تشارك "دار الإفتاء المصرية"، غدًا الأحد، ببحث للدكتور مجدي محمد عاشور، المستشار الأكاديمي لمفتى الجمهورية، عن حكم تجسيد الأنبياء والصحابة في الأعمال الفنية، وذلك خلال مؤتمر مجمع الفقه الإسلامي الدولي، بجامعة الإمام محمد بن سعود بالعاصمة السعودية الرياض. عاشور أكد أن الدار على اقتناع تام بأن فن التمثيل في العصر الحاضر صار ملامسًا لحياتنا اليومية، مما جعل له قدرةً كبيرةً على التأثير على قناعات المشاهدين العامة والخاصة واهتماماتهم، وبالتالي فلابد من وضع أطر وضوابط لكل ما يعترض طريقه من مشكلات شرعية ترشيدًا لمسيرته. وعن حكم تجسيد الأنبياء، قال أن بحثه توصل في النهاية ل"عدم جواز" تجسيدهم في أعمال فنية مراعاة لعصمتهم ومكانتهم، أما عن تجسيد الصحابة فقال إن الأمر مختلف فيه، حيث إن هناك مجامع وهيئات إسلامية أفتت بعدم الجواز مطلقًا، وهناك هيئات ومجامع أخرى أفتت بإباحة تجسيد الصحابة، رضي الله عنهم، بضوابط، ومن هذه الهيئات والمجامع مجمع البحوث الإسلامية، مستثنيًّا العشرة المبشرين بالجنة، وأمهات المؤمنين، وبنات النبي محمد وآل البيت الكرام، كالسيدة فاطمة الزهراء وولديها الحسن والحسين، وابنتها السيدة زينب، لافتًا إلى أن تمثيل أدوار بقية الصحابة جائز بضوابط أكد عليها البحث.