حذرت أحدث الأبحاث الطبية، من أن الاشخاص الذين إعتادوا على أخذ قسطا من الراحة والنوم وقت القيلولة لنحو 30 دقيقة يعرضون أنفسهم لمخاطر ضغط الدم المرتفع بالاضافة إلى إرتفاع مستوى الكوليسترول فى الدم على الرغم من فعاليتها فى إعادة الحيوية والنشاط إلى خلايا المخ . ويُذكر أن «نوم القيلولة» كانت إحدى العادات المحببة للكثير من المشاهير المرأة الحديدية " مارجريت تاتشر" رئيسة وزراء بريطانية الراحلة، و القائد البريطانى "وينستون تشيرشل "، والعالم الامريكى "ألبرت أينشتاين". ولكن الابحاث قد أجريت على أكثر من 27 ألف مواطن صينى بعدد من المدن الصينية حيث يعتاد الكثير من الصينين على أخذ قسطا من الراحة ليناموا نوم القيلولة بمتوسط 30 دقيقة إلا أنه لوحظ إرتفاع فرص إصابتهم بمرض السكر بنوعيه . كما وجد أن الرجال والنساء الذين إعتادوا على «نوم القيلولة» كانوا الاكثر عرضة للاصابة بضغط الدم المرتفع والكوليسترول بالمقارنة بالاشخاص الذين أستمروا على مواصلة نشاطهم طوال النهار ولم يحصلوا على قسط من النوم إلا ليلا . وعن وكالة أنباء الشرق الأوسط، تأتى النتائج المتوصل إليها والمنشورة فى العدد الأخير من "مجلة طب النوم " لتصبح على نقيض ما تم التوصل إليها فى عدد من الدراسات الحديثة والتى وجدت نوم القيلولة أو نيل قسط بسيط من النوم أثناء ساعات النهار يعمل على تحفيز قدرة المخ ويخفض مخاطر الاصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية بمعدل الثلث . وقال الباحثون أن الأشخاص تصل مدة قيلولتهم إلى 30 دقيقة أو أكثر يصبحون عرضة لعلامات مبكرة لمرضى السكر بالمقارنة بمن يغفوا لفترة أقل أو لا يحصلون على هذه القيلولة. وفى عام 2009 ، كانت المملكة البريطانية قد ألغت الاحتفال بيوم القيلولة الوطنى فى أعقاب الابحاث التى أكدت على دورها فى زيادة بنسبة 26 % من مخاطر الاصابة بمرض السكر بين الذين يحرصون على الحصول عليها . وتشير البيانات إلى أن هناك اكثر من 2,5 مليون بريطانى يعانون من مرض السكر فى بريطانيا .
