قال السفير " جيمس موران " سفير الاتحاد الاوروبى لدى مصر، أن الاتحاد الاوروبى يحاول ايصال رسالة واضحة للجميع فى مصر وهى الوصول لحل وسط لنرى مصر ناجحة ويتم جمع شمل المصريين مع بعضهم البعض. ولكنه أكد على أن المصريين هُم من عليهم ان يساعدوا انفسهم حتى يمكن لنا مساعدتهم. وأضاف أن هناك تحديات كثيرة تواجه مصر فيما يتعلق بحقوق الانسان ترجع لفترة طويلة منذ عهد الرئيس السابق حسنى مبارك، واستمرت هذه التحديات فى عهد المجلس العسكرى وعهد النظام السابق وهى موجودة حتى اليوم . ووفقًا " لوكالة الشرق الأوسط " قال موران فى مؤتمر صحفيٍ مُشترك اليوم، مع سفير ليتوانيا لدى مصر كونافيتس بمناسبة تولى بلاده رئاسة الدورة الحالية للاتحاد الاوروبى ان لدى الاتحاد الاوروبى افكارا يمكن ان يقدمها للاطراف المعنية للوصول للمصالحة والحلول الوسط ولكن اذا ما طلب منا ذلك . وقال جيمس موران ان الجميع يعرف اننا قلقون بشان اوضاع حقوق الانسان فيما يتعلق بحقوق المراة وموضوع التحرش الجنسى ضدها والذى تهتم به السيدة كاترين اشتون الممثل الاعلى للسياسة الخارجية بالاتحاد الاوروبى وعلى وجه الخصوص المشاكل التى تتعرض لها المتظاهرات عند التعبير عن رأيهن فى مصر. وأوضح موران أن كل هذه الامور محل قلق لدينا فى الاتحاد الاوروبى بما فيها موضوع حق التجمع والتظاهر والتعبير عن الرأى. وأشار الى ان النظام السابق فى مصر حاول تغيير قانون جمعيات المجتمع المدني، وسعينا من جانبنا فى الاتحاد الاوروبى لان نقدم النصح والمشورة لدرجة اننا قدمنا امثلة بقوانين معمول بها فى بعض دول المنطقة فى هذا الموضوع. وعما اذا كان يتم تعليق المساعدات الموجهة لمصر بسبب ملف حقوق الانسان قال موران ان الامر اكثر تعقيدا من ذلك، والاتحاد الاوروبى يقدم لمصر خمسة مليارات يورو من بنك الاستثمار والبنك الاوروبى للبناء والتشييد غير انه ليس لدينا اطار يسمح بالتعامل مع الاتفاقيات المبرمة مع مصر كما ان عدم وجود هذا الاطار اعاق التوصل لقرض صندوق النقد . واعرب عن الامل فى ان نرى هذا الاطار الذى يمكن مصر من التوجه قدما للامام وان تكون هناك استثمارات مستدامة خاصة ان مصر تحتاج فى هذاىالوقت الى المستثمرين وكلما تم ذلك بشكل اسرع كلما كان افضل لمصر. وعن لقاء اشتون والسفير موران بالرئيس عدلى منصور ونائب الرئيس الدكتور محمد البرادعى والاختلاف بينهما وبين الرئيس المعزول مرسى ونائبه عصام الحداد قال موران ان السياق كان مختلفا فايام ما قبل التغيير كان الوضع مختلفا تماما . وحول عدم وجود اسلاميين فى الحكومة الحالية وعدم وجود ليبراليين فى مركز الحكم فى نظام مرسى وتاثيرات ذلك قال موران انه فيما يتعلق بقلقنا تجاه عدم تمثيل الاسلاميين فى الحكومة الحالية فان هناك كثيرا من القيادات التى تعرضت للاعتقال خلال الايام الماضية ، وقد طالبت اشتون بالافراج عنهم . وعندما نتحدث عن الافراج فنحن عمن صدر بحقهم امر اعتقال سياسى .. وقال ان اى امر اعتقال تعسفى بدون تهم فقد طلبت اشتون الافراج عنهم فورا بما فى ذلك الدكتور مرسى. وفى ذات الشان – حول امكانية الافراج عن الرئيس المعزول مرسى اذا كان مدانا قضايا مثل الخيانة وغيرها -اوضح موران انه اذا ما اعتقل شخص لاسباب سياسية فاننا نود اطلاق سراحه باسرع وقت ممكن. وحول امكانية وساطة الاتحاد الاوروبى قال ان الوساطة امر مفيد سواء من الاتحاد الاوروبى او اى طرف اخر .. وتكون الوساطة ناجحة اذا ما سمحت الاطراف بذلك غير ان الامور فى مصر لم تصل بعد لهذه المرحلة حتى الان ولم نصل لهذه الوساطة .. ولا نتحدث عن وساطات مشددا على ان الاتحاد الاوروبى يريد ان يرى المصالحة تتحقق فى مصر ويجب ان ننتظر فترة اطول حتى تتضح الامور . وحول مغزى المباحثات مع وزير الدفاع المشير عبد الفتاح السيسى اوضح موران ان اشتون التقت السيسى واعتقد ان هناك درجة كبيرة من المعرفة والدروس المستفادة من الفترة الماضية ونامل ان يتم تطبيق هذه الدروس خلال المرحلة القادمة ولقد تم التاكيد لنا ان هناك رغبة فى العودة بسرعة لطريق الديمقراطية بمصر. وحول ارتباط المساعدات الاوروبية لمصر بقرض صندوق النقد قال موران انها ليست مرتبطة ببعضها البعض وسنستمر فى دعم مصر وتنفيذ برامجنا المقدمة فى مختلف المجالات وسوف يستمر تعاوننا مع مصر .. والذى له علاقة مباشرة بقرض الصندوق هو ال 500 مليون يورو وهذا هو معرض الحديث. اما بخصوص قرض الصندوق فان له علاقة باشياء كثيرة لانه سيعطى اشارة ايجابية للمستثمرين فى الاقتصاد المصرى مشيرا الى ان ثلثى المستثمرين الاجانب الذين ياتون إلى مصر يجيئون من اوروبا . واشار جيمس موران الى زيارة اشتون الاخيرة للقاهرة قائلا انها الزيارة الثالثة لها لمصر خلال ثلاثة اشهر واكدت خلالها على رسالة ان الاتحاد الاوروبى يدعم ارادة شعب ويرغب ان تمضى مصر قدما فى طريق الديمقراطية. وعما يحدث فى سيناء من عنف قال جيمس موران ان ما يحدث فى سيناء هو امر مقلق ومصدر قلق للكثير من المصريين ولنا وللمجتمع الدولى لما بها من كثير من المخاطر وعدم الاستقرار.. وقال اننا نتفهم ان الوضع هناك معقد بسبب تاريخ طويل ونود ان نرى الوضع هناك تحت التحكم والسيطرة فى اسرع وقت ممكن .. وكلما كان ذلك اسرع كلما كان افضل. وحول عزل الرئيس مرسى قال سفير ليتوانيا لدى مصر انه سبق لبلاده ان ازاحت رئيسها فى وقت من الاوقات الماضية .. وقد حرص المشرع الدستورى فى بلاده ان يكون لدينا طريق شرعية لعزل الرئيس ويكون هذا عن طريق عزل سياسى او قانونى.