الجريدة - خلال الجولة الأوروبية التي يقوم بها، وصل الرئيس الاميركي باراك اوباما مساء الاثنين الى لندن في زيارة تستمر يومين، قادماً من ايرلندا المحطة الاولى من تلك الجولة والتي اسُتقبل فيها بحفاوة. وقد اضطر اوباما لتقديم موعد وصوله الى بريطانيا بسبب سحابة الدخان المنبعث من بركان ايسلندي والمتجهة نحو بريطانيا، والتي جعلته يتوجه للندن نتيجة لمخاوف من اغلاق المجال الجوي البريطاني، وقد قضى أوباما ليل الاثنين في مقر السفير الاميركي في لندن. ومن المقرر ان يمكث الرئيس الاميركي في قصر باكنغهام ستفرش له الملكة اليزابيث الثانية السجاد الاحمر لاستقباله. ويستقبل رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون اوباما الاربعاء لاجراء محادثات تهدف الى ترسيخ "العلاقة الاساسية" القائمة بين الدولتين. وفي مقال مشترك نشرته صحيفة تايمز الثلاثاء، كتب اوباما وكاميرون انه "حين تقف الولاياتالمتحدة وبريطانيا معا، عندها يصبح شعبانا وشعوب العالم اكثر امانا وازدهارا"، وأضافوا "علاقتنا ليست مجرد علاقة مميزة، بل هي علاقة اساسية لنا وللعالم". فيما أفاد الزعيمان انهما سيبحثان الثورات والتحركات الشعبية التي تجتاح دول الشرق الاوسط. واضافا "لن نقف مكتوفي الايدي فيما يتم سحق تطلعاتهم تحت وابل من القنابل والرصاص ومدافع الهاون". وقالا "اننا نتحفظ على استخدام القوة، لكن حين تلتقي مصالحنا مع قيمنا، نكون على يقين بانه من مسؤوليتنا التحرك". ويبدا اوباما مع زوجته ميشال الزيارة الثلاثاء بلقاء حول مائدة غداء في قصر باكنغهام، وبعد لقاء مع زعيم حزب العمل (معارضة) ايد ميليباند، سوف يحضر اوباما وزوجته مادبة رسمية تقيمها الملكة. وخلال زيارته لأيرلندا استقبل أوباما الاثنين بالترحاب، فبادلها الحرارة مؤكدا ان موطن جدوده سيعرف مستقبلا مزدهرا رغم الصعوبات الاقتصادية التي يشهدها حاليا، وصافح اوباما العديد من الايرلنديين حين تجمع حشد من 25 الف شخصا في دبلن للقائه في اجواء احتفالية تذكر بالمهرجانات الانتخابية وتتباين بشدة مع المبارزات السياسية التي يخوضها في واشنطن وقال ردا على كل هذه الحفاوة انه وزوجته "يشعران انهما في ديارهما".