنه فور الانتهاء من الانتخابات الرئاسية المقبلة ووجود رئيس منتخب أن يصدر قرار من الاتحاد الأفريقي بمشاركة مصر في أنشطته". ونفى نائب وزير الخارجية للشئون الأفريقية ما تردد من أنباء عن رفض مجلس الأمن والسلم الأفريقي مشاركة مصر في الجلسة التي عقدها لمناقشة الوضع في مصر على هامش قمة الاتحاد الأفريقي بأديس أبابا, مؤكدًا أن مصر شاركت في الجلسة التي عقدت أواخر الأسبوع الماضي بناء على دعوة رسمية من المجلس. أضاف أنه كانت هناك رغبة من الدول الأعضاء في المجلس للاستماع والتعرف على الوضع الداخلي المصري، مؤكدا أن الكلمة المصرية لاقت الاستحسان ووصفت بالإيجابية. وردًا على سؤال حول موقف جنوب أفريقيا من عودة مصر لنشاطها داخل الاتحاد الأفريقي، أكد السفير "لوزا" أن مصر تتعامل مع هذه القضية داخل الاتحاد، فالاتحاد كان لديه رئيس وهو رئيس وزراء إثيوبيا، وحاليا الرئاسة في أيدي موريتانيا، وكون أن جنوب أفريقيا لها موقف فهذا لا يمنع من أن كثير من الدول الأفريقية لديهم موقف مقارب أو بعيد عن الموقف المصري. وأضاف: "في الاتحاد الأفريقي لا تتعامل مع مواقف على المستوي الثنائي، نتعامل مع الاتحاد كمنظمة إقليمية تفتخر مصر بالانتماء إليها كدولة مؤسسة، ولا أحد يستطيع المساس بالدور المصري في الاتحاد الأفريقي، وكون أن هناك دولة أميل للمعارضة أو اعتبار الذي حدث في مصر تغيير غير دستوري، فهذا أمر لا يعنينا في شئ، و لا نريد أن ننشغل بمواقف ثنائية ولا يوجد دولة أفريقية وحدها توجه مسار الاتحاد، فالاتحاد الافريقي لديه رئاسة ولا يوجد دولة تستطيع أن تؤثر علي هذا الموقف يميناً أو يسارا وحدها أيا كان حجمها". وشدد نائب وزير الخارجية على أن مصر لم تذهب للمشاركة في جلسة مجلس الأمن والسلم التابع للاتحاد الأفريقي لتعتذر أو لتتوسل، بل ذهبت كدولة تعرف ما أقدمت عليه وما هي خارطة طريقه، وندرك أنه في مرحلة من المراحل سيعترف الاتحاد الأفريقي بذلك ويتبناه. وردًا على سؤال حول نتائج لقائه مع وزير الدولة للشؤون الخارجية الإثيوبي، وتطورات الموقف بشأن سد النهضة, قال السفير "لوزا"، إن الاتصالات المصرية الأثيوبية لم تنتقطع, وبالنسبة لسد النهضة فهي قضية لم تنشأ في يوم، وبالتالي فلن يتم حلها في يوم. في سياق آخر، يقوم معهد الدراسات الدبلوماسية التابع لوزارة الخارجية بتنظيم زيارة للدبلوماسيين الجدد الذين انضموا للعمل بوزارة الخارجية مؤخراً، إلى مقر الاتحاد الأفريقي بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا. وقال السفير بدر عبد العاطي، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، إن هذه الزيارة تعد تقليداً سنوياً يتبعه معهد الدراسات الدبلوماسية بهدف تعريف الدبلوماسيين الجدد بالاتحاد الأفريقي ومؤسساته المختلفة، وتأكيد انتمائهم الأفريقي والحرص على دعم العلاقات بين مصر وأشقائها الأفارقة. أضاف أن الزيارة ستشمل لقاءات لشباب الدبلوماسيين مع مفوضة الاتحاد الأفريقي لشئون الطاقة، ومدير الإدارة الأفريقية بوزارة الخارجية الإثيوبية، فضلاً عن زيارة منابع النيل.