رفض ( البيت الأبيض ) والعديد من أبرز المسئولين بالكونجرس الأمريكي، اليوم الأحد، إصدار العفو عن المحلل السابق بالمخابرات الأمريكية «إدوارد سنودن». وذكرت شبكة ( إيه بي سي نيوز ) الإخبارية الأمريكية، أن "دان فيفر" مستشار البيت الأبيض أكد في مقابلة صحفية ان «إدوارد سنودن» ليس جديرا بالعفو بعد أن خالف القانون الأمريكي. وشدد مستشار البيت الأبيض على ضرورة عودة «إدوارد سنودن» – الذى لجأ إلى روسيا بشكل مؤقت – إلى الولاياتالمتحدة والمثول أمام العدالة ، ونفى أيضا وجود أية عروض قيد المناقشة للعفو عن المحلل السابق للبيانات فى وكالة الأمن القومي الأمريكي . وعلى صعيد متصل ، وصف "مايك روجرز" رئيس لجنة الاستخبارات التابعة لمجلس النواب الأمريكي فكرة العفو عن سنودن بأنها " فكرة فظيعة " ، وأضاف: " يتعين على «إدوارد سنودن» أن يعود إلى واشنطن ". مشيرا إلى أنه كان يتعين علي سنودن عدم ارتكاب جريمة أدت إلى تعريض حياة جنود الولاياتالمتحدة في افغانستان ومناطق أخرى من العالم للخطر اذا ما كانت لديه ادلة على وجود تجاوزات في أنظمة المخابرات الأمريكية . ومن جانبها ، أكدت السناتور "ديان فنشتاين" رئيسة لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ الأمريكي في مقابلة تليفزيونية أن سنودن لا يستحق العفو بالنظر إلى الأضرار الهائلة التى تسبب فيها للولايات المتحدة . وعن وكالة أنباء الشرق الأوسط، أضافت انها تعتزم اجراء مراجعة شاملة لجميع أنظمة الاستخبارات الأمريكية ، وذلك بغرض الكشف عن الحد الذى وصلت فيه التجاوزات المتعلقة بالتنصت على زعماء الدول الأوروبية . وأشارت شبكة ( إيه بى سي نيوز ) الأمريكية إلى أن المعلومات التي كشف عنها سنودن ومن بينها ما تردد عن تنصت الولاياتالمتحدة على العديد من زعماء الدول المتحالفة معها ومن بينهم المستشارة الألمانية انجيلا ميركل دفعت هؤلاء الحلفاء إلى دعوة واشنطن للكف عن عمليات التنصت ، كما انها حملت الكونجرس أيضا على مراجعة قوانين الرقابة والحد من سلطات وكالة الأمن القومي الأمريكي . وكان «إدوارد سنودن» قد وجه رسالة من صفحة واحدة الى المستشارة الألمانية انجيلا ميركل كشف عنها أمس الأول، الجمعة، طالب فيها بالعفو عن الاتهامات المنسوبة إليه بتسريب معلومات سرية عن وكالة الأمن القومى الأمريكي إلى الصحف ووسائل الإعلام وأكد أن التحدث عن الحقيقة ليس جريمة.