القشعريرة : هي : جرس إنذار مبكر لحالة شعورية حرجة ... والقشعريرة : هي إحساس لا يوصف ، وحركة عضوية خلقها الله في الإنسان ، وهي نوع من الدفق الحراريّ الذي يضخّ فجأة في داخل الشرايين والأطراف فينفض البدن نفضة غريبة ومتنوّعة ، نشعر بها في أجسامنا ، ونلاحظها على أجسام الآخرين من حولنا ... ، وهي هزّة في البدن كأنّما تصّعد من الأسفل إلى الأعلى وتنتهي عند الأكتاف ، وهي مثل الهزّة التي تعتري الجسم إذا تعرّض لصعقة كهربائية قوتها (60 فولت) ، وهي ضخّ مفاجئ للدّم في عروق وشرايين الجسم ... ولكم أن تأتون بالكثير من تفسير هذه الحالة الفطرية عند الإنسان وحسب تجاربكم وخبراتكم . ** وللقشعريرة أسباب تعمل على تنشيطها وإستدرارها ، وهي أسباب مختلفة في حدوثها بين الناس ، فهناك القشعريرة من ((البّرد)) ، وهناك القشعريرة من ((الخوف)) ، وهناك القشعريرة من ((الخشوع)) ، وهناك القشعريرة من ((الحبّ)) ، وهناك القشعريرة من ((الأمومة)) ، وهناك القشعريرة من مشاهد الموتى والجرحى والمصابين بشكل مرعّب والدماء ، وهناك القشعريرة من مواقف ((الرحمة)) ، و ((الوفاء)) ، و ((اللقاء)) ، وهناك القشعريرة من ((اللّمس)) أو ((الجّس)) ، وهناك القشعريرة من ((الألم)) ، ،،، وغيرها من أنواع القشعريرة . حينما تشعر بالبرد أو بما بارد على جسمك . حينما تواجه موقفا مخيفا فجأة ، أو تسير في الظلام ، أو تُفاجئك ((قطّة)) في الطريق . حينما يخشع قلبك من سماع (( آية أو آيات )) بصوت قارئ شجيّ ومُبكي . حينما تسمع نشيدا حماسيّا ، أو حزينا ً،أو مرثية ، بصوت منشد ك (أبو عبدالملك) . حينما تتلو القرآن وتتدبّره وتمرّ بك آيات عن الجنّة وآيات عن النّار ، وتمر بك آيات أسماء الله وصفاته ، أو آيات إعجازه سبحان في خلق الإنسان والسموات والأرض والكواكب والنجوم ,...الخ . ** وأعذب أنواع (القشعريرة) ، وأرفعها منزلة ، وأغلاها ثمنا ، وأندرها وجودا ، هي قشعريرة البدن التي تصاحب {{الخشّوع لله}} ، وهي قشعريرة (ربّانيّة) عبودية مخلصة وصادقة ، يؤتيها الله من يشاء من عباده الصالحين ((اللهم إننا نسألك من فضلك)) . ** وقشعريرة (الخشوع) تحدث في الغالب في (الصلاة) وعند سماع أو قراءة (القرآن) بتدبّر ، ولها أدوات وخصائص وجدانية عميقة يتلذّذ بها الصالحون من عباد الله ، ويعيشونها في (صلاة الليل) وعند (تلاوة القرآن) ، وهي قشعريرة مدهشة في إحساسها ، عميقة في آثارها ، يتحقق بها شيء من عبوديتك لله وإنكسارك له وخوفك منه ورجاءك لرحمته وفضله ، وتلبس بها سرابيل الرضا والتوكّل والثقة بالله في حياتك الخاصة والعامة .. وهى سلوك يقوم به الجسد ، حيث تنقبض عضلات فى الجلد ، فيصبح خشن و ينتصب الشعر و هو فى الأغلب يحدث عندما نشعر بالبرد أو الخوف . تبدأ هذه السلسلة بوجود حافز كالبرد مثلا والذي يحفز بدوره الجهاز العصبي لإرسال سيالات عصبية تسبب انقباضا في عضلات معينة متصلة بمنابت الشعر في الجلد ، انقباض هذه العضلات يرفع منابت الشعر عن مستوى الجلد فتظهر كحبوب صغيرة في الجلد بالإضافة إلى شد الشعر الموجودة في منبت الشعر مسببة وقوفها. ماذا نستفيد من القشعريرة؟ في حالات البرد يحتاج الجسم إلى إنتاج الحرارة بالإضافة إلى الاحتفاظ بالحرارة الموجودة فيه بعدم السماح لها بالتسرب من خلال مسامات الجلد، عند انقباض العضلات الموقفة للشعر والتي تسبب القشعريرة تنتج بعض الحرارة بالإضافة على أن هذا الانقباض يعمل على إغلاق المسام بإحكام مانعا تسرب الحرارة منها. الحيوانات كثيفة الشعر تستفيد من القشعريرة بشكل آخر، فعند مواجهتها للأعداء تصاببالقشعريرةفيبدو حجمها أكبر من الواقع لتبدو أقوى، كما أنها أثناء البرد تستفيد من قشعرة جسمها كعازل حراري يحتفظ بدرجة حرارتها.