تعليقا على دعوة المبعوث الخاص المشترك إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي إلى هدنة مؤقتة بين النظام السوري والمعارضة خلال عيد الأضحى، أكدت دمشق استعدادها للتعامل بإيجابية مع أي مبادرة من شأنها إنهاء أعمال العنف في البلاد. حيث قال جهاد مقدسي، المتحدث باسم الخارجية السورية، في تصريحات لهيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي" أنه "من الضروري أن تلتزم المعارضة بمثل هذه المبادرات من أجل إنجاحها". متهما المعارضة ب"عدم الالتزام بخطط سابقة لوقف إطلاق النار، في حين التزمت بها الحكومة التزمت بها". وكان معارضون سوريون قد استبعدوا الموافقة على مقترح الإبراهيمي الذي أعلن عنه خلال جولة إقليمية يقوم بها المبعوث الأممي العربي حاليا. حيث شكك العقيد مالك الكردي، نائب قائد الجيش السوري الحر، في تصريحات لصحيفة "الشرق الأوسط"، في أن يلتزم النظام بهذه المبادرة، معلنا خوفه من "استغلال النظام السوري الهدنة لإعادة تجميع قواه للانقضاض على الجيش الحر والقوى الشعبية". وأضاف "ما نحتاجه اليوم ليس هدنة ليومين، بل وقف كامل لإراقة الدم، علماً بأن الشعب أنهك نتيجة عمليات القصف والمجازر اليومية، وبات بحاجة لتنفس الصعداء".