كتبت هالة مصطفى الجريدة - في الوقت الذي يحاكم فيه "راتكو ملاديتش" و"رادوفان كارادجيتش" المسئولان عن مذبحة "سريبرينيتسا" التي وقعت في البوسنة، يحيي مسلمو البوسنة اليوم ،الأربعاء، الذكرى ال17 للمجزرة التي وقعت في 1995. وستشهد ذكرى هذا العام اعادة دفن رفات حوالى 520 من الضحايا الذين تم العثور والتعرف عليهم منذ الذكرى السابقة للجريمة. وقالت سفديا هليلوفيتش ،50 عاما، والتي قصدت نصب "بوتوكاري" التذكاري قرب "سريبرينيتسا" لحضور لمراسم دفن رفات والدها "انه الم لا نهاية له. وفي 11 يوليو من كل عام يصبح هذا الألم لا يحتمل". وأضافت "لقد نبشت رفات والدي من مقبرتين جماعيتين، وقتل اثنان من اشقائي في المجزرة لكن لم نعثر على رفاتهما بعد". ووصل أمس ،الثلاثاء، قرابة سبعة الاف شخص الى "بوتوكاري" بعد أن اجتازوا سيرا ،في الاتجاه المعاكس، الطريق التي سلكها ما بين عشرة الاف الى 15 الف مسلم عبر الغابات للفرار من المجزرة، لكن تم أسر الالاف منهم وقتلهم. ويتوقع المنظمون أن يشارك قرابة 30 ألف شخص على الاقل هذا العام في ذكرى احياء المجزرة. يجدر بالذكر أنه في 11 يوليو 1995 ،قبل بضعة اشهر من نهاية النزاع في البوسنة، سيطرت قوات صرب البوسنة على جيب سريبرينيتسا المسلم في شرق البوسنة الذي اعلنته الاممالمتحدة "منطقة محمية" عام 1993. وقتل حوالى 8 آلاف رجل وشاب مسلم خلال بضعة أيام. واعتبر القضاء الدولي هذه العملية ابادة. وكل عام يتم في "بوتوكاري" اعادة دفن رفات ضحايا بعد نبشها من مقابر جماعية، في الذكرى السنوية للمجزرة. وحتى اليوم تم دفن 5137 ضحية في مقبرة النصب.