الجريدة-تم تعيين الفنان العراقي كاظم الساهر سفيرا لمنظمة "اليونيسيف" في العراق، ولقد وقع أوراق تعيينه مع صندوق الاممالمتحدة للطفولة "يونيسف" يوم الإثنين في بغداد، علماً أنها المرة الأولى التي يزور فيها بلاده منذ عام 1997. ودخل كاظم الساهر، الذي يبلغ من العمر 54 عامًا، قاعة المؤتمر الصحفي في مجمع الاممالمتحدة في المنطقة الخضراء مرتدياً قميص اليونيسف الأزرق، يرافقه ممثل المنظمة في العراق اسكندر خان، وسط تصفيق الصحافيين العراقيين الحاضرين. وكان كاظم في غاية التأثر، لأن هذةه كانت أول زيارة لبلده العراقمنذ أن غادره عام 1997، وحين ألقى التحية على الحضور قال "إشتقت اليكم"، وأضاف "يسعدني ويشرفني أن أعود اليوم سفيراً لليونيسف في العراق". وقال الساهر رداً على سؤال لوكالة فرانس برس حول سبب إختياره للقيام بهذه المهمة بدلا من إختيار شخصية عراقية اخرى عايشت الإنتكاسات المستمرة منذ ثمانية اعوام "قلوبنا لم تغادر بلادنا"، وأوضح "يمكن للمرء ان يكون خارج بلده ويخدمه بشكل افضل، ولو احسست ان الرسالة التي انشدها كانت لتاخذ صدى اكبر داخل العراق، لما انتظرت كل هذه السنوات للعودة الى هنا". ومن ناحية أخرى، قال خان، ممثل المنظمة، أن اليونيسف ترحب بعودة كاظم الساهر إلى العراق كسفير للمنظمة ولخمسة عشر مليون طفل ويافع عراقي، كما قال موضحا أن اختيار الفنان كاظم الساهر سيفتح الباب أمام اختيار شخصيات عراقية اخرى تعمل على تحقيق غد افضل لاطفال العرا وذكرت المنظمة أن مهمة كاظم الساهر ستتركز على "رفع الوعي العام وتحشيد الدعم لتلبية احتياجات الاطفال الاكثر حرماناً". قدم الساهر، المتحدر من مدينة الموصل الشمالية، أغنية جاء فيها "نبارك خطوة اليونيسف، لنمنع لعبة الموت". ويشهد العراق اعمال عنف شبه يومية منذ الاجتياح الاميركي عام 2003، قتل فيها عشرات الآلاف، فيما يعاني المواطنون غيابًا شبه تام للخدمات الاساسية، بينها الكهرباء والمياه الصالحة للشرب.وأكدت المنظمة أن واحدا من بين 20 طفل عراقي قبل بلوغه سن الخامسة عشر.