أعلنت المفوضية العليا لشئون اللاجئين فى تقرير لها اليوم الثلاثاء أن عدد اللاجئين السوريين سيتخطى عتبة المليونى لاجئ اليوم ، وأن حجم الأموال لديها لا يكفي سوى ل 47 % من احتياجاتهم. ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط، عن المفوضية ان ما يحدث لايقل عن كونه نذير خطر خاصة وانه يمثل قفزة بحوالى 1.8 مليون لاجئ خلال 12 شهرا فقط ولفتت المنظمة الدولية الى انه فى نفس اليوم قبل عام مضى كان عدد السوريين المسجلين كلاجئين او من ينتظرون التسجيل قد بلغ وفقط 230 الف لاجئ و 671 لاجئ . المفوضية، فى الوقت الذى ذكرت فى تقريرها ان سوريا اصبحت مأساة القرن بما شهدته وتشهده من كارثة انسانية مشينة تحمل من المعاناة والتهجير مالا مثيل له فى التاريخ الحديث، فان انطونيو جوتيريس المفوض السامى لشئون اللاجئين بالامم المتحدة اضاف ان العزاء الوحيد فى تلك المأساة هو الانسانية التى ابدتها البلدان المجاورة فى الترحيب باللاجئين السوريين وانقاذ حياة الكثيرين منهم واشار المسؤول الاممى الى ان مايقارب 97 % من اللاجئين السوريين تستضيفهم الدول المجاورة لسوريا مباشرة وبما يضع عبئا هائلا على البنية التحتية فى تلك الدول اقتصادية او اجتماعية وقال جوتيريس ان تلك الدول بحاجة ماسة الى الى دعم دولى هائل لمساعدتهم على التعامل مع الازمة . المفوضية العليا لشئون اللاجئين التى نوهت الى ان حوالى 5 الاف سورى فى المتوسط يفرون يوميا الى الدول المجاورة اكدت ان هناك حاجة كبيرة ومتزايدة الى المساعدات الانسانية المقدمة الى اللاجئين وكذلك دعم التنمية فى المجتمعات المضيفة والتى وصلت الى مرحلة حرجة. وذكرت المنظمة الدولية ان وزراء من كل من الاردن ولبنان وتركيا والعراق سوف يجتمعون مع مسؤولى مفوضية اللاجئين فى جنيف غدا الاربعاء 4 سبتمبر فى محاولة لتسريع الدعم الدولى . والجدير بالذكر وفقا لتقرير المفوضية العليا لشئون اللاجئين فان عدد مليونى لاجئ سورى المعلن عنه ووفقا لبيانات اخر اغسطس الماضى يشمل 110 الف لاجئ فى مصر و 168 الف لاجئ فى العراق و 515 الفا فى الاردن و 716 الفا فى لبنان و 460 الفا فى تركيا وتشير المفوضية الى نسبة تصل الى 52 % من هؤلاء اللاجئين هم من الاطفال الذين تترواح اعمارهم مابين 17 سنة او اقل. كما تشير المنظمة الدولية ايضا الى ان حوالى 4 ملايين و 250 الفا هم نازحون داخل سوريا وذلك وفقا لبيانات مكتب تنسيق الشئون الانسانية بالامم المتحدة فى 27 اغسطس الماضى وهو مايعنى ان اكثر من ستة ملايين سورى قد هجروا قسرا من بيوتهم وهى الحالة التى لم تشهدها اى بلد اخر . واكدت المفوضية انها فى حين تقود عمليات الاستجابة الانسانية لازمة اللاجئين فى البلدان المحيطة بسوريا الا ان المفوضية رغم ذلك لم تتلق سوى 47 % فقط من حجم الاموال المطلوبة لتلبية احتياجات اللاجئين الاساسية .