قال الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع في كلمة للشعب المصري أن "الجيش والشرطة يحتاج إلى تفويض لمواجهة أي عنف أو إرهاب خلال الفترة المقبلة" كما طالب الشعب المصري بتحمل المسؤولية مع الجيش والشرطة في مواجهة ما يحدث في الشارع. ودعا الفريق السيسي الشعب المصري إلى النزول إلى الشوارع يوم الجمعة القادمة لمنح الجيش تفويضا شعبيا بمواجعة العنف والإرهاب. وأشار الفريق السيسي إلى أن هناك من يريد حكم البلاد أو تدميرها ودفعها إلى نفق خطير، موضحا أن الجيش لن ينتظر حدوث مشكلة كبيرة ، كما حذر من وجود شحن لاستهداف الجيش المصري باسم الجهاد في سبيل الله، وأكد على أنه لا تراجع عن خارطة المستقبل التي أعلناها. وقال الفريق السيسي في كلمته أنه نبه التيار الديني لاحترام فكرة الدولة وفكرة الوطن، وطالب أن يكون الرئيس رئيسا لكل المصريين، وأنه حذر من الصراع بين التيار الديني والتيار المدني منذ 5 أشهر، موضحا أن قيادة الدولة أمر في منتهى الحساسية. أعلن الفريق السيسي أنه كان قد اجتمع مع الرئيس المعزول السابق محمد مرسي لمدة ساعتين للتفاهم حول بيان الخطاب الأخير قبل 30 يونيو، ولكن مرسي عاد وألقى خطابا آخر، موضحا أن مرسي قلل من أعداد المتظاهرين الذين طالبوا برحيله. وأكد الفريق السيسي على أنه لم يخدع الرئيس السابق، وأن الجيش المصري كان تحت قيادة مرسي بحكم الشرعية التي منحها الشعب، وأنه نقل لمرسي ما يشعر به الرأي العام حتى يتحرك قبل فوات الأوان، و قدم له أكثر من فرصة ومهلة زمنية لإيجاد مخرج للأزمة، إلا أن الرئيس السابق رفض القبول بأي حل كان سيؤدي إلى اقتتال داخلي. وقال السيسي أنه جلس مع قيادات جماعة الإخوان، وتلقى تحذيرا من موجة عنف في محاولة لإثارة شعور بالخوف، وأكد على أن مصر لا تُحكم بهذه الطريقة. وأكد الفريق السيسي على أن مصر مستعدة لانتخابات برلمانية ورئاسية تشرف عليها الكرة الأرضية بأكملها، واستعداد مصر للسماح للأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي بالاشراف على الانتخابات، كما دعا السيسي جميع المصريين للمشاركة في الانتخابات المقبلة واصفا اياها بأنها ستكون فاصلة ومحورية. وأشار الفريق السيسي إلى أن الجيش المصري يتلقى أوامره من الشعب المصري، وأن العلاقة بين الطرفين لا تنفصم، مؤكدا أن محاولات الوقيعة بين عناصر الجيش لن تنجح، وأن الجيش المصري على قلب رجل واحد.