أدلى عدد من الأعضاء البارزين بالكونجرس الأمريكي بتصريحاتهم التي تشي بشكوكهم تجاه حجم الضربة العسكرية المزمع توجيهها لسوريا، وعدم كفاية المبررات التي قدمتها إدارة أوباما لشن مثل هذا الهجوم. حيث قال السناتور الجمهوري، مايك روجرز، رئيس لجنة المخابرات في مجلس النواب، إن الرئيس باراك أوباما لم يقدم مبررات مقنعة لتنفيذ عمل عسكري بهدف معاقبة الأسد، معربا عن قلقه إزاء فقدان أوباما للدعم في الاسبوع الماضي، ويأتي رأي روجرز بالرغم من تأيده للضربة العسكرية. وشككت النائبة الديمقراطية لوريتا سانشيز، في لقاء على تلفزيون إن.بي.سي، ونقلت عنه رويترز، في وجود ما يمس قضية الأمن القومي، وفي كيفية حمايته، محذرة من أن اي تدخل بسيط في سوريا سيتحول إلى حرب. بينما وصف الجمهوري مايكل مكول رئيس لجنة الأمن الداخلي في مجلس النواب، خطة أوباما ب"الطائشة"، وأتهم اوباما بشن الهجمة خصيصا من أجل حفظ ماء الوجه لا اكثر. ونصح النائب الديمقراطي جيم مكجفرن في حواره لشبكة سي.إن.إن، أوباما بسحب طلب الدعم من الكونجرس، لنه فقد الدعم بحسب قوله. ومن جانب آخر، أبدى الجمهوري باك مكيون رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب لشبكة سي.إن.إن قلقه على تأثير خفض الميزانية العسكرية في الأعوام الأخيرة على جاهزية الجيش. جدير بالذكر أن استطلاعات الرأي تشير إلى غالبية الموقف الرافض على المؤيد، ومنهم استطلاع اجرته الواشنطن بوست، وكانت نتيجته وجود 223 عضوا في مجلس النواب إما يعارضون التفويض باستخدام القوة العسكرية في سوريا أو يميلون إلى معارضته. وهو ما يفوق بالفعل العدد المطلوب لعرقلة مشروع قرار التفويض والذي يبلغ 217 نائبا.